خسر الهلال من النصر مباراة دورية ضمن مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. فوز النصر وخسارة الهلال ألقت بظلالها على الناديين حيث خيم الحزن على الهلاليين وبدأ الجميع في فرد عضلات النقد وتصفية الحسابات حتى خيِّل للمتابعين أن خسارة الفريق الأزرق كانت أمام أحد فرق الدرجة الثانية وليست أمام فريق عنيد ومنافس عريق وتوأم أبدي.
من المفترض أن تكون خسارة الهلال من النصر أهون وأقل وقعاً على الهلاليين من الخسارة أمام الطائي في مسابقة كأس سمو ولي العهد لاعتبارات عدة أهمها أن نتيجة الفريق أمام الطائي أقصت الفريق عن ثاني أكبر المسابقات المحلية كما أنها جاءت من فريق يصارع من أجل البقاء ولم يكن في يوم من الأيام منافسا للهلال على الصدارة أو البطولات.
أما فوز النصر والذي أحدث فرحا عارما ونشوة صفراء افتقدناها منذ زمن وساهمت في لمِّ الشمل النصراوي وحتما مضاعفة جماهيره فيما تبقى من مباريات لم يكن معتادا من فريق تعود على الانتصارات وكان حرياً بهم ألا يطغى الابتهاج وحلاوة أهداف «كيتا» على سلبيات الأداء بالذات وأن الفوز على الهلال جاء في ظل نقص واضح في صفوف الزعيم ولعل وجود محمد الدعيع ونواف التمياط وسامي الجابر فقط سيقلب الموازين رأسا على عقب فيما لو لعبوا مع أي فريق من فرق المؤخرة فكيف إذا لعبوا ضمن صفوف فريقهم وشاركوا الكوكبة الزرقاء النزال؟
سؤال آمل أن يحرص النصراويون على كيفية الإجابة عليه؟
أشياء وأشياء
خسر النصر كأس سمو الأمير فيصل أمام الأهلي ثم خرج من تصفيات كأس سمو ولي العهد أمام الطائي الموسم المنصرم بقيادة جورج آرثر وتكرر السيناريو مع الهلال وبنفس الأطراف فتشاءم البعض وسارعوا إلى إبعاد المدرب خوفا من «النحس» فجاء إبعاده قاصمة الظهر فلم ينالوا بلح الشام ولا عنب اليمن حيث خسروا البطولة العربية ثم صدارتهم للدوري!!
لا أعتقد أن الحكم الدولي عمر المهنا خرج مستفيدا من رحلة تونس ولم تضف له أي جديد لأن سقوط الحكم في المباريات الكبيرة يقضي على الآمال لأنها المحك الحقيقي لقدرات وحيادية وشجاعة الحكم. وهذا ما عجز عن تحقيقه المهنا والسؤال لماذا يصر على مواصلة مشواره التحكيمي وهو المدرك قبل غيره أن نهايته أعلنت منذ دخول الحارس الدولي محمد الخوجلي على لاعب الهلال والتي على ضوئها أعلن رسوبه أمام الملأ!!
طالب عميد رؤساء الأندية السعودية وخبير الرياضة المحلية والعربية سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود بضرورة الكشف عن المنشطات.. توجُّه سموه قوبل بفتور من معظم الرياضيين فلم يتفاعل مع طرحه إلا قلة من الإعلاميين.. أتمنى تفعيل هذا المطلب المخلص وتطبيقه فعلاً لمصلحة الرياضة والرياضيين وحماية لشباب الوطن ومستقبلهم!!
للصبر حدود وبطولات.. الأهلاويون صبروا على لوكا وأثمر صبرهم بطولات.. تهنئة لرجال الأهلي.. تهنئة للأمير محمد العبدالله الفيصل والأمير خالد بن عبدالله ولرئيس النادي الرجل الخلوق الأمير نواف بن عبدالعزيز ولكل الأهلاويين!!
لا زال الفارق كبيرا بين بطولات الهلال والاتحاد والأهلي الخارجية وفريق النصر.. فمتى يلحق فارس نجد بثالث الثلاثة؟
هل من مصلحة العضو الاتحادي منصور البلوي ومصلحة الكرة السعودية القضاء على المواهب والمساهمة في تغيير النمط الحضاري لكرتنا الراقية وتحويلها إلى كرة متخلفة؟
ينطبق على الهلاليين المثل المشهور (على نفسها جنت براقش)!!
|