Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مواسم الحب مواسم الحب
تعليم أم.. تثقيف..؟؟؟
عبير عبدالرحمن البكر

هل التعليم أصبح يخرج أميين؟؟ أم أن الأميين باتوا لا يقبلون التعليم إلا ما يجعلهم يعرفون الهجائية.. ويتقنون الحساب لعدّ الحروف من واحد الى عشرة..
هل التعليم مصاب بالخلل لمناهجة البالية؟؟
أم أنه يمرّ بفترة عصيبة الرفاهية المطلقة لا تسمح بأن يعوا ما يتعلمون.. هل تبعات تساؤلاتنا أننا ندرك الثورة العظيمة التي تقلب العالم تزلزل حدوده.. ولا نجد في المقابل.. مع ما يتواكب من منهجية.. تجاري ما يحدث.. ولا من متلقٍ ينبغ فيما يطرح..
الحدود كثيرة والآفاق أوسع.. الكتاب ينام طويلا على أرفف المكتبة هل لأزمة الكتاب أم الأزمة من الكتاب.. يتساءل التلقين عن هوية التثقيف.. في مقابل أن العصر سريع.. لا يمتطي القطار.. بل يركب الطائرة..
تظهر أسئلة كثيرة عن انتهاء صلاحية التلقين المدرسي الى التثقيف والمعرفة العالمية.
ومن الكتّاب إلى فصول المنازل المدرسية البسيطة.. إلى مبان شاهقة وصالات عريضة تفتقر إلى بناء جديد في عقلية المتلقين وإعادة تربية وتقويم العقول الدارسة لعل حماسا ينبغ وظواهره تضيء..
لا أن تكون الحصيلة العلمية مجموعا تراكميا.. ينافس لأخذ مقعد جامعي الى خاتمة آلية لأن تكون الدارسة انتهاء معلمة تعيد ما قرأت وتختبر فيما كانت هي تحفظه لتختبر فيه..
تقول ما حفظت وتنثر مالقنت..
سئم كل التعليم..
وكل التثقيف اذا ما كان ذات يوم قراءة وكتابة فقط..
نحتاج هيكلة جديدة تبذر ألقا آخر.. لا ننتظر ثمار القراءة والكتابة انما نبوغا طال رقاده..
فليس التلقين وحده وليس المنهج القديم وحده وإنما نحن الذين لا نشاطر النبوغ فرحه وإنما نزفه الى لحده..
لها وحدها:
يا أمي.. صار الكلام مكرورا.. ملولا كلما تكلمت عنك.. وربما الآخرون.. يرون أنك صرت مع الموت وجهاً لوجه.. وانا أراك حاضرا مباشرا لا يفارق كلماتي ولا عيني التي تدورين في بياضها..
وأنا بعدك مع فقدك وجهاً لوجه كلما كشرت الدنيا عن ناب.. أزرق بل أحمر مملوء بالفواجع..
رحمك الله ألفا.. بعدد ذرات الهواء.. بعدد مادعا داع في السماء.. بعدد.. دموعي التي بكتك دما.. بعدد خسارتي العظيمة بعدك.. بعدد..
.. عمرك القصير وألمي الكبير..

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved