سعادة المكرم/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
أود أن أحذر الإخوة والأخوات المستهلكين والجهات الحكومية المسؤولة من وجود ظاهرة تفشت في بعض المحلات التجارية أو الأسواق وهي ما تعرف بين مستخدميها ب(فتح الخط) وتفصيلها أنه عندما يقوم المشتري بشراء عدة سلع تجارية أو أغراض استهلاكية من بعض هذه المحلات والتي تستخدم هذه الخدعة والتي يديرها بائعون من ضعاف النفوس والذين لا ضمير لهم ولا أمانة وبعد أن يقوم المشتري بتجميع عدة سلع ويطلب من البائع تجميع أسعارها ليدفع المبلغ الإجمالي يقوم البائع ضعيف النفس بوضع مبلغ وهمي إضافي قبل البدء بحساب قيمة البضاعة المشتراة فعلياً مثال على ذلك شخص اشترى بقيمة إجمالية تبلغ ألفي ريال يقوم البائع ضعيف النفس بإضافة خمسمائة ريال للحاسبة قبل الجمع دون وجه حق فيصبح الإجمالي ألفين وخمسمائة ريال وهذه الخمسمائة فتح بها الخط أي بدأ الحساب بها ومنهم من يفتح الخط بأكثر من هذا أو أقل من هذا وقد حدث لي أنا في أحد المحلات التجارية فقد قمت بدخول إحدى البقالات الكبيرة (سوبر ماركت) لأشتري بعض الحاجيات، وكان مجموع ما اشتريته بقيمة أربعة وعشرين ريالاً وعندما طلبت من البائع جمع قيمة ما اشتريت قال لي إنها أربعة وثلاثون ريالا أي فتح الخط بعشرة ريالات..! انظروا إلى هذه الطريقة الجديدة في الغدر والكسب الحرام فعندما أخرجت الأغراض وجمعتها أنا وهو واحدة تلو الأخرى كان الإجمالي أربعة وعشرين ريالاً فتأملوا إخواني كم من الضحايا يومياً يقعون ضحية الثقة وضحية هذه الحيلة الشيطانية (فتح الخط) والمصيبة أدهى وأمر في أسواق النساء، وأدوات التجميل والكماليات والعطورات والبضائع النسائية والثقة العمياء في البائع وبعد عدة جولات لي في بعض الأسواق اتضح لي أن كثيراً من ضعاف النفوس يستخدمون هذا الأسلوب الدنيء، والملتوي للضحك على المساكين الذين يضعون ثقتهم في أول الأمر عند مناقشة البائع على أول قطعة يشتريها فيعطيه البائع السعر الذي يرضيه ليضربه الضربة القاضية في نهاية المطاف عند جمع الحساب فهذا تحذير لجميع الإخوة والأخوات ومرتادي الأسواق وكذلك المحلات الصغيرة ولا ننسى محطات البنزين فعلينا التأكد من تصفير العداد قبل بدء التعبئة وعلى الجهات المسؤولة والجهات الرقابية تشديد الرقابة والمتابعة على هذه المحلات وعلى ضعاف النفوس خاصة المحلات التي لها علاقة في بيع اللوازم النسائية من عطور وكماليات وأدوات تجميل وما ينتشر هذه الأيام من غش لهذه المنتجات وتلقيد للماركات العالمية وما يسببه هذا المنتج المغشوش من آثار على صحة المستهلك فقد تفشت في الأسواق العطور المقلدة من الماركات العالمية والشامبوهات والكريمات والمرطبات وأدوات التجميل والمكابح وما أكثر الماركات المقلدة وكلنا أمل في الجهات ذات العلاقة (التي تحمل أمانة الرقابة وثقة الدولة والمستهلك) لتكثيف الحملات المفاجئة للأسواق والمحلات التجارية وإعلان أرقام هواتف مباشرة وساخنة على مدار الساعة للجهات المختصة لتلقي البلاغات عن مثل هذه الحالات ومباشرة ذلك وتشديد العقوبة على من يقوم بهذه الأعمال التي تعتبر إجرامية في حق الوطن والمواطن والمقيم.
وتطبيق نظام التشهير في الصحف والأسواق العامة والضرب بيد من حديد على الذين تسول لهم أنفسهم استغفال الآمنين وغش الأبرياء دون رأفة ولا رحمة هدفهم الكسب بأي طريقة كانت من حلال أو من حرام.
هذا ونشكر كل مخلص يعمل من أجل مصلحة هذا الوطن الغالي ومصلحة الإنسان المسلم الذي لا ترضى فطرته غش الناس والضحك على المساكين واستغفالهم وأقول لضعاف النفوس تأملوا حديث نبينا صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا).. تأملاً وليس قراءة عابرة.. والله الموفق.
علي عبدالله باوزير أبو رزان - الرياض |