* كتب علي الصحن:
جاء تصدر الفريق الهلالي للدور التمهيدي من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للمرة السادسة وتأهله للمباراة النهائية تتويجا للجهود والعمل الكبير الذي قدمه الهلاليون هذا الموسم وهو الجهد الذي لاقى بعض العقبات في مراحل متعددة من الموسم ساهمت أحياناً في توتير الأجواء داخل النادي حتى توقع البعض ان الفريق سيسقط لا محالة نهاية المطاف قبل ان يتداركه مسؤولوه واعضاء شرفه ويساهموا في اعادته من جديد وبشكل قوي جداً حيث استطاع في ظرف عشرة أيام فقط اعتلاء هرم القارة الآسيوية والتأهل لمونديال الأندية في حالة إقامته للمرة الثانية إضافة إلى تصدره فرق الدوري وتأهله لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهي النتائج التي أعادت الهلال للطليعة من جديد وأكدت مرة أخرى ان الزعيم هو الفريق الوحيد الذي لا تغيب عنه الشمس.
* مدربان يقودان الهلال للصدارة:
قاد الفريق الهلالي للصدارة مدربان هما البرتغالي جورج آرثر والكولمبي ماتورانا.
وكان الأول قد أخفق مع الهلال في مسابقتين هما كأس الأمير فيصل بن فهد عندما خسر اللقاء النهائي أمام الأهلي بضربات الجزاء ومسابقة كأس ولي العهد اثر خسارته من الطائي في دور الـ 16 (3/1).. لكن هذا المدرب نجح في قيادة الهلال لصدارة فرق الدوري والوصول إلى نهائيات البطولة الآسيوية قبل ان يتسلم منه ماتورانا المهمة في الثامن من ذي الحجة الماضي فأخفق في المحافظة على لقب الهلال العربي وخرج على يد الملعب التونسي في ا لدور نصف النهائي.. ثم أفلح في قيادة الفريق للفوز بكأس الأندية الآسيوية أبطال الكأس والمحافظة على صدارة فرق الدوري في مرحلته التمهيدية.
* خمسة أجانب يشاركون الهلال:
شارك مع الفريق الهلالي هذا الموسم خمسة لاعبين أجانب كأن أولهم الكولمبي ريكاردو بيريز الكاتو الذي استمر مع الفريق وشاركه بعد إعفائه من العقوبة الآسيوية التي طبقت عليه بعد انقضاء نصف المدة.. لكن الهلاليين فضلوا تخصيص الكاتو للمشاركات الخارجية ولم يفلح في مهامه فأعاروه قبل اسبوع للريان القطري.
وشارك مع الهلال أيضاً الروماني لوبيسكي الذي لم يقدم شيئاً فرحل عاجلاً ثم ادميلسون الذي كان أهم الصفقات الهلالية فشارك بفاعلية وتصدر هدافي المسابقة وسجل حضوره الفاعل في المسابقة الآسيوية ثم جاء لاعب المحور توليو بنهير والذي شارك مع الفريق الموسم الماضي وقدم مستويات جيدة إضافة إلى ابن جلدته البرازيلي ماسيد والذي لم يختبر بشكل كاف الأمر الذي يجعل من الحكم عليه مهمة صعبة!!
* المشاكل تعترض الفريق:
اعترضت طريق الهلال طوال الموسم مشاكل عدة كانت كافية بهز ثقة أنصاره به وابتعاده عن منصات التتويج.
وكانت أولى هذه المشاكل تلك التي أثارها مسؤولو نادي النصر بعد التعاقد مع المدرب آرثر والتي كانت تؤكد ان من غير حق الهلال التعاقد مع المدرب كونه قد غادر النصر الذي دربه الموسم الماضي بتأشيرة خروج وعودة لكن الهلاليين مارسوا الصمت تجاه هذه المعضلة قبل ان يتأكدوا من قانونية تعاقدهم مع المدرب وعدم أحقية النصر بالاحتجاج على تعاقدهم معه.
وجاءت مشكلة رحيل خميس العويران إلى صفوف فريق الاتحاد لتخلق أزمة عدم ثقة بين النادي وجماهيره التي طالبت بوضع حد لمشاكل تجديد العقود خاصة بعد تسرب إشاعات أفادت بان نجم الفريق الكبير يوسف الثنيان يفكر هو الآخر بترك الفريق والاتجاه لنادي النصر(!!)
غير ان إدارة النادي استطاعت احتواء هذا الموضوع والتأكيد على ان رحيل لاعب أو آخر لن يقلل من شأن الفريق وان نظام الاحتراف أمر واقع يجب الايمان بكل ايجابياته وسلبياته مع تأكيدها على انها قادرة على إيجاد البديل للعويران وابرام عقود احترافية مع بقية النجوم والحفاظ عليهم داخل البيت الأزرق!!
وكان الهلاليون قد تظلموا كثيرا من قرار لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين القاضي برفض عرضهم لصالح اللاعب ابراهيم ماطر وجاء الاحتجاج الهلالي بسبب قيام اللجنة بتغيير التواريخ المتفق عليها في تعاميم اللجنة المرسلة للأندية عن عرض اللاعب على لائحة الانتقال وكونهم قد قدموا عرضهم بناء على مدة ستة أشهر وليس سنة كاملة كما قررت اللجنة فيما بعد(!!).
إضافة إلى هذه المشاكل حدثت بعض المشاكل داخل البيت الأزرق وهي مشاكل طغت على السطح وأصبحت حديث الجميع وتوزعت الاتهامات حيالها خاصة فيما يتعلق برحيل نجم الفريق السابق فيصل ابو اثنين وما تردد عن اجبار زميله خالد التيماوي على الاعتزال إضافة إلى مشكلة اللاعب الشريدة بعد مباراة الفريق مع الطائي في مسابقة كأس ولي العهد ومشكلته قبل البطولة الآسيوية وهي المشاكل التي استطاع الهلاليون احتواءها واعادة اللاعب للفريق قبل استفحال الأمر!!
*الدفاع الهلالي يقوده للبطولة:
هذا وفي شأن الصدارة الهلالية فان انصار الفريق يقدرون لحراسة المرمى وخط دفاعه دورهم الكبير في الفوز بالمقعد الأول.
فإذا كان الهجوم لم يسجل أهدافاً أكثر من نظيره هجوم منافسه الاتحاد فإن الدفاع الهلالي استطاع ان يكون نقطة الفصل في تحديد أمر الصدارة حيث لم تستقبل الشباك الهلالية سوى سبعة عشر هدفا مقابل خمسة وعشرين في مرمى الاتحاد وهو الأمر الذي رجح كفة الزعيم في السباق الصعب وهو الأمر الذي اعاد للأذهان ولكن بشكل مختلف كأس الملك لعام 1409هـ عندما فاز الهلال على النصر بثلاثية مدافعيه الحبشي والتخيفي والبيشي التاريخية.
* الزعيم ظل زعيماً:
أخيراً وأمام جملة هذه الظروف والمشاكل إضافة إلى غياب جملة من نجوم الفريق لدواعٍ مختلفة وعدم الاستقرار الفني والصخب الإعلامي الذي يلاحق الفريق داخلياً وخارجياً أثبت الهلال أنه الفريق الأول في مسابقات النفس الطويل وأكد حضوره المتواصل وإنجازاته التاريخية التي لا تحجبها مشاكل ولاتقف أمامها أي عوائق.. وهو الأمر الذي يرى الهلاليون ضرورة استمراره في اللقاء الختامي من أجل جعل مسك ختام الموسم أزرق يفوح برائحة الذهب التي اعتاد الهلاليون نثرها في كل مكان يحل به فريقهم.
|