Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إسرائيل تسبق وصول وزير الخارجية الأمريكي وترتكب مجازر في نابلس وجنين إسرائيل تسبق وصول وزير الخارجية الأمريكي وترتكب مجازر في نابلس وجنين
باول يصل إلى المنطقة غداً ويطالب إسرائيل بوقف توغلها فوراً
زيني وعرفات يتفقان على تشكيل لجنة أمريكية فلسطينية لتنفيذ ميتشل وتينت وشارون يرفض الاتفاق
مقتل 4 جنود إسرائيليين خلال المواجهات في المدن الفلسطينية

  * المدن الفلسطينية العواصم شحادة أبو بقر الوكالات:
تتسارع العمليات العسكرية العدوانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاستثمار الضوء الأخضر الأمريكي وإنجاز مخطط شارون في تدمير بنى المقاومة الفلسطينية خلال الأيام المتبقية قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الذي طالب أمس إسرائيل بوقف التوغل في الأراضي الفلسطينية فوراً. وقال باول اثر لقاء في واشنطن مع وزير الخارجية الأردني مروان المعشر ان الرئيس (جورج بوش) ينتظر وقف التوغلات وعلى ان تبدأ عملية الانسحاب بأسرع ما يمكن أو فوراً. واضاف خلال مؤتمر صحافي مقتضب عند مدخل الوزارة سنرى ما سيجري خلال الأيام المقبلة.
وسيغادر باول واشنطن مساء غد الأحد متوجها إلى الشرق الأوسط حيث سيقوم بجولة يسعى خلالها إلى تخفيف التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي: انوي لقاء أكبر عدد ممكن من القادة في المنطقة حيث تشمل هذه الجولة المغرب ومصر وإسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية.
فقد كثف الجيش الإسرائيلي هجوماته أمس الجمعة في الضفة الغربية فقتل 38 فلسطينياً بينهم ستة من عناصر حركة حماس في أعقاب لقاء بين المبعوث الأمريكي انتوني زيني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره المحاصر في رام الله. كما اقتحم الصهاينة مساء أمس منزل وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه في مدينة البيرة المحاذية لرام الله وفتشوه لمدة نصف ساعة قبل ان ينسحبوا منه.
وقال عبد ربه لم يتم توقيفي نافيا بذلك انباء اشيعت اثراقتحام الجنود للمنزل وأضاف فتشوا المنزل ورحلوا مضيفا ان الجنود لم يقدموا أي تفسير لفعلتهم.
وتواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية على رغم النداء الذي وجهه الخميس الماضي الرئيس الأمريكي جورج بوش للانسحاب من ست مدن فلسطينية أعيد احتلالها في الضفة الغربية.
وقال وزيرالحرب الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر في شأن العمليات في رام الله وطولكرم وقلقيلية وجنين وبيت لحم ونابلس ان الجيش يواصل حتى الآن القتال ميدانيا، واستشهد ستة من حماس بينهم مسؤول في جناحها العسكري في غارة نفذتها مروحية إسرائيلية مساء أمس واستهدفت مبنى في قرية طوباس بالقرب من نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال مسؤول في حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات ان قيس عدوان الذي يعتبر من ابرز قادة كتائب عز الدين القسام قتل في الغارة.
وقال التلفزيون الإسرائيلي ان قيس عدوان كان وراء العملية الفدائية التي وقعت في فندق في نتانيا واسفرت عن مقتل 26 إسرائيلياً غير منفذها في 27 آذار/ مارس.
واستشهد 18 فلسطينياً في منطقة نابلس وجنين خلال عمليات إسرائيلية صباحا.
من جهة اخرى قتل أربعة جنود إسرائيليين برصاص فلسطينيين خلال المواجهات الجارية في المدن الفلسطينية مع قوات الاحتلال الغازية.
وفي الوقت نفسه أكد مصدر أمني فلسطيني مسؤول أمس الجمعة ان قائد كتائب شهداء الأقصى بالضفة الغربية ناصر عويس استشهد بتفجير نفسه بين مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة رأس العين بنابلس. في غضون ذلك تتسارع التحركات السياسية العربية والأمريكية والدولية فقد أكدت خطة التحرك العربية المقترحة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب مساء أمس فى القاهرة رفض الدول العربية للموقف الأمريكي الذي يعتبر ان ما تقوم به إسرائيل من عدوان على الشعب الفلسطيني وقيادته هو دفاع عن النفس ودعوة الولايات المتحدة للتوقف عن تزويد إسرائيل بأي سلاح هجومي باعتبار ذلك مخالفاً للقوانين الأمريكية التي تقيد بيع السلاح الأمريكي واستخدامه ضد طرف ثالث.
وعلى المستوى الدولي تدعو الخطة لارسال وفود وزارية عربية في جولات للعواصم الدولية الفاعلة ودعوة مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام ومراقبين دوليين للإشراف على الانسحاب الإسرائيلي والفصل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.. وعلى المستوى العربي تفعيل المقاطعة العربية ضد إسرائيل والتزام جميع الدول العربية بعدم إقامة أي علاقات مع إسرائيل.
وبدا واضحا أن التحركات السياسية اكتسبت زخماً قويا بعد خطاب الرئيس بوش الذي أعلن فيه عن إيفاد وزير خارجيته إلى المنطقة داعيا شارون إلى سحب قواته من الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات وقد ردت إسرائيل برفض سحب القوات إلا أنها سمحت لزيني بالتوجه إلى مقر عرفات المحاصر، وقد ترسخ من المعلومات أن أمريكا ستواصل اتصالاتها مع الرئيس عرفات إلا أنها ستوسع اتصالاتها مع شخصيات فلسطينية أخرى في محاولة لخلق قيادة فلسطينية بديلة طلبت واشنطن من دول المنطقة مساندتها لدعم هذه القيادات وظهرت دعوات أمريكية وأوروبية باستبدال عرفات وشارون معاً، أو حجزهما معا للتوصل إلى اتفاق.
وفي الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة بين عرفات وزيني والذي منع عن حضوره جميع المستشارين والوزراء الفلسطينيين المقيمين خارج رام الله، اتفق عرفات وزيني على عقد سلسلة من لقاءات فلسطينية أمريكية موسعة في الساعات القادمة حيث ينتظر أن يلتقي زيني الوزير صائب عريقات ومسؤولاً أمنياً فلسطينياً كبيراً لمناقشة سبل البدء في تنفيذ توصيات ميتشل وتفاهم تينت.
في غضون ذلك، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يهدد ضمنيا كلا من إيران وسورية ولبنان، بدعوى مسؤوليتها عن العمليات التي ينفذها حزب الله ضد القوات الإسرائيلية والقرى في الشمال، مشدداً على أن حكومته ستواصل عزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
إلى ذلك رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في مقابلة متلفزة بثها التلفزيون الإسرائيلي الإفصاح عما إذا كان قطاع غزة، مشمولاً بالحرب الإسرائيلية الحالية ضد الشعب الفلسطيني، فيما شن هجوماً عنيفاً على الرئيس الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية ووصفها بالإرهابية، وأكد موقفه المتشدد داخل الحكومة الإسرائيلية والداعي إلى مزيد من القمع ضد الشعب الفلسطيني.
وفي جلسة عاصفة «للكنيست» الإسرائيلي غير المنعقد بصفة رسمية حالياً، اضطر رئيس الكنيست المعروف باعتداله نوعا ما، وبمعارضته لوقف الاتصالات مع الجانب الفلسطيني، إلى إخراج ثلاثة من أعضاء الكنيست بينهم أحد الأعضاء العرب، نتيجة جدل حاد خلال مناقشة عامة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية والحرب الإرهابية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved