Thursday 28th March,200210773العددالخميس 14 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ألبانيا أكبر سوق للسيارات الفخمة المسروقة في أوروباألبانيا أكبر سوق للسيارات الفخمة المسروقة في أوروبا

* ألبانيا أف ب:
في ألبانيا أكبر سوق أوروبية لبيع السيارات الفخمة المسروقة يتم فيها عرض كل أنواع السيارات مثل بورش وفيراري ومرسيدس أو آخر نموذج من السيارات الرباعية الدفع بنصف سعرها تقريبا.
وأوضح أحد الباعة أنه يمكن طلب أي نوع من أنواع السيارات حسب سنة إنتاجها والمبلغ الذي يمكن دفعه، وتصل السيارة بعد اسبوعين.
وتعرض أفخم النماذج في هذه السوق للسيارات الفخمة التي يكتنفها الغبار في شيجاك وتقع على مسافة بضعة كيلو مترات غرب ميناء دوريس حيث يباع آخر نموذج من سيارة مرسيدس بأقل من عشرين ألف يورو بينما يتم التفاوض على سيارة من نوع جيب جديدة بنحو 15 ألف يورو وتباع سيارات بي ام دبليو ما بين 10 إلى12 ألف يورو.
وقد تعتبر هذه الصفقات من ذهب إذا لم يمعن المشتري مليا في مستندات ووثائق هذه السيارات التي غالبا ما تأتي عن طريق عمليات سرقة وهمية بالتواطؤ مع أصحابها. وأعلن تاري بكيري مسؤول قسم الجريمة المنظمة في وزارة الداخلية «إن هذه السرقات تمثل حاليا ثمانين في المئة على الأقل من سوق السيارات الفخمة في ألبانيا».
وفي منتصف فبراير وخلال عملية تفتيش روتينية واحدة في سوق السيارات بشيجاك اكتشفت الشرطة ان 138 سيارة من أصل 200 ما زالت تحمل أرقام بلدانها الأصلية وان معظمها من إيطاليا. وفي نهاية سبتمبر كانت ثمانون سيارة فخمة محتجزة لدى الجمارك في تيرانا ودوريس.
وأفادت التحقيقات التي قامت بها انتربول في 35 حالة أن أصحاب السيارات الأجانب، هم الذين باعوا سيارتهم في ألبانيا قبل ان يعلنوا أنها سرقت منهم حتى يستفيدوا من تعويض التأمين.
وشرح ارديان فيشا قاضي التحقيق ان «النظام ليس معقدا بل مغريا جدا لما يدره من أموال» وأعطى مثالا على ذلك في حالة أحد سكان بيسكارا بجنوب إيطاليا الذي دخل إلى ألبانيا في الثاني من فبراير بسيارته الرباعية الدفع من ماركة يابانية عبر ميناء دوريس وغادرها في اليوم التالي جوا.
وفتحت الشرطة الألبانية في مطلع شباط/فبراير أيضا تحقيقا في حق مواطنين إيطاليين اعتقلوا في ليبرازهد (جنوب) بينما كانوا يبيعون سيارات مؤجرة تحمل أرقاما إيطالية.
كذلك اعتقل المواطن البولندي سلوفمير ياسكزولد أيضا في مطلع الشهر ذاته في تيرانا بعد ان عبر الحدود الألبانية نحو عشر مرات وكل مرة وهو يقود سيارة مختلفة. ولكن ما زال العديد من المحتالين ينشطون بفضل ما يقدمونه من رشاوي على رجال الشرطة والقضاة.
ويسلك مهربو السيارات طرقا عديدة للوصول إلى ألبانيا من إيطاليا وفرنسا والنمسا وألمانيا ومرورا باليونان ومقدونيا ومونتينيغرو وصربيا وبلغاريا. وأكد مسؤولون في الإنتربول في تيرانا «ان المهربين غالبا ما يعملون بناء على الطلبات، وعندما تصل السيارات إلى ألبانيا يتكفل الوسطاء بكل شيء». لذلك نشأت في شيجاك صناعة تكميلية حقيقية تتكفل بالوثائق المزورة ومستندات السيارات وتغيير أرقام هيكل السيارات ومحركاتها وحتى لون السيارة إذا اقتضى الأمر.
وأكد اجيت روتشو أحد تجار شيجاك «ان زبائننا ليسوا فقط من الأشخاص العاديين بل ان هناك أيضا مؤسسات تابعة للدولة ودبلوماسيين أجانب وحتى بعض الوزراء الذين يشترون سياراتهم عندنا».
ولكن هذه الصفقات تتضمن مخاطر بالنسبة للمشترين الجدد لأنهم اذا لم يتعرضوا لمضايقات داخل الأراضي الألبانية فان عبور الحدود الأوروبية الأخرى قد لا يتم بسهولة، وقد دفع ثمن ذلك حاكم سابق للبنك المركزي الألباني أو حتى وزير سابق للداخلية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved