Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بلا قيود بلا قيود
الهلال استثناء خاص!!
محمد الشنيفي

لن أحتفل مع الهلاليين بكأسهم الجديدة وفرحهم المعتاد وانجازهم الأخير لأن فريقهم الكروي أصبح «استثناء» في القارة الآسيوية بحكم السيطرة على بطولات القارة ولا يسمح لغيره بالتقدم إلا نادراً وهذا ما يمنع عديدون أمثالي من مشاركة الهلاليين احتفالاتهم.
من حقي وأنا من يقف إجلالاً لهلال الوطن أن أبحث عن فريق آخر لديه الشجاعة على التحرش بالهلال لأننا فعلاً بحاجة ماسة لمنافس للزعيم ينازعه الزعامة ولو مؤقتاً. المنافسة الحقيقية حتماً ستضفي على التفوق الهلالي نكهة تفتقدها حالياً وتندر للأسف في ملاعب أكبر قارات العالم!!
لذا أؤكد أن دراسة الهلال «كاستثناء» وحالة نادرة أمر حتمي تفرضه مصلحة الرياضة ومستقبل الكرة المحلية والآسيوية، وقبل الدراسة المستفيضة لا بد من مراجعة التاريخ جيداً والتعرّف أكثر على من يدعون منافسته «مجازاً» لتعرفوا كيف أصبح الهلال «استثناء».
خسارة الهلال مباراة واحدة تعتبر بطولة لديهم. واخفاقه في مسابقة كروية تدفعهم لاشعال قناديل الفرح في أنديتهم. وخطأ عابر من أحد لاعبيه يعتبرونه جريمة في حق الرياضة والرياضيين!! حتى الحكام «المحايدون» لم ينجوا من سياط القدح والذم إذا تجرؤوا ومنحوا الفريق حقه المشروع في العديد من المباريات وهذا ما تسبب في اقصائه في العديد من النهائيات جراء «ضعف» بعض الحكام!
بعد هذا هل لنا أن ننتظر دخولهم حلبة المنافسة الحقيقية والركض خلف الزعيم؟
هذا هو الهلال الذي يحتفل رجاله كعادتهم بذهب آسيوي نقي كنقاوة قلوبهم ونياتهم.. قدره أن يظل متفوقاً في كل شيء آسراً لقلوب الجماهير مستحوذاً على النخبة الفاعلة من الرياضيين فلا غرو أن يتسابق العديد من رجال المجتمع من أجل خدمة الهلال غير آبهين بالمناصب والأضواء الإعلامية مؤكدين أن استمرار البطل بطلاً والزعيم زعيماً هدفهم الوحيد المتفق عليه بالإجماع!!
أتمنى أن نسعد بانجازات الأندية الأخرى ويثلج صدورنا أن يكون لها مساحات من الاعجاب الذي يحظى به الهلال وهذا لن يتحقق بغير النجوم والبطولات أما التهكم و«التميلح» واطلاق «النكت» قد تهدئ من غضبنا كجماهير نسأل عن الانجازات لكنها لا تصنعها!!
أشياء وأشياء
لا يختلف اثنان على تميز النجم العالمي عملاق الحراسة السعودية محمد الدعيع.. إنه رمز كروي فريد.. ذاع صيته وتخطت شهرته العديد من الفرق واللاعبين وأبطال الألعاب المختلفة.
المؤسف أن تقييمه من قبل بعض الرياضيين والإعلاميين لا يرقى لما يستحقه كعنصر مهم، بل أهم عناصر فريقه ومنتخب بلاده، وإذا أردنا إنصاف الدعيع علينا بالرجوع للعديد من المباريات التي لعبها ودوره البارز في خروج منتخبنا وناديه فائزاً.. وكيف يصبح الحال لو كان من يقف بين الخشبات الثلاث لاعبا غيره؟
ومع تقديري لطموح بدلاء الدعيع في الفريقين أجد أن وجود عملاق يتمتع بمواصفاته أمر لا يمكن تحقيقه. وللايضاح أكثر هل جادت ملاعبنا حالياً بمدافع له مواصفات صالح النعيمة ومهاجماً بروعة ماجد عبدالله؟؟
طالب بعض الهلاليين مدرب فريقهم البطل باللعب مهاجماً أمام الطائي والأنصار في مباراتيهما القادمتين.. أما البعض الآخر فيتمنى عدم حصول الفريق على المركز الأول بحثاً عن النصر أمام النصر.. فأي المطلبين يحققه نجوم الزعيم؟؟
فؤاد أنور، فهد المهلل، فهد الغشيان. نجوم تبدأ اسماؤهم بحرف «الفاء» جميعهم خسروا مستقبلهم الكروي وأصبحوا في عداد المنسيين. فقط بقي صالح الداود طائراً مغرداً مع السرب النصراوي الأصفر!!
المتابع لخطوات نواف التمياط على البساط الأخضر وخارجه يشعر أنه أمام «محترف» يطبق الاحتراف بحذافيره.. فعقلية هذا اللاعب ومستواه المتطور جعلا منه محط أنظار جميع الرياضيين حيث يرون فيه المحترف العالمي المميز في الملاعب السعودية.
الاتحاد أطفأ شمعة الأمل الصفراء وأعاد النصر لموقع لا يتمناه محبوه!!
أحد اللاعبين المعزولين «إجبارياً» سعى للحصول على ترخيص بافتتاح مكتب رياضي فقوبل طلبه بالرفض لأن تأهيله العلمي صفر.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved