* جنين نابلس العواصم الوكالات:
رفض المقاومون في مخيم جنين نداءات اسرائيلية بمكبرات الصوت الى الاستسلام وأدى الصمود الى استثارة غضب اسرائيل التي ردت بحرب إبادة شاملة وصفها مراقبون ب «مذبحة القرن الحادي والعشرين» وتحدثت المصادر عن استشهاد المئات في المخيم وفي مدينة نابلس، في الوقت الذي استمر فيه رئيس ا لوزراء الاسرائيلي في رفض المطالب الدولية المتواصلة بسحب قواته من المدن والمخيمات بما في ذلك دعوة جديدة من مجلس الأمن بهذاالصدد.
ويجري كل ذلك بينما بدأ وزير الخارجية الامريكي كولن باول جولته في المنطقة التي تستهدف التهدئة.
وقال شهود عيان ومصادر فلسطينية امس «الاثنين» إن الجيش الاسرائيلي وسع نطاق عملياته داخل مخيم جنين حيث ازدادت عملياته ضراوة خلال الساعات الماضية، في وقت قدرت فيه مصادر طبية أعداد الشهداء بالمئات.
وأفاد شهود عيان أن الجيش الاسرائيلي حشد عشرات الجرافات تساندها الدبابات والطائرات المروحية القتالية، وشرع في عملية هدم واسعة لمنازل المخيم للوصول إلى وسطه والمناطق التي تشهد مقاومة عنيفة من قبل المسلحين الفلسطينيين وأكد مراسلون فلسطينيون نقلا عن مواطنين في داخل المخيم أن الجرافات الاسرائيلية تقوم «بهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها» بينما تقوم الدبابات بإطلاق النارمن رشاشاتها الثقيلة ومدافعها في كل اتجاه داخل المخيم، واشتركت في العمليات طائرات الاباتشي التي اطلقت اكثر من 25 صاروخا، ولم تستطع المصادر الطبية في جنين تقدير عدد القتلى أو الجرحى غير انهم أكدوا أن ما يحدث في جنين سيكون «مجزرة القرن الواحد والعشرين».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه «في كل لحظة تزداد أعداد الشهداء وهي منتشرة في الشوارع والازقة، وتحت ركام المنازل المدمرة بالاضافة الى مئات الجرحى الذين باتوا ينزفون دون أن تتمكن الطواقم وسيارات الاسعاف من الوصول إليهم وتقديم العلاج اللازم لهم».
وقد اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الاثنين امام الكنيست استمرار اجتياح المدن الفلسطينية متحديا النداءات الدولية الداعية الى سحب القوات الاسرائيلية فورا.
وقال شارون امام الكنيست في اليوم الحادي عشر من العملية الاسرائيلية ان الجيش سيقيم بعد انسحابه من المدن التي اعاد احتلالها، «مناطق امنية» في الضفة الغربية على طول «الخط الاخضر» الفاصل بين الضفة الغربية واسرائيل.
ورد الفلسطينيون بشدة على خطاب شارون الذي قال وزير الحكم المحلي صائب عريقات انه «اكثر خطاب كارثي سمعته في حياتي» مضيفا ان اعلان اقامة «مناطق أمنية» بعد الانسحاب يعني «نهاية عملية السلام، ونهاية اتفاقات اوسلو ونهاية السلطة الفلسطينية».
من جهة أخرى أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن جنديين قتلا فيما أصيب ثالث بجروح بالغة أمس الاثنين برصاص فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
طالع المتابعة |