Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أنموذج يحتذى به في عمل الخير أنموذج يحتذى به في عمل الخير

المال نعمة من الله للعبد يمن به على من يشاء قال الله تعالى: «ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء».
وفضل منه جل وعلا أن يكون المال في أيدي محبي الخير ليدعموه. وبلادنا ولله الحمد تزخر بأمثال هؤلاء وهم كثر ولله الحمد.
وممن عرفت وتعرفت عليه منذ زمن رجل أحسبه من الصالحين إنه الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير الذي لا زال يدعم ويشجع ويبارك الأعمال الخيرية ليس في منطقة القصيم فحسب ولكن في كل مكان وأذكر أنني قابلته في رمضان الماضي مع زملائي أعضاء مكتب الجاليات في المحافظة لشكره على دعمه للمكتب ولعرض الرئاسة الفخرية للمكتب عليه وبعد أن تقبلها شاكراً أثنيت عليه خيراً وشكرته. فقال لي بالحرف الواحد: (إن هذه نعمة من الله تعالى للإنسان فإذا أراد به خيراً وجهه لعمل الخير) إنها كلمات نيرة وشكر لله عز وجل ونعلم جميعاً أن الإنسان يشب وتشب معه خصلتان حب الدنيا وطول الأمل كما أخبر بذلك صلّى الله عليه وسلّم. ومع هذا وفق الله تعالى هذا الإنسان للبذل والإنفاق وما هذا المشروع الخيري العملاق الذي يضع حجر أساسه صاحب السمو ا لملكي أمير المنطقة إلا دليل واضح على مصداقية هذا الرجل نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.
أتحدث فقط عن مكتب خيري في هذا البلد فما أن يحل شهر رمضان المبارك من كل عام إلا ويرسل ما تجود به نفسه لمكتب الجاليات بدون طلب تبرع من المكتب. بل إنه يحضر المبلغ بنفسه تواضعاً. الرجل لديه نظرة ثاقبة اهتم بالتعليم من بداية السبعينات الهجرية في الوقت الذي كان الناس مشغولين بلقمة العيش يهتم بالعمل ويحب من يعمل بيده ويوجه الشباب دائماً في المناسبات إلى العمل المهني. عندما تزوره تخرج منه بفائدة ويحثك على العزيمة كما قيل:


إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا

أعتبره قدوة يحتذى في عمل الخير ودعمه ونموذج رائع لمن يقتدي به، وإنني بهذه المناسبة أذكّر نفسي وإخواني الأثرياء وغيرهم فأقول: إن العمر قصير، والحياة فانية والمال مال الله.
فهل سأل كل واحد منا نفسه ماذا قدمت للآخرة؟ ما هي الأعمال الخيرية التي دعمتها لتبقى صدقة جارية. أليس المال سيبقى لمن بعدي. ولن أستفيد منه إلا ما قدمت كما أخبر بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟ هل أوصيت بجزء من مالي لعمل الخير؟
أسأل الله تعالى بمنّه وكرمه أن يبارك لهذا الرجل في ماله وأولاده وأن يجعل الأعمال خالصة لوجهه.
كما أسأله أن يقينا شح أنفسنا وأن يوفقنا للبذل والإنفاق في سبيل الله. كما أشكر كل من دعم مكتب الجاليات بماله أو جاهه أو قلمه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
إبراهيم حسن الدهيمان
مشرف التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتعليم بالقصيم
مدير مكتب الجاليات في محافظة رياض الخبراء

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved