* مكة المكرمة عمار الجبيري:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة اليوم السبت المؤتمر الإسلامي العام الرابع الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بقاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ويناقش المؤتمر الوضع في فلسطين والمعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني تحت ممارسات إرهاب الدولة الاسرائيلي.
وأوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن الوضع في فلسطين خطير جدا وأنه يتطلب من الأمة الإسلامية وقفة صامدة لإنقاذ شعب فلسطين وتخليص مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والأرض المباركة حوله.
وقال: «لقد أولت الرابطة قضية فلسطين أهمية بالغة فهي قضية المسلمين الأولى وتتعامل الرابطة معها من منظار إسلامي شرعي يراعي الأصل العربي لها والارتباط الديني للمسلمين بمقدساتها مشيرا معاليه إلى أن الرابطة قدمت دعمها الكامل لهذه القضية».
وبيّن الدكتور التركي أن الرابطة بذلت جهودا كبيرة من أجل مدينة القدس والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى وذلك عبر جميع القنوات الإسلامية حيث أقامت مهرجانا لدعم انتفاضة القدس في مكة المكرمة بتاريخ 8/8/1422ه.
وأشار معاليه إلى أن الرابطة قدمت دعما ماليا متعدد الجوانب لشعب فلسطين ومؤسساته الاسلامية فقد قدمت من خلال هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية مساعدات لشعب فلسطين بلغت خلال الأعوام من 1410ه إلى 1421ه مبلغ 82087675 ريالا «اثنين وثمانين مليونا وسبعة وثمانين ألفا وستمائة وخمسة وسبعين ريالا» بالإضافة إلى المشروعات الخيرية الأخرى والمساعدات العينية التي قدمت للشعب الفلسطيني ومنها كفالة الأيتام وبرامج تحفيظ القرآن وبرنامج إفطار صائم والرعاية التعليمية ومشروع الأضاحي للأيتام وتعيين عدد من الدعاة والمدرسين المؤهلين للعمل في أعمال الدعوة والتدريس في فلسطين ومدارسها الاسلامية.
وأفاد الدكتور التركي أنه ومنذ إحراق المسجد الأقصى تتولى الرابطة دفع تكاليف حراسته وتسهم في تكاليف الترميمات لما يقوم اليهود بتخريبه وقد دفعت في شهر رمضان من عام 1420ه مبلغاً قدره ستمائة ألف ريال كما قدمت كذلك ثلاثمائة وخمسة وسبعين ألف ريال مساعدة للمساجد المتضررة خلال فترة انتفاضة المسجد الأقصى المبارك.
وقال معاليه إن المؤتمر سيناقش هذه التحديات من خلال رؤية اسلامية ووفق الأسس التي انطلقت منها المؤتمرات السابقة للرابطة في التأكيد على عالمية الإسلام وتعريف الشعوب الأخرى بها وإبرازها من خلال المبادئ العظيمة التي أكد عليها الملك فيصل رحمه الله في كلمته يوم افتتاح المؤتمر الإسلامي العام الثاني في شهر ذي الحجة عام 1382ه .
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الأمة المسلمة كثيرة وهي تحديات داخلية وأخرى خارجية ويشتمل المؤتمر على تسعة محاور سوف يناقش من خلالها تلك التحديات وسيسعى المؤتمر إلى معالجة هذه التحديات من خلال تنظيم نشر ثقافة الإسلام والتعريف بإسهامات الحضارة الإسلامية في تقدم الإنسانية.
وأعرب الدكتور التركي عن أمله في أن يتوصل المؤتمر إلى وضع آلية عمل يتم من خلالها إنشاء مراكز حضارية اسلامية في العديد من عواصم البلدان الغربية تعمل على إبراز فضل الحضارة الإسلامية على البشرية وإسهاماتها العظيمة في حياة الإنسان وتعريف غير المسلمين يما قدمه المسلمون في مجالات إعمار الأرض وإسعاد الإنسان وكذلك التعريف بمبادئ الإسلام في السلام والأمن وحماية الإنسان وحفظ حقوقه.
| 
