* تحليل : عبد العزيز القراري رويترز:
استقرت البورصات الأوروبية في التعاملات المتأخرة بعد ان أطاحت خسائر لأسهم شركات النفط وشركة بي ،تي ، البريطانية للاتصالات قبل إعلان استراتيجيتها بمكاسب لأسهم شركات الأدوية ،
وجاء ذلك في الوقت الذي هدأت حدة المخاوف من رفع أسعار الفائدة بفضل بيانات أمريكية معتدلة ،
ولكن وفيما غابت شمس اسبوع التداول الذي اقتصر على أربعة أيام فان الخبراء المتفائلين المتخصصين في استراتيجيات الأسهم يتطلعون الى اسبوع التداول المقبل والأمل يحدوهم في احتمال ان تخرج السوق الأوروبية المحصورة في نطاق ضيق من سباتها بفضل إعلانات أرباح الشركات الأمريكية للربع الأول من العام التي من المنتظر ان تظهر تحسنا ملحوظا ،
وقال تيون درايسما المتخصص في استراتيجيات الأسهم الأوروبية بمؤسسة مورجان ستانلي في ضوء ان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يتجه الى التحسن بصورة تفوق ما كان متوقعا في أول الأمر فان من الممكن ان يشكل موسم اعلان نتائج الشركات الحافز على الصعود المقبل الذي ستنعم به السوق ،
واضاف قائلا ما زال التفاؤل يحدونا بشأن الأسهم ، نعتقد انها تتمتع بمستويات سعرية طيبة ونحن ما زلنا نعول على الدورة الاقتصادية ،
وبحلول الساعة 1615 بتوقيت جرينتش ومع اقفال معظم البورصات الأوروبية كان مؤشر يوروتوب الأوروبي العام المؤلف من اسهم 300 شركة مستقرا فيما تراجع مؤشر ستوكس الاضيق نطاقا والذي يضم اسهم 50 شركة اوروبية بنسبة 33 ،0 في المئة ،
وعلى مدى الاسبوع هبط المؤشران بنسبة 7 ،1 في المئة و 8 ،2 في المئة على الترتيب ،
ويتحرك مؤشر يوروتوب في نطاق ضيق منذ اوائل مارس اذار اذ لا يتعدى حجم هذا النطاق 4 ،2 في المئة ،
ويقول خبراء في استراتيجيات الأسهم ان مؤشر ستوكس الذي يضم اسهم الشركات الكبيرة تراجع تراجعا طفيفا بنسبة ثلاثة في المئة منذ بداية العام فيما استقر مؤشر يوروتوب الأوسع نطاقا مقارنة بمستواه في بداية العام وهو الأمر الذي يسلط الأضواء على مدى قوة الدفع الذي ما زالت السوق تفتقر اليها رغم تنامي الدلائل على الانتعاش الاقتصادي ،
وفي نيويورك كانت الأسهم الأمريكية متباينة أيضا مع ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة بنسبة 41 ،0 في المئة فيما تراجع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 92 ،0 في المئة ،
وكانت أسهم شركة جلاكسو سميث كلاين واسترازينيكا البريطانيتين للأدوية بين أكبر الرابحين على مستوى الأسهم الممتازة اذ تعافت من التراجعات الكبيرة التي منيت بها بعد تحذير شركة بريستول مايرز سكويب الأمريكية المنافسة من مستويات أرباحها ،
وكانت الأسهم في قطاع شركات الطاقة أقل دعما اذ تراجعت تراجعا طفيفا من جراء الآمال في احتمال ان يؤدي التدخل الأمريكي الى تهدئة التوترات المتنامية في منطقة الشرق الأوسط واستقرار أسعار النفط ،
وتراجع سهما شركتي شل الانجليزية الهولندية وتوتال فينا الف الفرنسية بنسبة 59 ،0 في المئة و 81 ،0 في المئة على الترتيب ،
وهبط سهم شركة الاتصالات البريطانية /بي ،تي/ العاملة في قطاع الهواتف الثابتة بنسبة 7 ،3 في المئة فيما توخى المستثمرون الحظر قبيل إعلان بن فيرواين الرئيس التنفيذي الجديد للشركة استراتيجيته يوم الاثنين المقبل ،
وحقق مؤشر أسهم قطاع السيارات ثاني أقوى أداء بعد قطاع الأدوية اذ ارتفع بنسبة 88 ،0 في المئة مدعوما بصعود سهم شركة دايملر كرايسلر بنسبة 44 ،1 في المئة ،
ارتفعت الأسهم الامريكية في بورصة وول ستريت مع إظهار بيانات ان اقتصاد الولايات المتحدة أوجد الشهر الماضي عددا من الوظائف اكبر مما كان متوقعا ،
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي المؤلف من 30 سهما ممتازا 23 ،15 نقطة او 15 ،0 في المئة الى 40 ،10250 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة 99 ،1 نقطة او 18 ،0 في المئة الى 33 ،1128 نقطة ،
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 17 ،7 نقطة او 40 ،0 في المئة الى 92 ،1796 نقطة ،
وأظهرت بيانات للحكومة ان الاقتصاد الأمريكي اوجد 58 ألف وظيفة جديدة في القطاعات غير الزراعية الشهر الماضي بينما كان الخبراء الاقتصاديون قد توقعوا زيادة قدرها 41 الف وظيفة لكن معدل البطالة ارتفع الى 7 ،5 في المئة مقارنة مع توقعات قدرها 6 ،5 في المئة ، ويعتقد البعض في وول ستريت ان هذه الزيادة في معدل البطالة قد تمنع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) من رفع اسعار الفائدة ،
وقال مسؤول كبير بمجلس الاحتياطي امس ان هناك تباطؤا في الاقتصاد الامريكي وانه لا يؤيد رفع اسعار الفائدة قبل ان ينخفض معدل البطالة عن مستوى خمسة في المئة وأنهت تعاملاتها متابينة ،
وأغلقت مؤشرات الأسهم اليابانية الرئيسية على انخفاض متأثرة بقطاع التكنولوجيا وتراجع سهم ان ،تي ،تي للاتصالات وان ،تي ،تي دوكومو بعد تحذيرات من خسائر ،
لكن الأسهم الرابحة فاقت الأسهم الخاسرة بنسبة كبيرة مع تزايد الدلائل على انتعاش الاقتصاد ،
وأغلق مؤشر نيكي القياسي على انخفاض 71 ،43 نقطة أي 38 ،0 في المئة مسجلا 49 ،11335 نقطة في حين هبط مؤشر توبكس الاشمل 92 ،3 نقاط اي 38 ،0 في المئة مسجلا 71 ،1087 نقطة ،
ودفع نمو الانتاج الصناعي وارتفاع الصادرات وتراجع المخزونات على مدى ستة اشهر بعض الاقتصاديين الى افتراض ان يكون التباطؤ الاقتصادي قد بلغ ادنى مستوى وان الاقتصاد سيأخذ في الانتعاش مدعوما اساسا بانتعاش الاقتصاد الأمريكي ،
وهبط سهم دوكومو لاتصالات الهواتف المحمولة 76 ،3 في المئة الى 358 ألف ين وسهم ان ،تي ،تي 86 ،3 في المئة الى 498 الف ين ،
وارتفع سهم ميتسوبيشي كيميكال 76 ،3 في المئة الى 331 ينا ،
| 
