Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خمسة أفرع يشارك فيها «97» متسابقاً ومتسابقة خمسة أفرع يشارك فيها «97» متسابقاً ومتسابقة
انطلاق فعاليات المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان ابن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم.. اليوم
صالح آل الشيخ: عناية المملكة بالقرآن عميقة الجذور.. والأمير سلمان أحد روافد الخير والعطاء

* كتب مندوب «الجزيرة»:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، تنطلق فعاليات المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد اليوم السبت الثالث والعشرين من شهر محرم 1423ه في مدينة الرياض، وتستمر حتى الثلاثين من الشهر نفسه.
وسيشارك في مسابقة هذا العام «97» متسابقاً ومتسابقة، منهم «37» مشاركة، ويتسابق من بين هؤلاء المشاركين والمشاركات، «24» مشاركاً ومشاركة في الفرع الخامس، و«23» مشاركاً ومشاركة في الفرع الرابع، و18 مشاركاً ومشاركة في الفرع الثالث، و17 مشاركاً ومشاركة في الفرع الثاني، و15 مشاركاً ومشاركة في الفرع الأول.
وقد صرح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بهذه المناسبة بأن رعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمسابقة المحلية على جائزة سموه الكريم معنوياً ومادياً تبرز اهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بكتاب الله العزيز، الذي قال الله تعالى عنه: {وّإنَّهٍ لّكٌتّابِ عّزٌيزِ لا يّأًتٌيهٌ الًبّاطٌلٍ مٌنً بّيًنٌ يّدّيًهٌ وّلا مٌنً خّلًفٌهٌ تّنزٌيلِ مٌَنً حّكٌيمُ حّمٌيدُ } من اهتدى به نجا ومن اعرض عنه هلك، وقال عز من قائل: {فّإمَّا يّأًتٌيّنَّكٍم مٌَنٌَي هٍدْى فّمّنٌ اتَّبّعّ هٍدّايّ فّلا يّضٌلٍَ ولا يّشًقّى" }
وقال معاليه: إن من فضل الله تعالى علينا في هذه البلاد المباركة ان هدانا للإسلام، وجعل بلادنا منطلقاً لرسالة خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الى الناس اجمعين، وهيأ لنا ولاة أمر مخلصين يحكمون بما أنزل الله، ويرعون مصالح الناس، ويحرصون على فعل الخير، وتطبيق شرع الله عز وجل.
وأضاف معالي الشيخ صالح آل الشيخ ان خدمة كتاب الله تعالى تُعد من أعظم القربات التي يُتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وقال: نحمد الله تعالى على ان هيأ لهذه البلاد المباركة ولاة أمر جعلوا العناية بالقرآن الكريم، والعمل به في مقدمة اهتماماتهم. ومن مظاهر هذا الاهتمام: إقامة المسابقات الدولية، والمحلية بين أبنائنا وبناتنا لحفظ كتاب الله تعالى، وتلاوته وتفسيره، ليتنافسوا في أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون، وأجلّ ما يتسابق فيه المتسابقون، كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ: إن شبابنا وبناتنا وهم يلتقون في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات يحدوهم الأمل في الفوز بالجائزة السخية التي خصصها صاحب السمو الملكي الأمير الكريم سلمان بن عبدالعزيز لأفضل حافظ وحافظة، لتكون حافزاً للتعلق بكتاب الله، وصرف الهمم اليه، والعناية الخاصة لإتقان حفظه وتجويده، ودراسة تفسيره، والاجتهاد في تعاهده، والعمل به.
وأضاف معاليه قائلاً: ان جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تعتبر امتداداً للأعمال الخيرة الكبيرة التي يقوم بها سموه الكريم في مختلف مجالات الخير، وترسيخاً لسمة من سمات هذه البلاد الطيبة التي ربى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أبناءه عليها، حتى صار فعل الخير، والمسارعة الى أعمال البر من الصفات التي اشتهر بها قادة المملكة منذ نشأتها حتى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، ومن ذلك العناية بكتاب الله العزيز، تأكيداً للنهج الإسلامي الأصيل الذي قامت عليه هذه الدولة، وغرساً للخير في نفوس الناشئة من بنين وبنات، للتخلق بأخلاق القرآن الكريم، والتمسك بآدابه ومثله العليا، وتنشئتهم التنشئة الإسلامية الصحيحة.
وأكد معاليه ان عناية المملكة بالقرآن الكريم ليست وليدة السنوات القليلة الماضية، وإنما هي عميقة الجذور في التاريخ، يحملها الخلف عن السلف، مشيراً الى ان هذه العناية لها اوجه شتى ظاهرة، يأتي من أهمها التطبيق، حيث ان تطبيق كتاب الله هو منهج المملكة هدياً وعقيدة وتوحيداً وحكماً وتحاكماً الى كتاب الله.
