* * كانوا على أحر من الجمر ينتظرون سقوط الهلال يوم السبت الماضي وهو يواجه فريق هونداي الكوري ليتشمتوا به وليستهزؤوا بنجومه ومحبيه إلى درجة أنهم وقتها كانوا «يا ساتر» يشجعون الفريق الكوري ويتمايلون مع كل هجمة له ويتمنون فوزه بصورة ربما فاقت «أماني» الكوريين أنفسهم بالفوز ولكن هيهات فقد خابت ظنونهم وخابت معها أيضاً أمانيهم بل وظلوا منكوسي الرؤوس كما هي عادتهم.. إنهم دوماً يثيرون شفقتي عندما كنت أسمع عن أحوالهم وأمانيهم البليدة وزادت «شفقتي تلك» عليهم بصورة مضاعفة عندما شاهدت مثل كثيرين غيري النجم الذهبي سامي الجابر وهو يرفع «كأس الأندية الآسيوية» عالياً في سماء الدوحة القطرية ولسان حاله وقتها وكأنه يقول مبروك لنا بطولة الوطن ولا عزاء للحاسدين.. عودوا إلى صوابكم وركزوا اهتماماتكم على فريقكم واتركوا الهلال وشأنه لعل الله يكلل جهودكم بالنجاح الذي هو ديدن الهلال في أغلب الأحوال وما زلتم ترجونه لفريقكم.
* * مبروك «بطولة الوطن» لكل من عاش مشاعر الهلاليين نفسها ليلة تحقيق فريقهم للكأس الآسيوية للأندية الثانية عشرة، والمباركة ذاتها لإدارة الهلال بقيادة الأمير سعود بن تركي، ولا أنسى أعضاء الشرف بقيادة الأمير هذلول بن عبدالعزيز والأمير بندر بن محمد الذين يستحقون كل المباركة وكانوا خلف كل نجاحات الهلال بعد توفيق الله، وللجميع محبتي وتقديري!!
وماذا بعد الآسيوية يا هلاليون؟!!
* لا أرى داعياً إلى سرد كل تلك عبارات التمجيد وكلمات المدح والاطراء التي لمسناها وقرأناها بحق الهلال ونجومه عقب الحصول على «الكأس الآسيوية» ليس لأن الهلال أو نجومه لا يستحقونها أو أنها لا تليق بمقامهم، وإنما لأن الهلال حتى وإن كان قد حقق هذه البطولة الغالية والثمينة فإنه مازال بعيداً عن صورته الفنية الزاهية التي عهدناها من نجومه وتثير في الوقت ذاته الطمأنينة في نفوس جمهوره لما هو قادم خصوصاً وان ماتحقق للهلال في الدوحة أصبح واضحاً أنه تحقق بفعل جهود فردية أكثر منها جماعية وذلك من لدى لاعبين معينين.. صحيح أن الفوز بالبطولات أمر يثير السعادة في النفوس ويظل هو الأهم في عالم المجنونة بغض النظر عن نوعية المستوى وجودته.. وصحيح أيضاً أن الهلال فاز ببطولة كان أحوج ما يكون إليها، وأنه بفعل ذلك استعاد جزءاً من توازنه الفني والنفسي المفقود، ورتب أيضاً بعض أوراقه المتبعثرة، ولكن الأهم من هذا وذاك والذي يجب أن يؤخذ في الحسبان وأن يعيه أيضاً أصحاب القرار في الهلال أن «المستوى الفني» الذي أظهره فريقهم في «الدوحة» مازال يئن تحت وطأة القصور، كما أن «هيئة» فريقهم داخل الميدان مازالت غير واضحة المعالم ولا تسير وفق منهجية فنية من شأنها أن تثير الطمأنينة نحو بلوغ نجاحات جديدة وذلك ما لم يضاعف الهلاليون اياهم من جهودهم بشأن معالجة ما تبقى من السلبيات التي ظلت ملازمة لمسيرة فريقهم خلال الفترة الماضية من الموسم الجاري ومازال يعاني تبعاتها بل وخسر أيضاً بسببها أكثر من بطولة محلية وخارجية..
فهل يدرك الهلاليون أن فوز فريقهم باللقب الآسيوي الجديد والهام أيضاً لا يعني عودته الكاملة إلى جادة الصواب التي اعتاد الهلال السير من خلالها وقادته إلى تحقيق أصعب البطولات وأقواها؟..
* الذي يثير الاستغراب أن «بعض الآراء» تجاه الهلال ونجومه انقلبت رأساً على عقب وتحولت في غضون أيام من انتقادات حادة إلى عبارات مدح وثناء واشادات وذلك جراء الفوز بالكأس الآسيوية.. يا ساتر!!
مشكلة النصر!!
* النصر في الموسم الحالي أفضل من نصر المواسم السابقة سواء من حيث التنظيم أو جمالية الأداء ولا ينكر ذلك سوى جاحد.. نصر هذا الموسم أصبح يضم لاعبين شباباً مؤهلين ولديهم من الكفاءة الفنية والمهارية ما يؤهلهم لبلوغ مراتب النجومية التي غابت عن أغلب لاعبي النصر في الكثير من المواسم، كما أن لديه لاعباً غير سعودي «سيزار» عن عشرة لاعبين، فضلاً عن وجود مدرب رائع «هيبكر» لديه من القدرة التدريبية ما يكفي للتعامل ايجابياً مع ظروف المباريات بما يخدم مصلحة النصر وبما يتوافق أيضاً مع امكانيات لاعبيه، ولكن أتدرون ما هي المشكلة التي تواجه النصر؟.. المشكلة تكمن في أن خصومه في المربع «الاتحاد والهلال والأهلي» كلهم أفضل منه سواء من ناحية الخبرة أو التجربة أو حتى الناحية الفنية، ولو استطاع النصر أن يتجاوز «فريقاً» فإنه لن يستطيع الافلات من قبضة أي من الفريقين الآخرين الأمر الذي يبرهن أن بلوغ النصر لمنصات التتويج ربما مازال بحاجة إلى مزيد من السنوات بل والمزيد من العمل والعطاء والجهد.. دعونا ننتظر فعالم المجنونة مليء بالمتناقضات!!
يريدون اثارة المشكلات!!
* طالبوا «اتحاد الكرة» بتأخير موعد مباراة الأنصار والوحدة عن موعدها المقرر إلى نهاية المرحلة التمهيدية من الدوري ليس خوفاً من التلاعب في النتائج لمصلحة الهلال كما يزعمون، وإنما بسبب رغبتهم كما هي عادتهم في «اثارة» الشارع الرياضي ضد الهلال وايهام من يصدقهم القول بأن الظروف وحدها هي التي ستخدم الهلال في احتلال المركز الأول ان تحقق له ذلك في نهاية «المرحلة التمهيدية» فضلاً عن أنهم يرون في «طلبهم» اثارة ايضاً لفريقي الأنصار والطائي وجماهيرهما ويكون الضحية في النهاية كما يتمنون هو الهلال.. هكذا هم دائماً يبحثون عن اختلاق كل ما من شأنه أن يقود الآخرين إلى التشكيك في نجاحات زعيم البطولات بل ويسيء إليه.. ولكن لأن اتحاد الكرة كان يدرك أهدافهم ويعرف مقاصدهم أحال «طلبهم» إلى الأدراج فظلت مواعيد المباريات دون تغيير وفي موعدها المقرر.. شكراً اتحادنا الموقر!!
رسائل إلكترونية
* الأخ أحمد الغامدي «الخبر» نعم سبق لعبدالفتاح شعيب تسجيل هدف في مرمى فريقه الحالي الاتفاق عندما كان لاعباً أهلاوياً، وحدث ذلك في موسم 1415ه وانتهت نتيجة هذه المباراة لمصلحة الأهلى بهذا الهدف.
* الأخ فهد الشدوخي «القصيم».. المباراة التي نزل خلال مجرياتها مشجع «متهور» إلى أرض الملعب واتجه إلى حكم هذه المباراة التي جمعت الهلال والنصر كانت خلال «المربع الذهبي» لعام 1414ه ، ونتيجتها انتهت نصراوية بهدف للهريفي.
* الأخ ياسر الجري «تبوك».. ليس كل من يتغنى بالهلال ويطلق عبارات التمجيد والألقاب على لاعبيه وتحديداً بعد الفوز بالبطولات هو شخص هلالي، ربما انه شخص يبحث عن تحقيق مصالح شخصية ومزيد من الشهرة، وأرجو أن يدرك الهلاليون ذلك.. شكراً يا ياسر على كل ما جاء في رسالتك!!
* الأخ عبدالرحمن النعمان «الرياض».. المنتخب الأوروبي الذي لعب ودياً أمام فريق الهلال الكروي لدرجة الشباب هو منتخب «تشيكوسلوفاكيا» للشباب وحدث ذلك تحديداً يوم 6/7/1409ه وانتهت نتيجتها بخسارة شباب الهلال «0/2».
فواصل.. فواصل
* «حلاوة» فوز الهلال بكأس آسيا ليست في أنه فوز جلب للوطن بطولة فحسب وإنما لأنه أيضاً جاء عسيراً وأغاظ «الحاسدين» بصورة أكبر وأقسى مرارة..
* في كل مناسبة يثبت حسين العلي أنه هداف من طراز نادر بل ومن الواجب أن يمنح الفرصة كاملة مع فريقه الهلال خلال المباريات المقبلة..
* لا عليك يا سامي من الذين يضخمون أخطاءك ويحاولون النيل من نجوميتك وأيضاً من أخلاقياتك.. دعهم عنك واتركهم ليقولوا ما يقولون وليكتبوا ما يكتبون!!
* هل هناك لاعب سعودي أفضل من نواف التمياط؟ أعتقد أن الاجابة واضحة ولا تحتاج إلى «ذهانة».. مزيداً من الابداع يا أفضل لاعب سعودي!!
* تصوروا لو أن الهلال هو الذي فاز قبل أسابيع «7» على الأنصار وليس الطائي.. سيقولون كلاماً ليس في الحسبان وقتها!!
* سلامات لشيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد.. ما تشوف شر يا أبا مساعد!!
* ختاماً.. أشكر الزميل علي حمدان على تهنئته لي بفوز الهلال بكأس أندية آسيا.. أتمنى لنصرك عودته إلى جادة الهلال «عفواً» أقصد جادة البطولات!!
* للتواصل |