سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك.. رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» الغراء، وفقه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أسأل الله ان يمدكم بدوام العون والتوفيق والسداد.. ويطيب لي ان اهنئ سعادتكم على الإنجازات التي حققتها وتحققها جريدة «الجزيرة».. دون صخب أو ضجيج.. وفي صمت ينطق بالأفعال لا بالأقوال.. وذلك بفضل الله وتوفيقه.. ثم بفضل الهمة العالية لفريق أسرة تحرير وتطوير جريدة «الجزيرة».. بقيادة وتوجيه ربانها الماهر سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك. وخير شاهد على ذلك.. ان قراء جريدة «الجزيرة» في صباح يوم السبت الأغر 7/2/1423ه سعدوا بإطلالة جريدة «الجزيرة» عليهم في ثوبها القشيب.. وهي تخطو بخطى متزنة على طريق الحق والخير.. لتصافحهم بشموخ وثقة.. مصافحة لمس فيها القراء.. همتها العالية في الأفعال.. وصدقها في الأقوال.. المنطلق من قول الله تعالى: {مّا يّلًفٌظٍ مٌن قّوًلُ إلاَّ لّدّيًهٌ رّقٌيبِ عّتٌيدِ} [ق: 18] وكذلك تميزها.. وانفرادها.. بتجسيد الأهداف الخيِّرة.. للسياسة الإعلامية ونظام المطبوعات والنشر المتوج بمرسوم ملكي كريم القاضي بدلالة الناس وارشادهم إلى الخير.. مستمدة هذا النهج القويم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى.. كان له من الأجر مثل أجور من تبعه.. لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً.. ومن دعا إلى ضلالة.. كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه.. لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا».. رواه مسلم.
وهكذا تثبت جريدة «الجزيرة» دوماً انها المرآة الصادقة التي تعكس حال ونبض مجتمعنا المسلم.. بل وخير سفير يمثل الوجه المشرق لصحافة هذه البلاد المباركة.. التي شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين.. وجعلها مهوى لأفئدة المسلمين.. ومحطا لأنظارهم.. وقدوة لهم.. وذلك من خلال حرص جريدة «الجزيرة» التي تسعى جاهدة لاجتناب نشر كل ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية.. الشريعة التي تقضي جميع أنظمة هذه البلاد المباركة بالتقيد بها.. وعدم مخالفتها في أي أمر من الأمور.
وأسأل المولى القدير ان يوفق جميع صحف بلادنا المباركة لتكون مفاتيح للخير مغاليق للشر.. وان يحفظها ويبعدها عن الانجراف في مزالق الدعوة إلى السفور والتبرج والاختلاط المحرم.. وذلك بلسان حال نشر صور سفور وتبرج واختلاط أهل الفن هدانا الله وإياهم .. والتي انزلقت فيه صحف أخرى.. بل وتوسعت فيه.. وذلك في سباق محموم.. وبوسائل تسويق محرمة.. لجذب القراء كما زعموا! .. وطمعاً في مكاسب مالية زائلة.. وذلك على حساب الأخلاق والقيم.. ناسين أو متناسين قول الله تعالى: {فّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ خّيًرْا يّرّهٍ (7( وّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ شّرَْا يّرّهٍ} [الزلزلة: 7 8].
كما أسأل الله تعالى ان يبارك في الجهود.. ويوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.. والله يحفظكم ويرعاكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله بن محمد الفاضل |