* تحليل : عبد العزيز القراري رويترز:
واصلت الأسهم الامريكية المكاسب الطفيفة التي حققتها في التعاملات متعافية من تراجعها الذي منيت به فيما عززت البيانات القوية لثقة المستهلكين الامال في انتعاش الاقتصاد انتعاشا سريعا وقويا، وقالت مجموعة مجلس المؤتمر وهي مجموعة ابحاث خاصة ان ثقة المستثمرين قفزت في مارس اذار فيما عزز تحسن فرص العمل والمناخ العام في قطاع الاعمال بعد ستة اشهر من هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول الروح المعنوية للامريكيين،
واسفرت تلك الانباء عن ارتفاع الاسعار في السوق اجمالا، وقفز مؤشر داو جونز المؤلف من أسهم الشركات الصناعية الممتازة 118 نقطة او بنسبة 15، 1 في المئة الى 10399 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من أسهم 500 شركة 11 نقطة او بنسبة 02، 1 في المئة الى 1143 نقطة، اما المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية /ناسداك/ الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا فقد ارتفع 22 نقطة او بنسبة 24، 1 في المئة الى 1834 نقطة،
كما ارتفعت أسعار الأسهم في البورصات الأوروبية ارتفاعا طفيفا عند الاقفال بعد ان حولت بيانات أظهرت قفزة في ثقة المستهلكين الامريكيين اتجاه الاسعار في اواخرالتعاملات الا ان صفقة اندماج بين شركتين في شمال اوروبا اثرت سلبا على أسهم الاتصالات،
ومن بين اكبر الرابحين في البورصات الاوروبية أسهم الشركات التي تتمتع باستثمارات في الولايات المتحدة مثل أسهم شركة دايملر كرايسلر عملاق صناعة السيارات وشركة ميونيخ ري للتأمين بفضل الآمال في ان يعزز انتعاش الاقتصاد العالمي ارباح تلك الشركات،
وقال مجلس المؤتمر الامريكي ان ثقة المستهلكين قفزت الى 2، 110 نقطة في مارس/ آذار من مستوى معدل بالصعود قدره 95 نقطة في فبراير شباط،
وكان الاقتصاديون قد توقعوا ان تبلغ تلك الثقة 8، 98 نقطة في مارس/ اذار،
وقال كيفين جرايس المتخصص في الاقتصاد الدولي في بنك امريكان اكسبريس ان الامور توحي بان الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة سيتواصل على الاقل بصورة متمشية مع الاتجاهات السابقة عندما كان مبعث القلق منذ بضعة اشهر فقط يتمثل في احتمال ان يكون الانتعاش هزيلا، ويمثل الانفاق الاستهلاكي ما بين 60 في المئة و65 في المئة من النمو الاقتصادي الامريكي رغم ان المحللين قالوا ان من شأن اي انتعاش سريع ان يشجع البنوك المركزية على رفع اسعار الفائدة قريبا، وفي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش ومع اقفال معظم البورصات الاوروبية ارتفع مؤشر يوروتوب الاوروبي العام المؤلف من أسهم 300 شركة بنسبة 15، 0 في المئة، ولايزال هذا المؤشر الذي يضم أسهم الشركات الاوروبية الممتازة عند الحد الاعلى من النطاق الضيق الذي تحرك فيه لمدة اربعة اشهر فيما صاحبت اي محاولة لكسر هذا النطاق شكوك بشأن ارباح الشركات،
وكان حجم التعاملات في معظم جلسة أمس خفيفا نسبيا فيما استعدت مكاتب التعاملات لعطلة نهاية اسبوع طويلة وهي العطلة التي ستتخللها عطلة عيد القيامة مع اغلاق الاسواق يومي الجمعة والاثنين المقبلين،
وارتفع مؤشر ستوكس المؤلف من أسهم اكثر 50 شركة في منطقة اليورو بنسبة 5، 0 في المئة،
وفي وول ستريت ارتفع مؤشر داو جونز المؤلف من أسهم الشركات الصناعية الممتازة والمؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية /ناسداك/ الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة واحد في المئة تقريبا لكل منهما، وهوى سهم مجموعة تيليا السويدية العاملة في قطاع الاتصالات بنسبة 8، 10 في المئة من جراء انباء عن اعتزامها شراء منافستها الفنلندية شركة سونيرا في صفقة تشمل كل أسهم الشركة وتبلغ قيمتها 5، 7 مليار يورو لانشاء شركة مهيمنة على سوق الاتصالات في شمال اوروبا بمبيعات تبلغ تسعة مليارات يورو، واكدت الشركتان يوم الاثنين انهما تجريان محادثات اندماج، وهوى سهم شركة سونيرا بنسبة ثلاثة في المئة،
وفيما يتعلق بأسهم الشركات الاخرى في نفس القطاع ارتفع سهم شركة فرانس تليكوم بنسبة 4، 5 في المئة بعد اعلان المجموعة انها ابرمت اتفاقا مع شركة موبيلكوم الالمانية تسمح باقالة الرئيس التنفيذي للشركة منهية خلافا مريرا بين الشركاء، وتراجع سهم شركة موبيلكوم بنسبة 6، 4 في المئة،
وارتفعت اسعار أسهم شركات المرافق بفضل دفعة من الانباء الطيبة، وقفز سهم شركة رولزرويس البريطانية لصناعة محركات الطائرات بنسبة خمسة في المئة فيما وافقت الحكومة على الغاء حظر على تملك الاجانب لحصة اغلبية في الشركة، وتعززت ثقة المستثمرين بعد ان اظهرت بيانات ان مؤشر مناخ الاعمال لمعهد ايفو الالماني قفز لاعلى مستوى له في 11 شهرا في مارس اذار ليعكس انتعاش الثقة في اكبر اقتصاد اوروبي بعد ان شهد حالة كساد بسيطة،
وارتفع المؤشر الذي يعتمد على مسح شهري لنحو سبعة آلاف شركة للشهر الخامس على التوالي ليسجل مستوى اعلى من التوقعات عند 8، 91 نقطة ارتفاعا من الرقم المعدل في فبراير شباط 5، 88 نقطة وهي مستويات لم تسجل منذ هجمات 11 من سبتمبر ايلول من العام الماضي،
واظهرت بيانات ايطالية ارتفاع ثقة المستثمرين وصعود مبيعات التجزئة، ، أغلقت أسهم طوكيوعلى هبوط لرابع جلسة على التوالي بعد أن اخفقت أسهم ميزوهو هولدنجز وبنوك كبرى أخرى في الحفاظ على مكاسبها المبكرة مما أفقد السوق قوة الدفع في معاملات خفيفة،
وفقد سهم ميزوهو اكبر بنك في العالم من حيث الاصول 66، 1 بالمئة ووصل الى 297 الف ين بعد ان ارتفع ستة بالمئة في المعاملات المبكرة،
وهبط مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 47، 0 بالمئة او 17، 53 نقطة ليغلق على 92، 11207 نقاط في حين فقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 84، 0 بالمئة او 05، 9 نقاط وبلغ 15، 1064 نقطة،
وقفزت البنوك صباحا اثر انباء عن حكم اصدرته محكمة طوكيو الجزئية برفض خطة مثيرة للجدل لفرض ضريبة جديدة على اجمالي ارباح البنوك، ولكن المتعاملين قالوا ان السوق سرعان ما ادركت ان الحكم لن يفعل شيئا لمساعدة البنوك في التخلص من جبال الديون المتعثرة التي تثقل كاهلها،
وكان حجم التعامل محدودا واقتصر على 62، 533 مليون سهم انخفاضا من 39، 665 مليون سهم أول أمس الاثنين، وهذا هو ادنى حجم تداول منذ 27 ديسمبر كانون الاول ويمثل انخفاضا بنسبة 46 بالمئة عن الشهر الماضي،
كما تعرض سهم فوجيتسو ليمتد اكبر منتج للكمبيوتر في اليابان وغيره من أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة لضغوط بعد انخفاض مؤشر ناسداك الامريكي اثنين بالمئة امس، وهبط سهم فوجيتسو 79، 0 بالمئة الى 1008 ينات ولكنه لا يزال مرتفعا بنسبة 15 بالمئة عن سعره في مطلع الشهر،
أوقف الين الياباني موجة هبوط استمرت ثلاث جلسات تعامل امام الدولار وساعده في ذلك هبوط محدود في مؤشر نيكي للأسهم اليابانية وعدم تأثر اليورو بنتائج مسح مهم لمناخ الاعمال الالماني،
وقفز مؤشر معهد ايفو لمناخ قطاع الاعمال الالماني الى اعلى مستوياته في 11 شهرا وذلك اساسا بفضل انتعاش التوقعات رغم ان احوال العمل السائدة ظلت خاملة، وسرعان ما قفز اليورو متأثرا بالانباء ولكنه تراجع بعد ان أمعن المستثمرون النظر في البيانات،
وقال جيريمي هوكينز كبير المستشارين الاقتصاديين في بنك اوف امريكا انه نفس رد الفعل الذي رأيناه المرة الماضية، ، ، المستثمرون يريدون فعليا ان يروا ارتفاعا كبيرا في مؤشر الاحوال السائدة،
وبحلول الساعة 1020 بتوقيت جرينتش بلغ سعر اليورو 8760، 0 دولار دون تغير يذكر عن مستواه قبل صدور البيانات، وامام الين نزل اليورو نحو نصف نقطة مئوية عن اغلاق نيويورك وبلغ 50، 116 يناً،
كما هبط الدولار ربع نقطة مئوية ووصل الى 08، 133 يناً، لكن معظم المتعاملين يتوقعون ان يستأنف الدولار الارتفاع قريبا خاصة مع تدفق رؤوس الاموال اليابانية الى الخارج سعيا لعائدات اعلى في السنة المالية الجديدة التي تبدأ الاسبوع المقبل، كما تشجع الين بأداء بورصة أسهم طوكيو التي منيت بخسائر محدودة مقارنة مع حجم الهبوط الاخير في وول ستريت، وهبط مؤشر نيكي القياسي الياباني 47ر0 بالمئة او 17، 53 نقطة الى 92، 11207 نقطة مواصلا موجة الهبوط لرابع جلسة على التوالي،
لكن مؤشرات الأسهم الامريكية منيت بخسائر افدح اذ هبط مؤشر داو جونز الصناعي امس 4، 1 بالمئة وفقد مؤشر ناسداك 1، 2 بالمئة،
| 