في وكالة «ناسا» الأمريكية لعلوم الفضاء يوجد آلاف الخبراء والعلماء ومع ذلك فإنهم يواجهون صعوبات بالغة عندما يختارون ملاحي المركبات الفضائية الذين تتوافر فيهم أهم الشروط الأساسية وهي «الشجاعة والجرأة وقوة الإرادة».
وهذه حقيقة معروفة ونظرية علمية يتم تطبيقها عند إجراء الاختبارات السيكولوجية والفحوصات الفيزيولوجية لرواد الفضاء الذين لا بد ان يكونوا على درجة كبيرة من الشجاعة والجرأة للقيام برحلات فضائية ناجحة حيث ان «الشجاعة» تعتبر شرطا أساسيا يجب توفره في رائد الفضاء مهما كانت درجاته العلمية.
* الذي أود قوله في سياق ما تقدم هو ان حكام كرة القدم السعوديين يتمتعون بالخبرة والدراية وتتوافر فيهم كل الشروط التي تؤهلهم لقيادة المباريات المحلية والدولية فضلاً عما يتحلون به من صفات العدل والنزاهة، وهذه حقيقة لا تقبل الشك.. لكن الملاحظ ان البعض منهم يفتقدون إلى «الشجاعة» عندما يقومون بإدارة مباريات الفرق الكبيرة مثل النصر والهلال، والأهلي والاتحاد حيث يعتريهم الخوف وكأنهم يديرون معركة حربية وليست مباراة في كرة القدم!
قد يقول البعض ان سبب خوف الحكام وارتباكهم الشديد في المباريات الكبيرة يعود إلى مايتعرضون له من انتقادات حادة من خلال تصريحات بعض المسؤولين في الأندية وهذا صحيح، ولكن المفترض ان يكون جميع الحكام على درجة كبيرة من الشجاعة والجرأة في تطبيق القانون نصاً وروحاً دون الالتفات إلى أصحاب الثرثرة الكلامية الذين يستحقون الكروت الصفراء والحمراء قبل اللاعبين والشجاعة.. الشجاعة يا حكام المباريات.
الكشف عن المنشطات
نغمة جديدة وظاهرة غريبة على مجتمعنا الرياضي، وهي تتلخص في مطالبة بعض المسؤولين في الأندية بالكشف عن المنشطات!
وبصراحة لا ندري لماذا يثيرون هذه الشكوك من خلال أحاديثهم وتصريحاتهم اللا مسؤولة؟
وأقول «اللامسؤولة» لأنها تعتمد على سوء الظن بالآخرين، وهذه بادرة خطيرة وإشاعة مغرضة يجب التصدي لها وعدم السماح بترويجها في صحفنا المحلية وذلك بمنع نشر التصريحات التي تسيء إلى سمعة الرياضة والرياضيين في بلادنا.
* نعم يجب عدم نشر التصريحات اللامسؤولة والشائعات المغرضة وغيرها من الشعوذات الفكرية حتى لا يخرج علينا من يطالب بالكشف عن «الدنبوشي» وهذا غير مستبعد ما دام البعض من منسوبي الأندية يرون بعين طبعهم!!
الأقلام الناشطة
كلمة «ناشط» في اللغة تعني الذي يتجاوز الحدود وينتقل من مكان إلى آخر.
وهذا المعنى ينطبق أو ينسحب على بعض الأقلام التي تحتل الأعمدة والزوايا في الصفحات الرياضية حيث تمارس نشاطها الكتابي لخدمة بعض الأندية وليس الرياضة بصفة عامة وهذه حقيقة يمكن ملاحظتها بوضوح من خلال كتابات البعض من الذين يطبلون لأنديتهم المفضلة ويشيدون بإنجازاتها بينما يتجاهلون الأندية الأخرى ويهمشون بطولاتها.. والغريب العجيب ان أصحاب الأقلام الناشطة لايكتفون بالكتابة في الصحف التي ينتسبون إليها بصفة رسمية وإنما ينقلون نشاطهم إلى صحف أخرى وذلك بغرض الدعاية والترويج لأنديتهم المفضلة والتعرض للأندية المنافسة والتحرش بمنسوبيها.
وبما أن مثل هذه الممارسات تساهم في نشر التعصب الرياضي فإن الأمر يدعو إلى ضرورة تحجيم الأقلام الناشطة والحد من تجاوزاتها وتنقلاتها بين الصحف المحلية وذلك من أجل تحديد المسؤوليات كل فيما يخصه.
خاص للجنة الفنية
نظراً لشدة المنافسة في نهاية المرحلة التمهيدية من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين فإنه من المحتمل حدوث التعادل بالنقاط على أحد مراكز المقدمة، وفيما لو حدث هذا فعلاً فإن الحسم سيكون بواسطة الأهداف أو مباريات فاصلة.
ولهذا وبما ان كل شيء وارد وجائز فإن الواجب على المسؤولين في اللجنة الفنية مراجعة المادة رقم «22/3» وقراءة نصها جيداً وذلك تحسباً لما قد يحدث في المباريات المتبقية والاحتياط واجب.
كأس المصيبيح
أعتقد انني لا أبالغ إذا قلت ان هناك من كان ينتظر خسارة الهلال في البطولة الآسيوية حتى تنجح حملتهم المركزة ضد «فهد المصيبيح» ولكن الهلال خيّب ظنهم وفاز بالكأس الآسيوية والتي يجب ان تسجل باسم المصيبيح وذلك تقديرا لجهوده المخلصة التي بذلها لخدمة الهلال.. لقد نجح فهد المصيبيح بحسن نيته وتفوّقه.
وصحيح يا مصيبيح قالوها وحفظناها: لا يصح إلا الصحيح.
إشارة
فهد المصيبيح ومحمد الدعيع ونواف التمياط وادميلسون وحسين العلي.. هؤلاء الرجال الخمسة كان لهم الدور الفاعل في تحقيق كأس آسيا مع الاعتذار للآخرين.
وقفة
قال الشاعر:
التعصب يا جماعة مايفيد الرياضة كلها فوز وخسارة التعصب مايفيدك شيء أكيد مايفيدك لو تزعمت الصدارة الرياضة فن وأخلاق تزيد من رصيدك لو حسبناها تجارة |
| 
