* مكة المكرمة المدينة المنورة واس:
اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ اسامة بن عبد الله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والرجوع اليه في السر والعلن ومخافته في القول والعمل.
وأبان فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها امس بالمسجد الحرام ان من تمام عدل الله عز وجل وكمال رحمته ان حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده مشيرا فضيلته الى ان أبشع انواع الظلم وصوره القبيحة متمثلة في البغي في الارض بغير الحق والاستطالة على الخلق في دينهم وانفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم بمختلف سبل العدوان.
واكد فضيلته ان الله سبحانه وتعالى توعد كل من سلك سبيل البغي في الارض بالعذاب الأليم الذي يعد الجزء المؤجل من العقوبة علاوة على ان هناك عقوبة يجعلها الله للباغي في حياته.
وقال فضيلته «ان للمسلمين من سير الماضي وانباء من قد سبق من الذين بغوا في الارض أوضح الدلائل وأصدق البراهين مستشهدا بما جرى لفرعون ومن معه عندما بغوا في الارض وبما جرى لقارون الذي بغى على قومه وبما جرى لأبي جهل.
واوضح الشيخ الخياط ان مصير كل من بغى في الارض واستضعف اهلها أن تدور عليه الدوائر مهما تجبر واستكبر وغرته قوته وأسكرته صولته مؤكدا ان هذه السنة الربانية عامة وشاملة لا يشذ عنها بغي اليهود الان في الارض المقدسة وفي فلسطين المسلمة الصابرة بما يقومون به من قتل وتشريد وحصار وعدوان جائر وتجويع تتفطر له الاكباد وتهتز له الافئدة.
واستنكر امام وخطيب المسجد الحرام ما يقوله اليهود ان ما يقومون به هو حق مشروع للدفاع عن انفسهم ومكافحة للارهاب مؤكدا ان الله سوف يأخذ الظالمين أخذاً شديداً لا نجاة لهم منه وأن ما يحدث الآن للمسلمين من كربة ومحنة هو ابتلاء من الله لعباده المؤمنين الصابرين.
| 
