Wednesday 3rd April,200210779العددالاربعاء 20 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مستعجل مستعجل
شهيد الواجب البطل مازن عويِّض المطيري
عبدالرحمن السماري

* * الذي يتابع العمل الذي يقوم به رجال الأمن على مختلف قطاعاتهم.. يدرك أنهم يُقدمون جهداً غير عادي.. من أجل أمنك وسلامتك.. وحمايتك وراحتك وسعادتك.
* * تخرج في أي وقت.. من ليل أو نهار.. وفي أي يوم من أيام السنة.. حتى فجر يوم العيد فتجد هؤلاء في مواقعهم.. يسعون إلى خدمتك وتوفير الأمن لك.. وأنت نائم أو جالس بين أولادك وأطفالك.. أو مسافر لأي مكان.. وقد تركت أُسرتك وأولادك في حماية الله.. ثم حماية هؤلاء.
* * رجال الأمن.. هاجسهم الأوحد.. هو حماية كل فرد من هذا المجتمع.. من شرور الفساد والجريمة.. وتقديم كل ما يحتاجه على الصعيد الأمني.
* * هؤلاء الرجال الشجعان.. هم نخبة من الرجال.. ليسوا كغيرهم.. بل إن شجاعتهم ورجولتهم.. جعلتهم يختلفون عن غيرهم من الرجال.. في ملء هذه المواقع التي لا يملؤها.. إلا القلة والندرة من الرجال.
* * فالشجاعة.. والإقدام.. والإيثار.. والعمل البوليسي.. ليس في متناول كل أحد.. وليس بوسع أي شخص أن يكون شجاعاًً.. بل إن بعض الرجال.. متى شاهد منظر حادث مروري.. أو إصابات في بعض الاشخاص.. أو حتى منظر دم.. سقط مغشياً عليه.. ولا يفيق إلا في المستشفى.. بل إن بعضهم.. لا يستطيع مشاهدة دجاجة تُذبح.. لكن هؤلاء الرجال البواسل الشجعان.. يؤدون عملاً عظيماً لا يقدر عليه غيرهم..
* * وهؤلاء الرجال الأبطال.. يخوضون العديد من الصعاب والعقبات.. ويواجهون الكثير من المشاكل.. التي قد تؤدي إلى إصابة أو استشهاد أحدهم.. ومع ذلك.. فهم بكل شجاعة وإيثار وإخلاص ووطنية.. يقومون بكل ما يطلب منهم.. ويؤدونه بكل مسؤولية وإخلاص.
* * نعم.. يستشهد بعضهم في ميدان الشرف والشهامة والدفاع عن أمن وسلامة الوطن والمواطن.
* * يدافع عني وعنك.. وعن أمني وأمنك.. وسلامتي وسلامتك.. فيسقط شهيداً.. ويترك أسرته وأولاده.. أو يصاب إصابة تعيقه عن أداء أي عمل في المستقبل.. وأنا.. وأنت.. والاعلام كله.. ننساه تماماً.
* * ما بين وقت وآخر.. نقرأ أو نسمع.. عن استشهاد أحد رجال الأمن.. في موقع الشرف والفداء وأداء الواجب..
* * يسقط بكل شجاعة.. من أجل دينه ووطنه.. ومع ذلك.. ننساه ولا نتحدث عنه بأي شيء.
* * ماذا قدَّمنا لهؤلاء كمجتمع؟
* * وهل تفقَّدنا أمورهم وأحوالهم؟!
* * يسقط هذا وذاك شهيدين من أجلنا.. ومن أجل حمايتنا.. ومع ذلك.. نعتبر ذلك.. مجرد خبر.. يتم تناقله فقط.
* * قبل أيام.. سقط شهيد الواجب.. الرقيب الشجاع المقدام.. مازن بن عويّض المطيري.. لأنه كان في رحلة تعقب مجرم خطير.. أطلق عليه النار.. فسقط شهيداً.
* * الرقيب مازن المطيري.. أراد حماية مجتمعنا من آفات هذا المجرم وأمثاله.
* * أراد حمايتي وحمايتك.. وأراد حماية ابني وابنك.. من شرك هذا المجرم.. الذي همه تدمير المجتمع بالمخدرات.. فدفع ثمناً لذلك.. حياته كلها.
* * مازن.. رحمه الله.. عمره (35) عاماً.. وكان يعمل رقيباً.. وهاجسه قبل موته.. أن يصبح رقيباً أول!!
* * مازن بن عويض المطيري.. يعمل في الدوريات الأمنية منذ حوالي العشرين عاماً.. في خدمة هذا الوطن.. حتى لاقى وجه ربه.. في ميدان البطولة والفداء.. وبكل شجاعة وإخلاص.
* * الرقيب.. مازن بن عويض المطيري.. عسكري.. اشتهر بين زملائه.. بالشجاعة والإقدام والانضباط والأمانة والاخلاص.. ومُنح العديد من المكافآت وشهادات التقدير والدروع.. لتميزه في عمله وإخلاصه وحرصه على سلامة الوطن والمواطن.
* * رحم الله مازن المطيري.. هذا البطل.. الذي عاش شجاعاً.. ومات شهيداً.. ولكن.. هل ننسى أولاده؟! هل ننسى « فهد.. وعبدالله.. وتهاني.. وشهد.. وتركي» أبناء شهيد الواجب البطل مازن بن عويض المطيري؟!
* * لقد حافظ على أمن هذا الوطن.. وأمننا كلنا.. عشرين سنة.. فماذا سنقدم لأطفاله.. بعد أن تركهم عهدة علينا جميعاً؟!
* * مات مازن.. وعليه قروض.. وسلف.. وصعوبات مادية.. من أجل أسرته وأولاده.. فماذا سنقدم لهم بعد شهادته.. أم أننا سننساهم؟
* * يقول أحد زملاء البطل مازن: لقد كانت أمنيته.. أن يحصل على الترقية التي انتظرها أكثر من «13» عاماً.. وأن يشتري أرضاً ويبني بيتاً لأطفاله الخمسة.. وكان عليه..الكثير من الديون والسلف.. وعليه أقساط.. لكنه لم يكن كثير الشكوى.. ويردد دائماً «الله يعين».
* * لقد أوضح سمو سيدي.. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.. أن الصحافة تتجاهل شهداء الواجب.. فيما هي.. تركز على السلبيات والأخطاء.. وتمنحها مانشيتات وخطوطاً عريضة.
* * أما أن تتحدث عن ملاحم هؤلاء الابطال.. وماذا قدموا من مواقف شجاعة.. فهذا.. غير موجود.
* * نعم.. ماذا قدمنا لهؤلاء على كافة الأصعدة؟!
* * ألا يستحقون ولو ربع ما يستحقه ممثل أو مطرب أو طبّال عزف ساعتين مع جوقة موسيقية؟!
* * كيف ننسى هؤلاء.. وكيف نغفل.. ونتجاهل ما قدموه من ملاحم وأمجاد وبطولات تستحق التخليد؟!
* * ماذا سنقدم لأطفال شهيد الواجب البطل مازن بن عويض المطيري.. الذي لاقى وجه ربه في ميدان البطولة والفداء؟!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved