Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

لحماية المجتمع من الأمراض لحماية المجتمع من الأمراض
الفحص الطبي للزوجين أمر مهم

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في خبر نشر في جريدة الجزيرة بعنوان 440 حالة إصابة أيدز في المملكة 80% رجال و20% نساء ورغم أن العدد قليل بالنسبة لما أصاب دول العالم من هذا المرض الخطير بالآلاف أو ربما وصل في بعض الأماكن إلى الملايين ولكن رغم قلة العدد فإنه بالنسبة لبلد مثل المملكة يعتبر شيئاً غريباً على مجتمعنا الذي يتمتع بتقاليد إسلامية تمنع المسلم من الوقوع في مثل هذه الأمراض بإذن الله تعالى لأن من أسباب انتشارها المحرمات التي حرمها علينا الدين الإسلامي الحنيف وأهمها المخدرات والاتصال الجنسي غير المشروع والمحرم.
ومن هذا الخبر نجد ان نسبة الرجال وصلت إلى 80% وهو شيء غير مستغرب على رجال يجوبون دول العالم الموبوءة بهذا المرض وربما كان وقوعهم باختيارهم أنفسهم أي أنهم لم يجبروا على ذلك سوى حالات قليلة ممن نقل لهم دم من خارج المملكة. أما البقية فهم قد يكونون ضحايا للمخدرات خارجياً أو اتصال جنسي غير مشروع. واعتبر هؤلاء المرضى أو معظمهم أوقعوا أنفسهم في هذا المرض الخطير بطوعهم واتباعهم لشهواتهم وأهوائهم وعندما يندمون لاينفع عندها الندم. أما الضحايا الآخرون وهم ال20% وهن النساء اللاتي لا حول ولا قوة لهن في الحماية من هذا المرض الذي أصابهن من أزواجهن عندما عادوا إليهن محملين بهذا المرض.
وبذلك يجب أن ندافع عن المرأة في هذا المجتمع الإسلامي النزيه النظيف من هذه الأمراض الخبيثة التي تسربت إلى مجتمعاتنا من وسائل خارجية أدت إلى انتشارها ولو بنسبة قليلة ولكن من أجل حماية المرأة من هذه الأمراض فإنني أقترح مايلي:
أولاً: لكل زوجة الحق في أن تطلب من زوجها عند سفره خارج المملكة أو ولي أمرها أن يطلب من الزوج أجراء فحوصات طبية وتحاليل تثبت خلوه من هذه الأمراض وأهمها الأيدز. حماية لها أولاً ثم لنفسه والآخرين ومعالجته في وقت مبكر ولسلامة المجتمع ايضاً.
ثانيا: كل من يتقدم للزواج ومن ضمن الشروط الفحص الطبي قبل الزواج الذي يتم المناداة به يومياً عبر وسائل الإعلام لحماية الأبناء من التشوهات والأمراض الوراثية أو الأمراض المعدية أو الأيدز أو الوباء الكبدي وغيرها من الأمراض للدراسة أو الوظيفة أو العمل أو استقدام العمالة من الخارج والخادمات وغيرها من الأمور التي يعتبر الفحص الطبي شرطاً من شروطها.
فعلاقة الزوج بزوجته أهم من ذلك كله وأكثر خطورة واستمراراً من غيره مما يوجب حماية الطرفين بالفحص الطبي الذي يضمن سلامتهم وكذلك أولادهم.
ثانياً: يقوم الزوج بفحص نفسه عند عودته من خارج المملكة للتأكد من عدم تعرضه لأي عدوى أو دخول جسمه مرض مثل الأيدز لينقله إلى زوجته وأولاد المستقبل دون ذنب لهم في ذلك.
ثالثاً: الفحص الطبي لأفراد الأسرة للتأكد من خلوهم من الأمراض سواءً كانت وراثية أو مكتسبة ولكل أسرة ملف صحي تحتفظ به ليكون به جميع التحاليل التي تتم على مدى السنوات الماضية.
رابعاً: يجب أن لا تكون هذه الفحوصات الطبية التي يتم طلبها من الزوج أو الزوجة حائلاً دون اتمام الزواج أو دون استمرار العشرة الزوجية لأن فيها شك أو تقليل من قيمة الشخص المراد فحصه فإذا كان يشك في مرضه فلماذا ينقل ما به من أمرا ض للآخرين . فالأطباء ينصحون دائماً بالفحص المبكر للأمراض لكي يتم علاجها قبل أن يصعب أمرها.
وفق الله الجميع لكل ما فيه الخير والصحة والعافية.

محمد عبدالله الحميضي

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved