* جازان إبراهيم بكري:
في ليلة من أروع ليالي الشعر عاشها جمهور الثقافة والأدب بمنطقة جازان على قاعة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بنادي جازان الأدبي مساء الاربعاء في ظل أبداع الفرسان الشاعر أحمد بن عبدالرحمن العرفج والشاعر محمد بن حمود حبيبي والشاعر علي بن محمد الحازمي.
بدأت الأمسية بحضور جماهيري غفير بعد ذلك تناوب الفرسان في نثر أبداعاتهم على مسامع الحضور فكان لصدق الأحساس حضور وأروع معاني الكلمات حضور بل سيطر الإبداع على الأمسية وكان هو قمة الحضور كعادته الشاعر أحمد بن عبدالرحمن العرفج في التألق والإبداع بداً بمقدمة عن جازان يغازل فيها البحر والجبل والسهل.
جازان يا هذه الأنثى التي مكثت على ضفاف الربى تلتف بالسحب |
وفي قصيدة أخرى يقول:
نما مع الوقت ينعى الدار والأملا يستفهم اللحظة الأخرى ليرتحلا طفولة لم تزل أمشاج قافية فقابض الجمر لا يستنشق الأزلا |
كما ألقى قصيدة أنفاس الثواني الأخيرة:
تقول تجذرت في الظن نفسي متى كنت الرقيب على النوايا ترفق صاحبي في الصوت إني أحساسيس تعذبها الوصايا |
بعذ ذلك ألقى العرفج قصيدة وقوف على أطراف الصباح ثم قصيدة مداعبة الشعراء ثم قصيدة بلاد الشعر ثم قصيدة الهذيان الملون. وفي نهاية الأمسية لم يتبق ألا أن يختم العرفج إبداعاته بقصيدة انطفاء عريض:
عيناهما بعض الدروب إذا اكتفت بمنابت الأوقات |
| 
