لا تحس ولا تحن ولا ترى فيني العذاب
كم لي أشكي من عذابك وأنت عني مادريت
غارق بسجت زمانك تطرد حدود السراب
لا أنت واصل لسراب ولا أنت ماخذ ما رجيت
جدد النية وعوّد وانزع شجون الغياب
واسرج خيول المودة واذكر إن كانك نسيت
كم أضحي من عشانك كم أسيل ها السحاب
كم أداري طعن رمحك في كلامك لا حكيت
كم لي غارق في عنادك واذرف دموع العتاب
كم لي أعفو عنك مجبورٍ إلى منك خطيت
كم وكم لجلك أسامح كم وكم كثر التراب
كم بي تخطي وأنا أدمح كم أنا اعطي ما عطيت
ذا جزى قلبٍ يحبك تجعله قلبٍ مصاب
أنا ما أرضى تشقى مني وأنت يا خلي رضيت
الله يسامح شعورك والعمر مثل الكتاب
افتح الصفحة بكيفك واكتب اللي أنت بغيت
كلها أيامٍ وتركض ماحدٍ يبقى شباب
كانك انت ناوي تهجر فأنا عن دربك مشيت
وأتبع اللي صار حبه في عيونك كالسراب
حيثها أعيونك بتكشف لك عن اللي ما هقيت
ثم تعرف أني صدقتك في سؤالك بالجواب
يوم تسأل عن غرامك وش أنا منه جنيت
أنت فيني لا تحس ولا تحن أنت عذاب
في عيوني من سنينٍ عنها ما قد دريت