Saturday 27th April,200210803العددالسبت 14 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عثرات الشعراء عثرات الشعراء
الزازان في باب مؤلفات نص أكمام لمؤلفين أي كلام!!
أجزم بأنك لا تفهم الشعر وأنك لم تراجع كتابك ولا تعلم ما تكتب!!

لنبدأ في الموضوع من غير مقدمات ولاسين ولا جيم أنا مارحت ولاجيت قاعد في الرياض.. مابين خزام واطراف الثمامة..
«جابر على باله راعي مقانيص» المهم قلت في العدد السابق بأن كتابي«الزازان» مدن الشعر الغريبة لي فيها عدة حلقات وها هي الحلقة الثانية من حيث وقفنا نبدأ في ص 148 وهي عن الأمير المبدع خالد الفيصل وعاد خالد الفيصل يالزازان ماراح يفهم معانيه الا انت هذي مشكلة؟!! اذا كان سموه تترجم اشعاره وتشرح معاني قصائده وانت«ضايع في الطوشة» فكيف ستكتب عن هذا العلم؟!
يقول عبدالله«عندما يتحدث خالد الفيصل عن غربة الروح فانه يتصورها.. بل إن وصفه ادق من تحليل عالم الاجتماع او عالم النفس..».
يا اخوي يقولون البدو«المعنى ببطن الشاعر» فلا عالم نفس ولا اجتماعي ولا انت يحلل هذا الشيء!!
كمية الثقافة المختزلة لدى الأمير خالد تجعله يكتب بمعانٍ بعيدة بصورٍ سهلة.. ثم تقول:


فز الخفوق وقلت يالله عسى خير
أثر الليالي عاد غايب قمرها

هل هذه القصيدة مبنية على كلامك الذي فوقها عن الغربة الروحية!! ان كان نعم فمصيبة وان كان لا.. فراجع مؤلفك لأنه اتعبنا..
ويقول الزازان في ص 150 على النقاد الشعبيين (ان كان يوجد نقاد شعبيون) عندما يكتبون عن خالد الفيصل ان يرتفعوا بالكتابة حتى تكون قدر مستوى الشعر».
أولاً: قل «على النقاد الشعبيين» (ان وجدوا) ابلغ لك بان لا تعيد الجملة كاملة.
ثانياً: يا أخي ماعرفنالك انت وش، فصل تقول أنا ناقد وفصل تنفيهم.. ماعرفنا لك ياعبدالله حدد موقعك!!
ثالثا: إذا اردت ان ترتفع بالكتابة على حد قولك«فعلم نفسك» ويجب ان تراجع نفسك أولاً ثم الباقين؟!!
دعوني اتجاوز اختصاراً لكم يا اعزائي ولرغبة الاخوة في مدارات بعدم التطويل في الحلقات مع ان الغلطات«بداخلي تقرقع» لنذهب إلى ص 273 وهي عن الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود«السامر»
ليقول في ص 282.


اظن الظنون بك واخلفت ظني
وظني فيك ما صار بمحله

يا عبدالله هل يعقل ان يقول شاعر مبتدئ «أظن الظنون بك» فما بالك بابن للأمير سعود بن محمد سيد الشعر كله وما بالك بشاعرٍ«كالسامر» هل راجعت كتابك اقول: نعم!!
ولكنك لا تفهم بالشعر فكسرت ابيات المبدعين!!
سريعاً كني حقين التوصيل السريع.. على طاريهم بانصح الزازان بان يجعل كتابه ضمن«menu» القائمة يمكن يمشي!! المهم ص300 وعن من هذا الفصل عن«اسير الشوق» الأمير نواف بن فيصل بن فهد يا أخي ان لم يكن لديك العلم فأسال أهله!!
راجع كتابك فليس كل من يطلبه سيكون شاعراً ليعدل.. الملفات التي فيه اللي صاير كنه كرى.. بل سيكون جمهوراً للشاعر نفسه ولا يعرفون فاحترم القارئ انا لا أحسدك على التوزيع وهو كتاب واضح ان القصد منه تسويقي ولكن أين اهتمامك به للشعراء المبدعين الذين تنازلوا لك في الكتابة عنهم أم انك لم تأخذ تنازلات منهم؟!!
المهم:


يا بنت انا وانت والاحزان والخوف
صرنا رفاقه كلنا بدرب اعتم

أنا وانت كيف هذا يا ناقد الشعر«انا وانتِ» أو«انتي» والا ان اسير الشوق يقول: انا وانت؟! والله يازازان كرهنا الشعر من هالخرابيط!!
ثم لنفس الشاعر ايضاً بيت مغنى للأمير نواف وهو:
(ودي انسى بك ردي الحظ وعجاجه)
ردي كيف يقول الأمير ذلك؟! يقول:«ردى» وليس كما كتبت ربما تقول لا يهم واقول اذا كان لايهم فلماذا لم ينطقها سموه كما كتبتها انت«ردي» هل تعلم: لانها تصير خرطي؟!
ثم ص306 التي كانت مع العذب الأمير سعود بن عبدالله ليقول الزازان وليس الأمير لانه حرّف البيوت وكسرها بل اعدم«البنية التحتية» للقصيدة:


لو في الصدر يا ساكن الصدر قلبين
تخاصمت والا ملكت الثنين

يا عبدالله اسأل سؤال؟ كل هذا انت اللي كتبته والا قطه؟!
كل واحد يكتب شوي؟!! قافية الأمير سنيني- حزيني- طنيني
ثم: ثنين؟! كيف هذا أكيد«الثنيني» يا استاذ يا فاهم والا ضع التشكيل؟!
ثم للأمير سعود نفسه:


لين انقطع صوتي النابر
والناس فطنوا ولدروبي

يا اخي:«لدوابي» يعني انتبهوا لي او ناظروني ما هي لدروبي وش جاب لجاب!!
يقول عبدالله في جملة نقول عنها انها«ضاربة وادي»
«..ان لدي احساساً بأن الأمير سعود صادق الشعور..»
لديك احساس؟! يعني ما هو يقين وهذي مشكلة اجل ليش تكتب عن الأمير؟ ثم يوضح أجل وش جبت جديد.. والكلمة العوجا هي«بأن الأمير سعود صادق الشعور..»
وش هالحكي تحس ان سعود بن عبدالله صادق؟!!
دعونا.. دعونا نتجاوز الى ص 324 وقصيدة هلالية وهنا المصيبة لأن الزازان كسّر المسحوب وشلون الهلالي.. الا ما لا حظتوا شي ناقد للشعر وكاتب عن الشعر الشعبي وفجأة تصدمك قصيدة فصيحة ثم كل نقده ما قال أو ما سمى بحراي قصيدة تكلم عنها هذا دليل ان ناقدنا كيف الحال!!
المهم يقول الشاعر:


وصن العرض وحمى النفس عن راذل الملا
وعرضك وحظك لا تعرضه لسايم

يا اخي خربت مالطه..«صن العرض واحم النفس» بديهياً تجي مهوب«حمى» وين الاخ فاتح مستشفى عزل والاكتاب شعر!! ثم لنفس الشاعر حمد بن سعود آل ثاني في ص 330 وص 333 يقول:


انا بلاي اللي عيونه كحيله
قلبه معي ونا معه كل مازال

المفروض قلبه معي«وانا» وما هو«ونا» ونقرأ للبعض«ونا» يعني«ون»!!


ثم: امكمل بالوصف ليتك تخيله
الخصر ناحل ون مشى له تعزال

المفروض«وان» مشى مثل الأولى يا ناقد!!
ثم:


الساق مدموج شكا ظيم شيله
وان وقفت في الردف للثوب شيال

«في الردف» مكسور المفروض«فالردف» ليستقيم الوزن والمعنى الذي اذا قلنا«في الردف» فهذه مصيبة واتحدى انك مراجع كتابك اوانك تفهم الشعر والا مامشت عليك مثل هذي!!
ثم:
اللي يشوفك يا الغض مقرماني
المفروض«الغضي» والا راح الوزن حق الاذرعه اقصد القصيدة!!
ثم:
«وفتح زهر خده وللالوان ورديه»
المفروض«والالوان» وليس كما رأيت يا عبدالله؟!
نمر ل ص336 قصيدة لمبارك بن سيف آل ثاني فصيحة وابا سأل وش دخلها ما ادري:
قلت الخليج فاوحيا: هذا الخلييج
ارأيتم ان الزازان لم يراجع كتابه لأن«الخليج» تكتب بياء واحدة!!
ثم: وسقيت ماء الخالدين هدية
فالشام اليك جاء الماء
الشطر الثاني مكسور ربما للوزن فقط«فالشام اليك جاء منه الماء» النقص كبير حتى في الفصيح من جنبها!! اجل وش بقى!.
ثم ص 362 عن عبدالمحسن العوهلي الذي يقول:


شارفت على سن الثمانين لاريب
وش عاد لامني خذيت العصابة

الشطر الأول مكسور«شارفت على» مستحيل تنوزن القصيدة مسحوب اذا كانك مخطي فمع درب غيرها وان كان الشاعر مخطي فمصيبة تكتب عن رجال يكسر؟!
ثم:


