* فيلادلفيا من ديفيد مورجان رويترز:
حذر الأمير حسن بن طلال ولي عهد الأردن السابق وشقيق الملك حسين عاهل الأردن الراحل ومستشاره من أن الجهود الامريكية للتوسط لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط قد تصبح «معركة خاسرة» لو لم تكن واشنطن مستعدة لعلاج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة المضطربة.
وصرح الأمير حسن بأن رحلة كولن باول وزير الخارجية الامريكية للشرق الأوسط عليها أن تتعامل مع جذور التطرف الحقيقية ومنها الفقر.
وقال الأمير حسن «55 عاما» الذي شارك في تحركات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في التسعينات «إذا اقتصرت المبادرات الموجهة إلى المنطقة على الدعوة لوقف اطلاق النار أعتقد أننا نخوض معركة خاسرة».
وحذر من أن دول الشرق الأوسط تواجه خطرا متزايدا من التعرض لحالة من عدم الاستقرار على غرار منطقة البلقان يذكيها رد الفعل الشعبي على تصاعد العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الأمير حسن في كلمة أمام مجلس الشؤون الدولية في مدينة فيلادلفيا الامريكية «الحقيقة هي أن الشارع العربي يبتعد عنا .. مواطنونا يبتعدون عنا، هذا شيء عليكم أن تفهموه ببساطة في الولايات المتحدة، «القضية هي ما اذا كان المبعوث الجديد... كولن باول سيحمل معه مفهوما جديدا لإشاعة الاستقرار في الشرق الأوسط». ورحب الأمير حسن بدعوة الرئيس الامريكي جورج بوش بوقف التوغل الاسرائيلي في الضفة الغربية لكنه قال ان تحقيق استقرار دائم سيتحقق فقط من خلال استراتيجية هادئة جديدة للمنطقة.
وأضاف قوله «علينا أن نعترف بالأهمية القصوى لأمن اسرائيل لكن في الوقت نفسه علينا ان نعترف بالأهمية القصوى للحفاظ على كرامة جيران اسرائيل. لماذا نستمر في تجاهل حقيقة أن الفقر هو التربة الخصبة للتطرف الذي نخشاه جميعا».
وطالب الأمير حسن الذي سيلقي كلمة أمام اللجنة الثلاثية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها في مطلع هذا الاسبوع ببذل مزيد من الجهود للتعامل مع قضية المياه والطاقة وتدني مستوى معيشة الفرد في الشرق الأوسط على مدى عقود.وحذر الأمير حسن الغرب من إساءة فهم ظاهرة الهجمات الانتحارية.
ونقل عن عضو في حركة المقاومة الاسلامية «حماس» قوله «نحن لسنا منظمة نحن حركة، يمكننا إعادة صفوفنا تحت أي اسم، ما دام بقيت الكراهية ستكون هناك هجمات انتحارية».
| 
