* عند نقطة المجد.. نلتقي الأهلي.. وبين كل عمالقة الكرة نشاهده ظاهرة تلكزناً من غفوتنا ونستفيق أمامها لنحسه ابداعاً ونراهن عليه قمة..
* هكذا هي حالة الامبراطور السعودي الأخضر الذي عاد إلينا وبين أنامل نجومه انجاز أضاء كل الخليج ورسخ في وجدان قاطني مدنه وأريافه وقراه أجمل صورة سعودية وأبهى أشكال الجمال وأسمى معاني الرياضة.
* إنه الأهلي.. بل إنه النموذج الكروي الذي استمد أطر الابداع والمهارة والنجوم.
* الأهلي الذي عاد للمنصات من بعد عجاف السنين ليجعلنا نعلقه مرة أخرى وساما على صدورنا وندير رؤوسنا باتجاه أرضه وجماهيره ورجاله ونحن نتشارك مع فرحة عانقت عنان السماء فأمطرت ذهباً في جبين قلعته وتاجاً على هامات عشاقه.
* فمبروك للأهلي أو لنقل بانتشاء فرح مبروك لإمبراطور الكرة هذا اللقب الذي أطلقه قلمي عبر عالم الرياضة فدغدغ أحاسيس العاشقين اعجاباً وابتهاجاً فأصبح عنوان الأهلي والصرخة التي تنثال في غمرة البطولة من أفواه المتيمين والوالهين بمجده وأفراحه.
* مبروك لكل نجم اجتهد ولكل عضو بذل ولكل عاشق فجر نغمات التغني والتشجيع.. مبروك للجميع.. مبروك للوطن.. مبروك لتلك العودة التي فتحت آفاق البطولات ورسخت مرحلة جديدة للأهلي وألغت أخرى مليئة بالحظوظ العاثرة والمعاناة المتأصلة.
* وقبل هذا وذاك مبروك لكل الوطن..
* إنها بطولة «ياما» ألجمت أصواتا «وياما» فجرت «غضبا» ولكن لا مانع أن نجدد لهؤلاء الذين لم يرضهم فوز الأهلي بخليجيته التي تراقصت معها قلوبنا وعقولنا وأقدامنا على ضعاف الخليج الكبير المقولة الجديدة مرة أخرى..
«علقوا الأهلي وساماً على صدوركم»
ان شئتم.. أو وشاحاً على أعناقكم.. علقوه وساماً وتلحفوا به وشاحاً وتأملوا فيه وتنفسوه واستريحوا عنده فيكفي أنكم أمام امبراطور الكرة وسيدها وأستاذها.
الأهلي الخالد
* تفاءلوا بالخير تجدوه والأهلاويون تفاءلوا كثيراً بعودة رمزهم الكبير خالد بن عبدالله الذي أرسى قاعدة نجاح أول بطولة خليجية في القرن الجديد.. خالد بن عبدالله عاد للأهلي بهدوء.. بمثالية.. بصمت فارتقت أعناق كل الأهلي إلى حيث كأس الخليج إنها أول درس يقدمه هذا «البرنس» الراقي وأول محاضرة لهذا «الرمز» المثالي وأول تأكيد على أنها لحظة التتويج الأهم.
* فهد الزهراني.. عبيد الدوسري.. ابراهيم السويد ثلاثي الإنجاز وعموده فما بينهم جميعاً حالة عشق حولت تعرجات ملعب البحرين إلى أشكال من الجمال والفنون فكان حضور الأهلي زاهياً كألوانه الخضراء.
* أخيراً الشكر الجزيل للإخوة الكرام الذين قدموا لي الدعوة للمشاركة عبر جريدة عزيزة علينا متمنياً أن يواكب هذا الجهد النجاح والتقدم ومتمنياً أن أكون ضيفاً خفيفاً على المساحة وزائراً لعيون القارئ بهدوء لا انفعال.
الكاتب والصحفي بجريدة عالم الرياضة |