قال من تجرع من ملاح وقراحي
غاز مع مهنا وخمس وعشرين كوني

«قال من هو» وين وديت الضمير«هو» والا كلاه الطير؟!.
ثم في ص 396 عن عبدالله بن عبار وسؤال غريب وعجيب وهو هل عبدالله بن عبار بدوي أم حضري؟!
يا أخي سؤالك هذا غريب مقصده لأن لنفرض ان عبدالله بدوي ماذا يكون؟ أم حضري ماذا يكون؟
ام انه لن يصبح شاعرا الا ان كان بدويا أو حضريا ولكنك تستدرك استدراك المؤكد لأنك تقول ما يفيدنا ان كان كذا أو كذا؟! اذن لماذا طرحت التساؤل يا أخي ابن لعبون وابن شريم والقاضي والعوني رحمة الله عليهم وكثير غيرهم اليسوا حضر من ردد قصائدهم وتمثل بها انهم البدو والحضر ثم تركي بن حميد ومحمد بن هادي وراكان بن حثلين رحمة الله عليهم جميعاً وغيرهم.. وهؤلاء بدو من ردد اشعارهم ومن حفظها اليسوا البدو والحضر؟!!
ثم في ص 403 يقول:


شديت بلحون الغرام وترنمت
ولو لا طروق الغزل ما نظمته

الشطر الثاني يا عبدالله ذبحتنا بالكسور في الشعراء يا أخي احترم ابداعاتهم واحترم القراء.
ثم في ص 413 يأتي الزازان بالقاضية لماذا لأن الفصل عن عبدالله بن صقية التميمي وسؤال غريب عن هذا الفحل من فحول الشعر من رجل لا يفهم الشعر؟!
يقول عبدالله «هل يعاني الرجل من كدر نفسي ويزيح ذلك الكدر عن طريق الشعر»؟!
يا عبدالله اذا لم تستح فاصنع ماشئت؟! هل ابن صقيه حاقد مثلاً اليست كل قصائده في الفخر والرجولة والكرام دعه إذا اين الكدر النفسي الذي تقوله؟!
ثم يقول«غزل الشاعر بارد لاروح فيه وقد قاله في أول شبابه أو ربما أوسطه:


انا ما مرضني في حياتي وانا صاحي
سوى شبه ريمٍ عارضتني بمنفوحه
هنوف تثنى كنها غصن تفاح
شحوح.. مزوح.. تسلب العقل مملوحه

يا عبدالله والله انك جانبت الصدق غزل بارد وتقيمه في البيتين ويا جماعه سبحان الله يأتي ابن صقيه ببيت يكفي عن قصيدة كاملة لغيره ومائة ممن هم على فهم الزازان يرونه بارداً ويكسرون بيت الرجل:


هنوف تثنى كنها غصن تفاحي
شحوح مزوح تسلب العقل مملوحه

أولاً كتب«تفاح» بدون كسرة تحت الحاء وهذا كسر ثم معنى البيت شحوح أي قليلة الوصال والمواعيد مزوح أي مرحة محببة.. خفيفة نفس.. تسلب العقل أي جميلة.. مملوحة اذا كان عدو الجمال الملح فما بالك بالتي بها ملح وجمال. عندها ابن صقيه يبدع بشطر بغزل رائع والزازان يخربط في الجزء الأول 467 صفحة فيها من الهباء الشيء الكثير الكثير.
يستشهد ابن عويس في ص 431 وفي قصيدة لبندر بن سرور ويؤلفها الزازان على كيفه فبندر بدوي ولا يقول:
«حد ينام وحط راسه بكمه»
بل يقول«احدٍ ينام» ولا يقول«حد يحاول بالردى» بل«احدٍ يحاول» وهذه ثقافة الشاعر بندر فمن الأولى ان تكون ملماً بذلك وانت ناقد والا لا تكتب عن الشعر ولا نلومك بل سينقدك من هم افهم منا فيما تكتب عنه.
توقيفة
انتهى كتاب«مدن الشعر1» والأسبوع القادم نبدأ ب«مدن الشعر2» وستجدون المزيد من الهرطقات لعبدالله الزازان. واقول كتابي«خرطي القوافي اذا هبت السوافي»بيصير 9 اجزاء 8 عن الزازان وواحد عن الباقين لأن الباب الذي سيضم نقدي للزازان باسم«مؤلفات نص أكمام» فصل«مؤلفين أي كلام» والسلام.. ختام.
جابر

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved