اللوحات الإرشادية الموجودة على الطرق لها دور مهم، ولولا دورها لما وضعت حيث إنها:
أولاً: ترشد عابري الطرق الطويلة وتوضح لهم بقية المسافة بين المدن التي يريدون السفر إليها.
ثانياً: تعتبر وسائل تعريفية لجميع المدن على الطرق الطويلة والقصيرة كافة حيث إن هذه الطرق يسلكها الكثير من المسافرين من داخل المملكة وخارجها ولاسيما قاصدي الحرمين الشريفين القادمين من دول الخليج. ووزارة المواصلات خطت خطوة جيدة تشكر عليها في السنوات الأخيرة وهي اهتمامها اهتماماً كبيراً بوضع هذه اللوحات على الطرق كافة حيث تجد ما بين كل عشرة كيلو لوحة ارشادية توضح اسم القرية والمسافة الباقية عليها، وهذا فعلا ما شهدناه على أغلبية طرق مملكتنا الحبيبة والتي تشهد في هذه الفترة شبكة طرق كبيرة وأحزمة دائرية شاملة ربطت معظم المدن بعضها ببعض والتي من ضمنها طريق (المدينة المنورة - القصيم السريع الذي تم تنفيذ جزء كبير منه). ومن الملاحظ والذي يجعل كل مسافر يتساءل وهو يرى مدينة الارطاوية ويمر بها لوقوعها على طريق دولي، هو عدم وجود أي اسم لها على الطرق السريعة وخاصة طريق (الرياض - القصيم السريع) ، حيث يوجد جميع أسماء المدن والمحافظات التي يمر بها الطريق السريع والتي لها مخارج ولكن الارطاوية لا يوجد بها سوى لوحة ارشادية واحدة لدى مخرج المجمعة أما بقية الطريق فالمسافر ينطلق من العاصمة الرياض ويتجه إلى القصيم أو المدينة المنورة أو حائل ولا يجد أي اسم لهذه المدينة التي قد تكون وزارة المواصلات أسقطت اسمها سهواً من سجلاتها. فكل ما نطلبه من القائمين على هذه الوزارة الاهتمام بهذه الملاحظة المهمة التي تخدم آلاف المسافرين. فمتى نرى لوحة الارطاوية وقد وضعت على الطرق السريعة جميعها وتوضح فيها المسافة لتؤدي الغرض الذي وضعت من أجله. فهذا هو مطلبنا لوزارة المواصلات وهو مطلب متواضع وبسيط لا يكلفهم سوى جهد قليل. والله الموفق.
مناور بن صالح الجهني الأرطاوية |