Monday 15th April,200210791العددالأثنين 2 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قوات الاحتلال تدعي رفع حالة الإغلاق عن المدن المحتلة والصحفيون لا يلمسون أثراً للقرار قوات الاحتلال تدعي رفع حالة الإغلاق عن المدن المحتلة والصحفيون لا يلمسون أثراً للقرار
سقوط المزيد من الشهداء بينهم أبو جندل قائد المقاومة في جنين
الطيبي : ما شاهدناه في المخيم يفوق في فظاعته كل ما سمعناه من وسائل الإعلام

  * الضفة الغربية رام الله الوكالات:
في الوقت الذي بدأ فيه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اجتماعه أمس مع الرئيس الفلسطيني في مقره المحاصر فيه بمدينة رام الله واصلت اسرائيل مذبحتها في مخيم جنين وفي عدة انحاء اخرى بالضفة وغزة حيث سقط عدد من الشهداء بينهم بصفة خاصة قائد عمليات المقاومة في جنين القائد ابو جندل، وبعد ساعات من اعلان اسرائيل انها رفعت حالة الاغلاق عن المناطق الفلسطينية التي احتلتها مؤخرا كان الوجود العسكري على حاله كما استمر جنود الاحتلال في منع الصحفيين من التحرك بحرية في المدن تحت الاحتلال.
وقد مرت ساعات عديدة منذ اعلان الجيش الاسرائيلي عن رفع حالة الاغلاق عن المناطق الفلسطينية ولم يلمس الصحفيون على الارض ما يفيد بذلك. وقالت وكالات الانباء في نبأ عاجل لها ان الجيش الاسرائيلي أعلن عن رفع حالة الاغلاق العسكري عن المناطق الفلسطينية التي احتلها منذ اكثر من أسبوعين.
شهداء جدد
هذا وقد استمرت المذبحة الاسرائيلية أمس في جنين وقالت قناة «الجزيرة» الفضائية في نبأ عاجل ان قوات الاحتلال الاسرائيلي أعدمت أمس أبوجندل قائد عمليات المقاومة في مخيم جنين حيث ارتكبت جريمتها باحدى ساحات المخيم.
وفي قطاع غزة أكد مصدر طبي فلسطيني أمس ان الجانب الاسرائيلي سلم الجانب الفلسطيني جثة شاب فلسطيني استشهد ليل السبت الاحد برصاص القوات الاسرائيلية في محيط مستعمرتي دوغيت وايلي سيناي شمال قطاع غزة.
  وقال المصدر الطبي لوكالة فرانس برس ان «الجيش الاسرائيلي سلم صباح أمس جثة الشهيد سالم ابو خوصة (31 عاما) الذي قتل برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مستوطنة ايلي سيناي شمال قطاع غزة» موضحا انه «اصيب برصاصات عدة في الصدروالوجه والفخذ وترك ينزف حتى الموت».
فقد استشهد فلسطيني في غزة وادعت اسرائيل انه كان يحاول التسلل إلى إحدى المستعمرات وأنه كان بصحبة مسلحين آخرين تمكنا من الفرار. كما استشهد فلسطيني آخر عندما اطلق الاسرائيليون النارعليه وأفادت مصادر انه أحد العناصر البارزة بحركة المقاومة الاسلامية «حماس» بالضفة الغربية دون تحديد المكان الذي قتل فيه.
«تدمير وزارات فلسطينية»
وقال مسؤولون فلسطينيون من جانب آخر ان القوات الاسرائيلية داهمت يوم السبت مقار وزارات فلسطينية ومؤسسات تعليمية في الضفة الغربية واستولت على ما بها من ملفات وحطمت اقراص الكمبيوتر وغيرها.
وقال المسؤولون وشهود عيان ان الحملة الاسرائيلية شملت عدة وزارات بينها وزارة الصحة فضلا عن بعض المؤسسات التعليمية ومركز ثقافي في رام الله.
وأدعى متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش يواصل بحثه عن نشطاء مطلوبين وأسلحة في الضفة الغربية وقال «اننا نقوم بالتفتيش في أماكن كثيرة. وعثرنا على أسلحة مخبأة في أماكن كانوا يظنون اننا لن نفتشها...وجدت القوات أسلحة في كلية لتدريب المعلمين في رام الله». على حد زعمه.
وقال موسى ابو حميد وهو مسؤول صحي فلسطيني كبير «الأفعال الاسرائيلية استفزازية. من الواضح انهم يستهدفون تحطيم وتخريب السلطة الفلسطينية». وقال وزير الاعلام ياسر عبد ربه ان الجنود اقتحموا مبنى السلطة.
«دعاوى بن اليعاذر»
ومن جانب آخر نفت السلطة الفلسطينية أمس الاحد أقوال وزير الدفاع الاسرائيلي حول مقتل العشرات في جنين مؤكدة مقتل المئات وان هذه الاقوال لا تعفي بنيامين بن اليعازرمن تبعات «مجزرة مخيم جنين».
وقال أحمد عبد الرحمن أمين عام مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان «الشهداء بالمئات نتيجة المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال وان اخفاء الجيش الاسرائيلي للجثث مؤشر على ارتفاع عدد القتلى ونوعيتهم».
وأشار الى ان «الشهداء لو كانوا من المقاتلين لتركوهم في الشوراع لكن الجيش الاسرائيلي قتل عائلات بأكملها من أطفال ونساء ورجال وشيوخ ومرضى» مطالبا في نفس الوقت «بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية فورية لاعداد تقريرعاجل حول الجرائم والمجازر التي ارتكبتها حكومة شارون في المخيم». وأضاف ان «أقوال بن اليعازر لا تعفيه ولا تعفي (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون من تبعات هذه الجرائم والمجازر بحق الانسانية» وتابع «ان حكومة شارون تحاول ان تتستر على الجرائم والمجازر التي ارتكبت».
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر أدعى في بيان «تحققنا من عدد القتلى في مخيم جنين وتبين لنا انه بالعشرات وليس بالمئات وهم في غالبيتهم الساحقة من المسلحين الذين اطلقوا النار على قواتنا».
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الجمعة ان عشرات الفلسطينيين قتلوا أو جرحوا في المعارك التي وقعت في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية ليصحح ايضا اعلانا سابقا للمتحدث العسكري كان تحدث عن مئات القتلى ويبدو ان الاسرائيليين اذهلتهم ردود الفعل الدولية التي استنكرت المذابح وطالبت بالتحقيق فيها.
  وبشأن هذه المذابح أيضا ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان المحكمة الاسرائيلية العليا ستبت بشكويين رفعهما نائبان عربيان اسرائيليان يطلبان فيهما منع الجيش من دفن جثث الفلسطينيين الذين قتلوا في جنين.
وكانت المحكمة اصدرت مساء الجمعة قرارا موقتا يعلق عمليات الدفن حتى تبت نهائيا بطلبي النائبين العربيين الاسرائيليين أحمد الطيبي ومحمد بركة.
واتهم النائبان الجيش الاسرائيلي بارتكاب «مجازر» في جنين وبالسعي الى اخفاء الادلة عبر دفن الضحايا في مقابر جماعية.
وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس الاحد ان العسكريين الاسرائيليين في قوة الاحتياط المنتشرين في منطقة جنين يبحثون في رفع شكوى الى المحكمة العليا في اطار القضية ذاتها لأن أي تأخير في دفن الضحايا الفلسطينيين يعرض حياتهم للخطر على حد قولهم. وادعى هؤلاء. كما اوردت الصحيفة. على ان التأخير في دفن القتلى سيسمح للفلسطينيين بتفخيخ الاماكن التي تنتشر فيها الجثث أو حتى الجثث بحد ذاتها. وأضافت الصحيفة ان الجيش يعتزم. وفق النائبين العربيين الاسرائيليين.دفن جثث الفلسطينيين الذين لا يتم التعرف اليهم أو لا تطالب بهم عائلاتهم.في وادي الاردن.
«نائب عربي يخترق الحصار»
وقد نجح النائب العربي الدكتور أحمد الطيبي ومجموعة من نشطاء الحركة العربية للتغيير في اختراق الحصار والوصول الى بلدتي رمانة والزبوبة على مشارف جنين.. حيث التقى الطيبي «وهو أول عضو كنيست عربي ينجح باختراق الحصار» بمئات من سكان مخيم جنين الذين تم طردهم وتشريدهم.
واستمع الطيبي والوفد المرافق الى شهادات حية عن المجزرة التي قامت بها سلطات الجيش الاسرائيلي بالمخيم التي تم وصفها بانها تفوق كل ماجاء ذكره حتى الآن في وسائل الاعلام.
وأكد الطيبي طبقا للشهادات حصول عمليات اعدام ميدانية وهدم منازل على من فيها من المدنيين ونقل جثث الشهداء الى خارج المخيم الى جانب محاولات السلطات الاسرائيلية طمس معالم الجريمة بواسطة نقل الركام والتراب من البيوت المهدمة.
وقال الطيبي «لقد شد انتباهنا الهم الذى ربط بين المئات هنا والقلق الشديد وعدم المعرفة حول مصير العائلة الواحدة.. حيث تفرقت العائلات ولا احديعرف مكان شقيقه أو والده».
والقى النائب العربي كلمة شد فيها من معنويات أهالي المخيم واشاد بصمودهم وقال «سنلاحق مجرمي الحرب حتى وصولهم الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي».. كما أعلن عن بدء تنظيم مسيرة العودة الى مخيم جنين.
وحذر أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل من ان الأيام المقبلة «ستشهد تصعيدا في المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي قد يشيب لها شعر الرأس» مضيفا «ان القتال الفلسطينيالاسرائيلي سيستمر ولن تكون هناك قدرة لا من أمريكا ولا من أي من أعوانها من الحكام العرب للجم الفلسطينيين».
وكان الجيش اللبناني اعتقل عشرة فلسطينيين بينهم سبعة من تنظيم جبريل وثلاثة من الجهاد الاسلامي بعد ان أطلقوا أو كانوا يعدون لاطلاق صواريخ على شمال اسرائيل.
وقد دعت ايران الى ضبط النفس في جنوب لبنان لعدم «اعطاء ذريعة لاسرائيل لتوسيع رقعة النزاع».
كما وصف مسؤول حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين اطلاق القذائف على شمال اسرائيل بأنه عمل دعائي لا يخدم الفلسطينيين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved