حي الجزيرة صفحة وبلادا
واستهدها التوجيه والإرشادا
واهتف بها في كل ناد وانطلق
نورا يضيء رواسيا ووهادا
وأصخ إليها والحياة سبيلها
لا تبتغي غير الكفاح عتادا
وكأنما هي والبيان يزفها
سحراً من السحر الحلال تهادى
أكبرتها لما نظرت قوامها
صدراً حسبت نداءه ايرادا!
ما كان إلا رجع كل مثقف
بالمجد ما هي رقرقته (مدادا)
أنضى القوافي قبلها وأذالها
حسن الغواني أتلعت أجيادا
وأرى بها التاريخ أبلج شاخصا
وهو الربيع الطلق اجاد وغادى
في كل حرف أبرزته وجملة
معنى تمثل مقولا وفؤادا
يتسابق الفرسان فيها حلبة
بيضاء يصبغها القتام سوادا!
ما تلك ألفاظ بها مكتوبة
أبدا ولا هي ما ظننت بدادا!
هي أضلع مسبوكة، ومطامح
مسكوبة تتعجل الميعادا
وثبت بها الأقلام وهي أسنة
وأعنة تتقحم الأسدادا
وعيا وسعيا للتراث وهل لنا
إلا به أن ندرك الأضدادا