Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الصين تعتبر الدولة اليهودية مذنبة وتؤكد: الصين تعتبر الدولة اليهودية مذنبة وتؤكد:
جذور الصراع في الشرق الأوسط تكمن في الاحتلال

* بكين خدمة الجزيرة الصحفية:
لم يقتصر دور أجهزة الإعلام الصينية فقط على تقدير الوضع الحالي فيما يتعلق بفلسطين وإسرائيل فقط، بل عمد العديد من الكتاب إلى تحليل الوضع من اجل تقصّي تاريخ التناقضات بين إسرائيل وفلسطين على أساس سؤال «من هو المذنب؟» فكانت المقالة الرئيسية في صحيفة «الشعب» اليومية الصينية بعنوان «واحدة بواحدة، وفشل العنف في الشرق الأوسط»، حيث أدان كاتب هذه المقالة الأعمال الفدائية الفلسطينية، ولكنه بنفس الوقت أشار إلى أن أعمال إسرائيل كانت أقسى وذلك لأنها تدمر المباني في أراضي السلطة الفلسطينية وتحاصر مناطق الحكم الذاتي، إضافة إلى ممارستها لسياسة التطهير العرقي للسكان العرب.
كما أشار الكاتب أيضا إلى أن جذور الصراع تكمن أساسا في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية قائلا: «إن إسرائيل تشكل قوة عسكرية عظمى في الشرق الأوسط وتمتلك أسلحة متطورة وقوات عسكرية مدربة تدريبا جيدا ولكن لا يمكن لها بأية حال من الأحوال أن تقمع تطلعات الشعب الفلسطيني بالحصول على الاستقلال والحكم الذاتي وإذا استمرت باستخدام القوة العسكرية ضد الفلسطينيين فلن يفيد ذلك الدولة اليهودية بشيء»..ويعتقد الكاتب في صحيفة «الشعب» الصينية بأن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق يكمن في تطبيق إسرائيل لقرارات مجلس الأمن ويتبعها تنفيذ اتفاق «الأرض مقابل السلام» الذي تم تبنيه في القمة العربية في الثامن والعشرين من آذار، كما تعتقد معظم وسائل الإعلام الصينية أن الحملة الحالية للجيش الإسرائيلي ما هي إلا محاولة منه لاستخدام أعمال العنف التي يقوم بها الفدائيون الفلسطينيون ذريعة من اجل القضاء على المبادرة العربية للسلام.أما صحيفة «الصين اليوم» فقد قامت بتصوير شارون على أنه «صقر» يحاول تهدئة الأوضاع بقبضة حديدية.
وأضافت الصحيفة قائلة: وبصراحة فإن مطالب الشعب الفلسطيني ليست بالمستحيلة بل مشروعة ومفهومة وتتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيهم والتمتع بالحكم الذاتي وبالسيادة المطلقة على أراضيهم كسائر الشعوب الحرة والمستقلة بالعالم وذلك طبقا لقراري مجلس الأمن 242 و338واللذان ينصان على إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية على الأراضي الفلسطينية ويناديان أيضا بضرورة التعايش السلمي بين الشعبين.وبالرغم من هذا كله فان إسرائيل وبقوتها الاقتصادية والعسكرية إضافة إلى انحياز القوى العظمى لها، كانت ومنذ البداية تحبط أية محاولة لإقامة الدولةالفلسطينية.وقد أكد الصحفي الصيني على انه «نحن لسنا ضد الشعب اليهودي المحب للسلام كباقي الشعوب الأخرى في العالم، كما أننا لا نفضّل الفلسطينيين.
بل نحن نحكم على الأشياء بمعيار العدل والأنصاف. فعندما لا يوجد أمام الفلسطيني مكان للجوء إليه عندها لا يوجد أمامه سوى خيار القتال من اجل الحصول على الحرية والحقوق السياسية واحترام الذات. كما أن سياسة شارون القاسية سواء كانت نابعة من مصلحة حزبه أو مصلحته الشخصية ستؤدي حتما وبشكل واضح إلى إحداث المزيد من الكوارث والدمار لكلا الشعبين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved