اختتمت فعاليات مهرجان ثقافة الطفل الثاني خلال الأسبوع الماضي حيث تعددت المجالات الثقافية كالحاسوب وما أعد له من أقراص ترفيهية وأخرى تعليمية كذلك الكتب الثقافية والتعليمية إلى جانب ورش العمل الفنية وممارسة استخدام الألوان بخامات مختلفة مائية وفلوماستر وأقلام خشبية وألوان الرمل وغيرها كما احتوى المهرجان على ثقافة الطفل رياضياً ومسرحياً بالاضافة إلى الأركان العلمية وتبني الموهبة وكذلك الالعاب والأثاث التعليمي كذلك إبراز الثقافة على مستوى دول الخليج العربي من خلال مكتب التربية العربي لدول الخليج إلى جانب مشاركة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في تثقيف الطفل وربطه بكل ما يتعلق بالوطن في التعرف على أماكن استخلاص الذهب والفضة وأنواع الأحجار والصخور ونماذج من البركان والزلازل وأماكن وجودهما في المملكة إلى جانب حرص مدير إدارة المعلومات المساحية الاستاذ فهد بن عبدالعزيز العكيل على شرح كل ما يتعلق بالجيولوجيا السعودية وربطها بأنواع الخرائط الطبوغرافية والتفصيلية كذلك استخدام الأجهزة في عرض الخرائط وأنواعها إلى جانب عرض خرائط قديمة جداً وضح وضع الرياض قبل انتشار الاحياء السكنية الحالية.
لقد اشتمل المهرجان على العديد من المجالات الثقافية والعلمية وتذكرت خلاله ندوة «تربية الطفل في ظل المؤثرات الإعلامية المعاصرة» والتي أقيمت في المهرجان الوطني للتراث والثقافة السابع عشر من خلال برنامج النشاط الثقافي بإدارة الأستاذة فاطمة العتيبي ومشاركة كل من د. إيمان ميمش و د. هدى باطويل و أ. وفاء السبيل.
حيث ذكرت د. هدى باطويل أهمية تشكيل هيئة وطنية لرعاية الطفولة والأمومة في المملكة يكون من أهم مهامها اقتراح السياسة العامة في مجال الطفولة والأمومة ووضع مشروع خطة وطنية شاملة للطفولة والامومة في إطار الخطة العامة للدولة تستهدف حماية الطفولة والأمومة في مختلف المجالات.
واقترحت د. هدى حاجة هذه الهيئة إلى مركز معلومات وطني لدراسات الطفولة للأسباب التالية:
1 وجودا تجاه واضح لدى الباحثين والدارسين نحو التركيز على دراسات الطفولة .
2 القصور في المعلومات المتاحة عن أحوال الطفولة والأطفال في المملكة لتشتتها وعدم وجود ضبط بيلوجرافي لها.
1 ضعف العناية محلياً بمتابعة نشاطات الباحثين والهيئات العلمية العربية والمؤسسات الأقليمية والدولية في مجال الطفولة ورصد انتاجها والسعي إلى جمعه وتنظيمه وتسهيل وصول المستفيدين إليه.
4 إعداد برامج تدريبية للمؤسسات العلمية والهيئات الحكومية ذات العلاقة بمجال الطفولة.
5 إقامة علاقات واتصالات بالمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والفطرية المهتمة بالطفولة.
6 تنظم مؤتمرات وندوات ومحاضرات علمية لمناقشة القضايا المعاصرة التي تهتم بالطفولة ومشكلاتها.
7 تشكيل لجنة ثقافة الطفل مكونة من كتاب أدب الطفل وبعض المهتمين بالحركة الثقافية بالمملكة» تتبع المركز يكون من اختصاصها القيام بالنشاطات الخاصة بالطفل وذكرت د. هدى من هذه الاختصاصات:
1 إقامة مهرجان سنوي لكتب الأطفال ولعبهم وذلك من أجل شد انتباه الآباء إلى أهمية الكتاب والمطالعة ودورها في بناء إنسان المستقبل بالإضافة إلى الارتقاء بذهنه وتوجيهه الوجهة السليمة ضمن المفاهيم العربية الإسلامية.
2 دراسة ميول الأطفال القرائية بهدف التعرف على اهتماماتهم ورغباتهم وهذا لا يأتي الا باجراء دراسات خاصة توجه للطفل على أن تعد دراسه أخرى للآباء وأولياء الأمور مما يؤكد اهتمام اللجنة بنوعية ما يقدم للطفل وما يريده الأباء.
2 إصدار الموسوعات ودوائر المعارف الموجهة للأطفال أو ما يسمى بالكتب المرجعية.
4 ترجمة المؤلفات الأجنبية والتي تتناول علوم الطبيعة والرياضيات والطب والصحة على أن تكون محققة للهدف منها بأسلوب سهل يفهمه الطفل.
5 عقد محاضرات وندوات لكتاب أدب الأطفال بحيث يناقش فيها موضوعات تربوية عن نفسية الطفل وتنشئته وسلوكه وميوله واتجاهاته.
6 إنشاء مكتبات الأطفال العامة والتوسع في نشرها في الأحياء السكنية في المدن الرئيسية وتيسير المكتبات المتنقلة إلى القرى المجاورة مع مراعاة أن تزود بالوسائل الكفيلة التي تجذب انتباه الأطفال.
لقد تدرجت في طرح اقتراح د. هدى بهدف أهمية التوجه السليم نحو ثقافة الطفل فالمهرجان الثاني لثقافة الطفل يحتوي على العديد من المجالات التي ترعى ثقافة الطفل ولابد عن التركيز على مختلف النشاطات التي تفعل لبناء طفل اليوم وانسان المستقبل لابد من مراعاة البدائل التي تقدم للأطفال كما ذكرت أ. وفاء السبيل بأن كثرة المساس تقلل الإحساس وأن اعتياد الطفل على رؤية المخالف يجعله يفقد القدرة على انكار المنكر لذلك لابد من الاهتمام الشديد بالطفل قبل سن السادسة والجدية في معالجة ما يقدم للاطفال.
إن علينا جميعاً مسؤولية كبيرة في الانتاج الفكري والثقافي الذي يضخ إلى الاطفال ولابد من مراعاة معايير الزمن والسن والاوضاع الحالية لسلوكيات هؤلاء الاطفال وكيفية توجيههم من خلال هيئة وطنية ترعى توجهات الطفل وتساعده على المواطنة الصالحة وتشكيل شخصية بنائية هادفة.
|