Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أهل القرآن يؤكدون: أهل القرآن يؤكدون:
جائزة الأمير سلمان ساهمت في زيادة الإقبال على حلق التحفيظ من الناشئة والشباب
عبدالعزيز السبيهين: المسابقة أسهمت في إعداد جيل صالح مسلح بكتاب الله
عبدالله المزروع: المسابقة أضحت مضماراً فسيحاً للتنافس في الخير

أجمع عدد من العاملين في حقل العناية بكتاب الله تعالى على ان المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات، شهدت بسبب مبادرة سموه الكريم ارتفاعاً في أعداد المتقدمين لها من الذين فازوا على مستوى مناطقهم عبر سلسلة من التصفيات في المحافظات والمناطق.
وأكدوا في تصريحات صحفية أدلوا بها بمناسبة عقد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ابتداءً من اليوم السبت أهمية انعقاد هذه المسابقة في ظل هذه الظروف الراهنة لتنير الطريق لشباب هذه البلاد، وتصرف جهودهم لحفظ القرآن، والتمسك بهدية، لينشأوا نشأة صالحة، ويلتفوا حول علمائهم وقادتهم، ويكونوا لبنة صالحة في كيان الأمة.
زيادة في القبول
ففي البداية، أعلن الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين انه في هذا العام 1423ه قفز عدد المتقدمين من البنين من (47) إلى (60) متسابقاً، وأما البنات فقفز عددهن من (33) إلى (37) متسابقة.
وواصل سعادته القول: إن جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أشعلت الحماس والتنافس بين الشباب والناشئة في كل فصل وحلقة وبيت وهي لم تبلغ من العمر سوى أربع سنوات منذ عام 1419ه مشيراً إلى ان هذه المسابقة التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كانت مجرد عملية إجرائية لاختيار من يمثل المملكة في المسابقة الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره، حتى جاءت تلك المبادرة الخيرة من سموه الكريم فكأنما نشطت تلك المسابقة المحلية من عقالها وانتفضت من وتيرتها، لتشعل المنافسة والحماس بين أبناء المملكة وبناتها.
وأوضح أمين عام المسابقة أن تلك المبادرة كانت مجرد فكرة حولها سمو الأمير سلمان بفضل الله ثم بفضل إيمانه ومحبته لمجتمعه إلى واقع وتطبيق عملي، وحمل لواءها دعما وتطويراً معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، حيث وجه إليها همته، وأسبغ عليها كل أنواع الرعاية والتطوير والانتشار في كل أرجاء المملكة.
وقال: إن هذه المبادرة والجائزة الخيرة التي وجدت، وفرض وجودها إجراءات تنفيذية جميلة وسائغة، فقد قامت بسببها مسابقات على مستوى المحافظات، ثم مسابقات على مستوى المنطاق، ثم تأتي هذه الجائزة بمسابقتها تاجاً لكل المسابقات والمنافسات السابقة، وذلك لسببين: أنها مسابقة تجرى بين أفضل الحفاظ وصفوتهم في مناطقهم، والثاني أنها مسك الختام وفيها الجوائز المالية السخية التي قدمت في خير ما يقدم فيه مال وعن رضى وسخاء ولله الحمد.
وتحدث سعادة الأمين العام للمسابقة عن نظام المسابقة، والجهات المشاركة فيها، والمنافسات الإعدادية التي تجري على صعيد المناطق والمحافظات، فقال:«إن الاجراءات التنفيذية التي ابتدأت مع بداية العام الدراسي في جميع محافظات المملكة ومناطقها عبر خطة زمنية رسمتها الوزارة، وعممتها على جميع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمناطق والمحافظات، وكذلك على جميع القطاعات التعليمية كوزارة المعارف، والجامعات، وسائر القطاعات التعليمية الأخرى أينما وجدت، ولذلك يشعر الإنسان بالرضى، والشكر لله حينما يصل إلى نهاية المطاف، ويشعر بسعادة الانشراح والابتهاج وشهود يوم الحصاد يوم التنافس الأخير بين أفضل كوكبة من الناشئة والشباب الذين أضنوا أنفسهم، وواصلوا الحفظ والمراجعة آناء الليل وأطراف النهار لأكرم كلام وأعز مقروء، إنها لوحة جميلة تتملئ بالحيوية والتنافس سوف نستمتع بمشاهدتها جميعاً خلال الايام القليلة المقبلة.
الرعاية الكريمة المتواصلة
ومن جهته أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المكلف الشيخ عبدالله بن حمد المزروع ان تبني صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة الرياض لمسابقة القرآن المحلية واهتمامه بها له ابلغ الأثر فيما تحقق لها من بروز ونجاح مستمر، وبذلك يحقق سموه الكريم عملاً خيرياً يضاف الى سجل اعماله الخيرة الكثيرة.
وقال المزروع في تصريح مماثل: ان رعاية سموه الكريم للمسابقة تحقق لسموه عملاً خيراً يضاف الى سجل اعماله الخيرة الكثيرة، ويضرب بذلك قدوة حسنة للتشجيع على حفظ كتاب الله الكريم، فكان لهذا الدعم والتشجيع اكبر الأثر في اقبال الناشئة على حفظ كتاب الله العزيز، حيث بلغ عدد طلاب الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة لهذا العام «273.417» طالباً وطالبة يدرسون في «709.18» حلقات وفصول لحفظ القرآن الكريم.وأضاف المزروع قائلاً: ان المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم لهذا العام تأتي ضمن اهتمامات المملكة بكتاب الله العزيز، مبيناً ان المسابقات اضحت مضمارا فسيحا للتنافس في هذا الخير، ولتشجيع ابناءنا وبناتنا على حفظ القرآن الكريم، والاقبال عليه، وتدبر معانيه، والعمل بأحكامه، وبذلك ينشأ ابنائنا النشأة الصالحة، ويتربون التربية السليمة ويكتسبون من القرآن الكريم الخلق العظيم، والاجر الجزيل من الله عز وجل فيسعدوا في الدنيا والاخرة ويسعد به اهلهم ومجتمعهم.
ورفع الأمين العام للمجلس الأعلى للجميعات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم جزيل الشكر والامتنان لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على أعماله الخيرة، سائلاً الله تعالى ان يجعل في ما قدمه سموه الكريم ويقدمه في خدمة القرآن الكريم وأهله في ميزان أعماله الصالحة وصدقة جارية له في الآخرة، مهيباً بجميع الأبناء وفلذات الأكباد ان يلتحقوا بالجمعيات الخيرية والمدارس والمراكز التي وفرتها الدولة وفقها الله لحفظ كتاب الله تعالى وتعلم احكامه وتفسيره.
وفي ختام تصريحه، دعا الشيخ عبدالله المزروع الله تعالى ان يوفق من تولى هذه المسابقة الى كل خير، وان يجزل لهم الاجر والمثوبة على ما يبذلونه من جهد مشكور ومقدر في هذا المجال النبيل.
إنارة طريق الشباب
أما عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور محمد بن علي العقلا، فوصف انعقاد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات في ظل هذه الظروف الراهنة بأنه مهم للغاية، لتنير الطريق لشباب هذه البلاد، وتصرف جهودهم لحفظ القرآن ، والتمسك بهديه، فينشأوا نشأة صالحة، ويلتفوا حول علمائهم وقادتهم، ويكونوا لبنة صالحة في كيان الأمة.
وقال فضيلته: ان الامة الإسلامية تعيش فترة حرجة من تاريخها العظيم في ظل ظروف عصيبة تكالبت عليها من اعدائها في الوقت الذي أصاب المسلمين فيه وهن عظيم وضعف شديد في دينه وفي وسط هذا الركام الذي تشعبت فيه الطرق تدعو الى سبل الشيطان ينبثق صوت ينادي ان هلم الى مائدة القرآن فهو النور الذي يحيل الظلمة الحالكة الى نور الفجر وهو الصراط الوحيد الى الله الذي يُعفي جميع سبل الشيطان وهو العلاج الوحيد لهذه الأمة لكل ما أصابها من أمراض طوال تاريخها.ورأى الدكتور محمد العقلا ان هذه المسابقة تسهم بشكل فعال في حفظ الشباب من الضياع والشرور وهدر اوقاتهم فيما لا ينفعهم، وفي نهاية تصريحه قال الدكتور محمد العقلا: ان مثل هذه المبادرات الكريمة ليست مستغربة على قيادة هذه البلاد التي لا تفتأ تفتخر بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهاجاً في كل محفل، سائلاً الله الكريم ان يوفق القائمين على المسابقة وان يجزيهم خير الجزاء.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved