كم لي ودائع في ثرى بلدي أغلى من الأحباب والولد أودعته عهد الصبا نضرا ودفنت أحلام الهوى بيدي وعلى رباه طفولتي سرحت رفافة في طهرها الغرد وملاعب الصبوات خالدة في مهجتي أبدا وفي خلدي في كل شبر منه رائعة من مجد أمسي أو طموح غدي غذيت روحي من مواهبه ونما على خيراته جسدي وجنيت منه منى معطرة مازلت في فردوسها الأبدي ونهلت وحيا من خمائله كالعبقرية رائع المدد فنظمت فيه الشعر منبجسا من نبع عاطفتي ومعتقدي لي ذكريات فيه عاطرة قد صنتها في القلب والكبد أيام أمرح والرفاق به والزهر منظوم الجمال ندى أنا في حماه أعز من أسد وعلى سواه أذل من وتد أنا فيه لحن رائع هزج وبغيره زفرات مفتقد أنا عنده هتفات منتصر وبغيره حسرات مطهد ان الغريب وان أفاد غنى تلقاه في الحرمان والكمد أشواقه الحرى تردد في قلب بنار البعد متقد لله عهد سوف أحفظه ولو اقتضى روحي وملك يدي ألا أزال على الوفاء له حتى يوارى في الثرى جسدي لو قد ملكت الأرض بهجتها وغدت مقاليد المنى بيدي لظللت خفاق الفؤاد الى تلك الودائع في ثرى بلدي |
أحمد فرح عقيلان معهد الأنجال - الرياض
|