وأبان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان عناية المملكة بالقرآن الكريم غدت قدوة يقتدى بها، اذ تشتمل هذه العناية على تعليم أبناء المملكة والمقيمين فيها تلاوة القرآن الكريم، وتفسيره وتدبره، وحثهم على حفظه، وتنظيم المسابقات لإذكاء التنافس بينهم، وبذل الجوائز لهم، وكذلك إقامة مسابقات دولية يتبارى فيها الناشئة المسلمون من أنحاء المعمورة، وكذلك طباعة المصحف الشريف التي تتسم بأعلى درجات الضبط والاتقان والجمال، وترجمة معانيه الى اللغات التي يتكلمها المسلمون في بقاع الأرض كلها.
وأوصى معالي الشيخ صالح آل الشيخ بأن يكون حامل القرآن الكريم حاملاً له بحق، ومتحلياً بصفات المؤمنين التي وصفهم الله بها في كتابه من مكارم الأخلاق، ومن اجتناب الغيبة والنميمة، وطاعة ولاة الأمر بعد طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، مبيناً اننا نستظل بظل قيادة راشدة هيأت لنا أسباب الخير، ومن حقها علينا ان نؤيدها وننصرها، وان نتعاون معها على كل خير، وان ندعو لها دائماً بالسداد والتوفيق والإعانة، وان يكلل الله أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني بالنجاح، وان يجعلهم أنصاراً لدينه.
وقال معالي وزيرالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد: ان حفظ كتاب الله تعالى وتلاوته وتدبره من أفضل الطاعات واجل العبادات التي وردت بفضائلها الآثار، وتواترت ببيان اجرها وثوابها الأخبار، قال الله تعالى: {إنَّ الَّذٌينّ يّتًلٍونّ كٌتّابّ اللَّهٌ وّأّقّامٍوا الصَّلاةّ وّأّنفّقٍوا مٌمَّا رّزّقًنّاهٍمً سٌرَْا وّعّلانٌيّةْ يّرًجٍونّ تٌجّارّةْ لَّن تّبٍورّ، لٌيٍوّفٌَيّهٍمً أٍجٍورّهٍمً وّيّزٌيدّهٍم مٌَن فّضًلٌهٌ إنَّهٍ غّفٍورِ شّكٍورِ }، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري وغيره عن عثمان رضي الله عنه، وروى الترمذي بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
وأضاف معاليه في السياق نفسه قائلاً: إذا كان القرآن الكريم بهذه المنزلة العظيمة، وكان حفظه وتدبره وتلاوته من العبادات بهذه المكانة الجليلة، فإنه يجب على قارئه، ومتدبره، ومريد حفظه، ان ينوي بحفظه وقراءته وتدبره التعبد لله عز وجل والتقرب اليه بذلك، فإنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، كما ثبت في الصحيحين، وان يخلص لله تعالى الوجه والعمل، قال تعالى: {وّمّا أٍمٌرٍوا إلاَّ لٌيّعًبٍدٍوا اللَّهّ مٍخًلٌصٌينّ لّهٍ الدٌَينّ حٍنّفّاءّ}
ودعا معاليه في سياق تصريحه الله العلي القدير ان يجعل جهود المشاركين من البنين والبنات موفقة وخالصة لله تعالى، وان يثيبهم الجزاء الأوفى على ذلك، مشيراً الى ان هذه المسابقات القرآنية تهدف الى خدمة كتاب الله الكريم بما يليق ومكانته العالية، وربط الأمة به تعلماً وتعليماً وعملاً، وتشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بحفظ القرآن الكريم، وإجادة تلاوته ومعرفة معانيه والعمل به، والإعانة على إعداد جيل صالح متخلق بآداب القرآن الكريم، ملتزم باحكامه، وابراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة.
ومن جهة أخرى، رحب معاليه بالآراء والمقترحات التي تتلقاها الوزارة من عموم المواطنين والمهتمين بمناشط الوزارة بشأن تطوير آلية تنظيم المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للبنين والبنات لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وما يتعلق بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد سنوياً، مؤكداً معاليه ان جميع تلك المقترحات هي محل رعاية، واهتمام، ودراسة من الجهات المختصة المكلفة بذلك للإفادة منها عاجلا.
وفي ختام تصريحه، أزجى معاليه جزيل الشكر وعظيم التقدير لرائد الأعمال الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود راعي هذه الجائزة على دعمه، ورعايته وتشجيعه الدائم لحفظة كتاب الله، والحافظات، كما شكر معاليه القائمين على المسابقة على جهودهم في هذا الميدان الشريف، سائلاً الله تعالى ان يجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجهه الكريم، وان يجزي ائمة هذه البلاد وقادتها جزاء عباده الصالحين على ما يسدونه، ويقدمونه في سبيل خدمة كتاب الله المجيد، وخدمة الإسلام والمسلمين قاطبة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved