الدولار في وضع دفاعي مع توترات الشرق الأوسط

تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني لليوم الثالث على التوالي مع تراجع سوق الأسهم الأمريكية وتصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط.
وبلغ الدولار أدنى مستوياته منذ اسبوعين عند مستوى نحو 132 ينا في أوروبا واضطر المتعاملون الذين راهنوا على انخفاض الين في بداية السنة المالية الجديدة لتغطية مراكزهم. كما أدت بيانات مشجعة عن قطاع الخدمات في منطقة اليورو الى دفع الدولار للانخفاض مقتربا من أدنى مستوياته منذ أسبوعين كذلك أمام العملة الأوروبية في حين لا يتوقع أغلب المتعاملين في السوق أي تغير في أسعار الفائدة في ختام اجتماعات البنك المركزي الاوروبي الساعة 1145 بتوقيت جرينتش أمس.
وقال متعامل من ليمان براذرز الدولار يجاهد وسط تنامي التوترات وضعف اداء البورصة الأمريكية.
وأضاف يبدو ان السوق تصدر حكمها على السياسة الخارجية الأمريكية في حين تدعم بيانات ايجابية من منطقة اليورو العملة الأوروبية ويدعم الاهتمام المحلي بالأسهم اليابانية الين.
وامتد اثر تراجع الأسهم الأمريكية الى أسواق أوروبا أمس الخميس في حين لم تتضرر البورصة اليابانية كثيرا فأغلق مؤشر نيكي على انخفاض طفيف.
وأبقت العملة الأوروبية الموحدة على مستوى أعلى من 88 .0 يورو للدولار بعد ان اظهرت بيانات ان قطاع الخدمات في منطقة اليورو نما للشهرالثالث على التوالي في مارس/ آذار الماضي.
وارتفع مؤشر رويترز لنشاط قطاع الاعمال في منطقة اليورو متجاوزا مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش ليبلغ 1. 53 نقطة الشهر الماضي متجاوزا اجماع التوقعات بأن يبلغ 2. 52 نقطة.
ويقول المتعاملون ان اليورو والين يستفيدان من تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط اذ لم يعد المستثمرون يعتبرون الدولار ملاذا آمنا.
ولا يتوقع المتعاملون ان يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة اليوم أمس لكن يتوقع الكثيرون ان يجبر ارتفاع أسعار الطاقة البنك على رفع الفائدة في وقت اقرب من المتوقع.
ومن المقرر ان يعلن البنك قراره بشأن الفائدة في الساعة 1145 بتوقيت جرينتش وسيوضح فيم دويسنبرج رئيس البنك القرار في مؤتمر صحفي في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش.
ومما يفسر ارتفاع الين في الفترة الأخيرة نقص المعروض منه بعد ان باعه المتعاملون توقعا لتدفقات كبيرة من الأموال اليابانية الى الخارج لكنها لم تتحقق حتى الان.