|
*كتب - حمد العنقري / داود الجميل:
وفي الختام نتمنى للجميع التوفيق والسداد راجياً من المولى أن يجعل عملنا خالصاً لوجه ويوفقنا لخير الدنيا والآخرة متمنياً لضيوفنا طيب الإقامة. ثم ألقى الدكتور سعود بن ناصر السهلي مدير إدارة الجودة الشاملة والإشراف الداعم بالشئون الصحية بمنطقة الرياض والمحاضر بالدورة الكلمة التالية: لقد أدى التطور الطبي والإداري واستخدام التقنية الحديثة إلى تزايد أهمية الجودة وإدارتها، كما أدى اتساع الدور الذي يقوم به القطاع الحكومي والخاص إلى زيادة الاهتمام بنظام إدارة الجودة الشاملة وذلك بوصفه منهجاً علمياً ووسيلة فاعلة لحل المشكلات والنهوض بالمستوى الصحي للمجتمع وأفراده. وإن تحقيق الاستراتيجيات الأساسية للرعاية الصحية من خلال برنامج الجودة الشاملة ودعائمه من حيث البنية والموارد والإجراءات لن يتحقق إلا من خلال الفهم والتدريب المستمر على المعايير القياسية والمؤشرات الخاصة بضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة. ومن أجل ذلك كان لابد من العمل على إعداد وتطوير قيادات متفهمة ومقتنعة بمفاهيم الجودة من بين العاملين في الصحة من المهنيين عموماً والتركيز على المخططين وأصحاب القرار على وجه الخصوص. وإدارة الجودة وإن كانت تسعى إلى تدريب جميع أعضاء الفريق الصحي إلا أنها تنظر بنظرة خاصة إلى القيادات بالمراكز الصحية وأقسام المستشفيات وتوليها الاهتمام الأكبر لأنها العامل المؤثر في الفريق الصحي ولأن الرفع من كفاءتها يأتي بالمردود الإيجابي على سير العمل بالمراكز الصحية والمستشفيات وبالتالي الارتقاء بأنشطة الرعاية الصحية وخدماتها إلى الدرجة المأمولة. إن القيادات الإدارية بجميع مستوياتها غالباً ما تمر بأوقات عصيبة تواجه بها تحديات كثيرة من نقص بالقوى العاملة أو قصور بالتدريب أو شح الموارد والتجهيزات ناهيك عن ضغط المجتمع والمستفيد من الخدمة وما يتبع ذلك من مشاكل شبه يومية سواء من المراجعين أو الموظفين، وإذا لم تكن هذه القيادات على كفاءة عالية وقدرة كافية للتعامل مع كل هذه الظروف وما تفرزه من سلبيات، فإن ذلك سينعكس بآثاره السلبية على نوعية الخدمة المقدمة وبالتالي على مدى الرضا عن هذه الخدمات.وإن أحد أهم السبل لرفع هذه الكفاءة هو بالدراسة المتخصصة في هذا المجال إضافة إلى عقد الدورات وورش العمل المتواترة وكذلك التدريب على رأس العمل مع الإشراف الجيد للتأكد من أن هذه القيادات تقوم بعملها على أكمل وجه ولديها المقومات الكافية لذلك. لقد تم بفضل الله ثم بموافقة سعادة المدير العام عمل العديد من المحاضرات وورش العمل والتي استهدفت القيادات الإدارية بالمستشفيات والمراكز الصحية داخل مدينة الرياض حيث تم تغطيتها والحمد لله، وما دورتنا هذه إلا الحلقة الأولى في سلسلة من الدورات التدريبية لتغطية القيادات الصحية خارج مدينة الرياض، وإننا هنا نشكر إدارة شئون المستشفيات وإدارة شئون الرعاية الصحية الأولية بجميع منسوبيهم على ما قدموه ويقدمونه من تسهيلات وتعاون معنا لإنجاح مساعينا في نشر مفهوم الجودة الشاملة وتدريب الفريق الصحي على هذه المفاهيم. ونحن اليوم نتطلع إلى آفاق أوسع وأرحب واضعين نصب أعيننا مختلف الأوضاع الصحية وأولويات المشاكل التي تجابهنا في إطار التطورات السريعة والأحداث المتلاحقة واثقين أن الحل العلمي القائم على أساسيات الجودة والدراسات المتأنية والإحصاءات الدقيقة للمعايير والمؤشرات هو أيسر السبل لتحقيق ما ننشده من نجاح سائلين المولى أن تحقق هذه الدورة التدريبية هدفها المنشود وأن تكون لبنة تضاف إلى بناء القيادات الإدارية لدينا. وختاماً: أشكر للجميع حضورهم كما أشكر إدارة مستشفى الزلفي وعلى رأسهم سعادة الأستاذ عبدالله المطير كما أشكر منسوبي نادي مرخ على احتضانهم لهذه الدورة التدريبية ودعمهم اللامحدود للأنشطة التعليمية والتدريبية المقامة داعمين بذلك مسيرة البناء نحو مستوى صحي أفضل. وفي الختام قام محافظ الزلفي هادي بن علي العامري والدكتور سعود السهلي ومدير مستشفى الزلفي الأستاذ عبدالله إبراهيم المطير بتسليم الشهادات للمتدربين لإقامتهم الدورة وللمصالح الحكومية ونادي مرخ لتعاونهم ودورهم الفاعل بنجاح الدورة ولرجال الإعلام والصحافة لدورهم بتغطية فعاليات الدورة والنشاطات الأخرى بالمستشفى والخدمات الصحية بالمحافظة. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |