Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تعقيباً على د. أبو زنادة تعقيباً على د. أبو زنادة
من هنا يأتي التلوث!!

عزيزتي الجزيرة:
بعد التحية
قرأت في عدد الجزيرة يوم الأربعاء 6/1/1423ه رد الدكتور عبد العزيز أبو زنادة على مقالة الدكتور عبد المحسن الرشود عن الحياة البيئية وضرورة المحافظة عليها، وبمناسبة الندوة التي عقدت في مدينة الرياض هذا الأسبوع في تاريخ 10 إلى 15/1/1423ه عن الاستثمار السياحي وعلاقته بالبيئة والحياة الطبيعية والفطرية بالمملكة، فإنني أشكر الهيئة العليا للسياحة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية على عقد هذه الندوة لتوعية الناس بأهمية تنمية الحياة الفطرية والمحافظة على الموجودات الطبيعية ودورها في تنمية السياحة الوطنية بالمملكة، ومن هذا المنطلق أود أن أسجل ملاحظاتي المتواضعة عن بعض المعوقات التي تؤثر على البيئة وعلى صحة الناس وحياتهم والحياة الفطرية والطبيعية وتساهم في انتشار الأوبئة والأمراض وخاصة في العاصمة الحبيبة «الرياض» وتلك الأشياء هي:
1 وقوع المصانع التصنيعية وسط الأحياء السكنية حيث تقع «المنطقة الصناعية» جنوب الرياض وسط الأحياء السكنية نتيجة التوسع والتطور العمراني الذي شهدته مدينة الرياض في السنوات العشرين الماضية، ومن تلك المصانع «مصانع البلوك والأحجار والبلاط ومصنع الجبس والاسمنت».
2 وجود «محطة تنقية المجاري» على الطريق الدائري جنوب الرياض مما يؤثر على الأحياء السكنية المجاورة بالروائح الكريهة المزعجة.
3 إضافة إلى ذلك «وجود منطقة صناعية» ملاصقة لمنطقة حراج ابن قاسم جنوب الرياض، ومنطقة أخرى جنوب الطريق الدائري الجنوبي.
4 وجود عدد من المقاهي الشعبية التي تقدم «الشيشة والجراك» وسط المنطقة الصناعية التي تسمّى «صناعية ابن موسى» رغم أن الأمانة سبق أن أصدرت قرارها بنقل «المقاهي» إلى خارج مدينة الرياض كما أصدرت قرارها الآخر بنقل «الكسارات» الملوّثة للأجواء إلى خارج مدينة الرياض في منطقة بعيدة جدا عن العاصمة.
5 وجود «المسلخ» شرق المنطقة الصناعية المذكورة جنوب الرياض مما يجعل هذه السلبيات تجتمع في موقع متقارب تحيط به أحياء سكنية، مثل حي العزيزية ومنفوحة والدار البيضاء وكذلك حي «خنشليلة» الذي يتضرر من أدخنة المصانع مثل الأحياء المجاورة الأخرى، والغريب العجيب في الأمر أن الحديقة المجاورة للمنطقة الصناعية المسماة «حديقة المناخ» أغلقت بسبب التلوث المنطلق من أبخرة مداخن تلك المصانع ولم يستفد منها سكان الأحياء المجاورة لها بينما بقيت تلك المصانع تهدد حياة السكان وصحتهم وتهدد البيئة والحياة الفطرية فأين الهيئة الوطنية من هذا التلوث؟ وأين الأمانة ومجلس منطقة الرياض؟ وأين وزارة الصحة لماذا لا تجتمع هذه الجهات وتتخذ قراراً حازماً يخدم المصلحة العامة، ويحقق الفائدة المأمولة للمواطنين والساكنين حول هذه المصانع والمرافق المؤذية المزعجة؟ إن رفع الأضرار عن السكان يأتي ضمن الاهتمامات الاجتماعية والسكانية والصحية التي تسعى إلى تحقيقها جميع أجهزة الدولة لذلك نأمل مبادرتها ومبادرة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، فحياة الإنسان أثمن وأغلى وأهم من الحياة الفطرية والحيوانية، وكلها تشترك في المحافظة على البيئة والمستفيدين منها في شتى شؤون الحياة.
وأكرر شكري لسعادة أمين الهيئة الوطنية الذي آمل أن يولي هذا الأمر أبلغ الاهتمام في سبيل تحقيق هدف من أهداف الثروة الغالية التي يعنى بها كل مواطن مخلص وكذلك كل مستثمر يحرص على خدمة المواطن والوطن.

يوسف صالح اللحيدان الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved