كثيرة هي المشكلات والأمور والاحباطات التي تواجهنا في الحياة وخاصة حياتنا الشخصية وبالذات في علاقاتنا مع الآخرين .. لا أدري بالفعل ماذا أكتب لأن هناك أسئلة في داخلي وأموراً أشاهدها ومواقف يصعب على الإنسان تصورها..
فنحن بشر نخطئ ونصيب فلذلك لا بد من تصحيح أخطائنا وتحملها حتى نكسب أنفسنا أولا والآخرين ثانيا.. نحن بالفعل نجد أنفسنا مع مرور الأيام دون أن نشعر نخسر كثيراً وكثيراً وذلك لعدم صراحتنا ووضوحنا مع من حولنا.. الصراحة شيء جميل والأجمل من ذلك تفهم الآخرين لتلك الصراحة..
ولكننا مع الأسف غير قادرين على فهم هذه المعادلة البسيطة والتي تعني أن الوضوح و الصراحة منذ البداية يعنيان الراحة النفسية وبناء جسور الثقة وديمومة العلاقات الشخصية ليس فقط مع من تحب ولكن مع الآخرين .. فقد تفقد أعز من تحب والسبب الغموض الذي يؤدي إلى العتاب والخصام .. ولكن لم كل هذا؟! لأننا بالفعل لم نكن صريحين مع أنفسنا أولا ومع من حولنا ثانيا!!
أعتقد أنكم معي في تلك الإجابة ألستم معي أن الإنسان ينبغي أن يكون صريحا وصادقا مع ربه معترفا بذنبه وأخطائه محاولا التصحيح ولو كلفه ذلك كثيرا .. ما أجمل صدقنا وصراحتنا ..
نعم عندما نكون صادقين وصريحين في أمورنا ومع غيرنا قد نجني على أنفسنا وعلى البعض بسبب صراحتنا ويكون ذلك في البداية ولكن سوف نكسبهم فيما بعد .. لأن صراحتنا صادقة ومقنعة ومهذبة في نفس الوقت ..
ولكن عندما تكون الصراحة نوعا من قلة الأدب والتطاول وقلة الذوق لدى البعض للدرجة التي نعاتب عليها ونحاسب عليها أيضا.
ولكن نحن أحوج ما نكون للوضوح في الرؤية والتصور؟! فقد نحاسب أيضا لصراحتنا لأنها لا تعجب الآخرين ولا يتقبلونها لأننا مطالبون بفعل هذا الأمر أو التحدث بأمره دون إبداء الرأي فيه هذا من جهة .. ومن جهة أخرى قد يجامل الشخص في رأيه في تعامله وهذا شيء جميل لكن أن تصل بنا تلك المجاملة إلى نوع من عدم إبداء الرأي أنا لا أقول لا تجامل ولكن تلك المجاملة لها حدود.. جامل بابتسامة بكلمة ولكن في إبداء رأي والاستمرار فيه .. هذا فيه إشكالية ..
ما يهمنا أن تكون الصراحة شعارنا والوضوح هدفنا إنها رسالة مفتوحة لي ولكم لكي يكون الوضوح والصراحة هدفنا وأملنا ...
إنها رسالة لأن نفصح عن مشاعرنا وأحاسيسنا وعواطفنا بصراحة وبأسلوب راق ينم عن الصدق الذي بداخلنا .. إنها بالفعل دعوة ليسود الوضوح والصراحة جميع تعاملاتنا، في أعمالنا، في سلوكياتنا بحيث ينعكس على حسن وزيادة وفعالية انتاجيتنا على المستوى البعيد ...
دعوة لأن نأخذ الصراحة بحيثياتها وإيجابياتها وليس بقشورها وكلماتها ..
فالحياة جميلة والأجمل أن نسعد بها ونعيشها فلنعبر عن عما نريد بصراحة ووضوح.
وقفة
ها هي رسالتنا ...
تعبر عنها كلماتنا ...
لتكون الصراحة هدفنا ...
والوضوح شعارنا ...
لنسعد في حياتنا ...
وأي سعادة ...
سعادة الصدق والإيمان ...
مزنة العبد الله |