انتقل الى رحمة الله تعالى في حادث مؤلم الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدوخي. عليك سلامات من الله ورحمته وعشت سعيداً منعماً في قبرك الفسيح الذي هو إن شاء الله روضة من رياض الجنة، لقد كنت زميلاً عزيزاً أثناء دراستك بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، لقد كان زملاؤك في القسم يحبونك ويجلونك ويقدرون جهودك وتحصيلك الدراسي وكنت في دراستك في طليعة الحاصلين على درجة الامتياز في الدراسة ونتائج الاختبارات.
أبا مازن: لقد آلمنا فراقك لكن هذا الفراق هو الحتم النهائي على كل انسان.. {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ پًمّوًتٌ} [العنكبوت: 57] فأجلك قد تحدد ولامناص من الموت وهنيئاً لك بالشهادة والغفران والرحمة، إن شاء الله، لقد كانت سيرتك الدراسية والعملية مثالاً يحتذى من حيث التعاون والصدق في اداء العمل والمساعدة في حل مشكلات من يطلب منك المساعدة والمؤازرة عند ذوي الهيبة والأمر والنهي. وكانت توجهاتك لديهم مقدرة ومستجابة فنعم ما تقوم به من مواقف انسانية جليلة لكل محتاج فهي الأثر الكريم الباقي الذي سيبقى في موازين حسناتك إن شاء الله في جنات الخلد.
أبا مازن: العين تذرف بالدموع والقلب يتفطر بالحزن والأسى على فراقك إنها إرادة الله ونعم الإرادة {وّمّا كّانّ لٌنّفًسُ أّن تّمٍوتّ إلاَّ بٌإذًنٌ پلَّهٌ كٌتّابْا مٍَؤّجَّلاْ} [آل عمران: 145] إننا نتقدم الى ابنائك وبناتك واخوانك والى ام مازن واخيها معالي الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير المعارف بالتهنئة بفوزك إن شاء الله بالجنة والنعيم المقيم.
لقد كانت سيرتك المحمودة واستقامتك المعهودة والتزامك بأوامر الله سبحانه دليلاً قوياً على ماستحصل عليه ان شاء الله من رضا وقبول من رب العالمين {مٌنّ پًمٍؤًمٌنٌينّ رٌجّالِ صّدّقٍوا مّا عّاهّدٍوا پلَّهّ عّلّيًهٌ فّمٌنًهٍم مَّن قّضّى" نّحًبّهٍ وّمٌنًهٍم مَّن يّنتّظٌرٍ وّمّا بّدَّلٍوا تّبًدٌيلاْ} [الأحزاب: 23] ولا يسعني والموقف محزن ومؤلم إلا أن أدعو الله سبحانه بأن يغفر للفقيد الغالي وأن ينور قبره ويضاعف أجره بمنه وكرمه وأن يخفف من لوعة أهله وأسرته ويلهم الجميع الصبر والسلوان.. {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ }.
محمد بن سعد الحسين المنشط التربوي لتعليم الكبار بالرياض |