ليس جديدا أن يحقق الأهلي بطولة، بل الغريب أن لم يكن الأخضر صاحبها.
..إنجاز الأهلي وفوزه ببطولة أندية مجلس التعاون الخليجي هو نتاج طبيعي وظاهرة صحية وحتمية للجهود المخلصة التي بذلها مسؤولوه وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله الفيصل..
..من قال إن أبا تركي ابتعد فإنه لا يعرف الحقيقة، فسموه هو أقرب الناس للأهلي وما حدث كان رسالة مزدوجة من سموه لا يعرف مغزاها إلا الملمون بالحقيقة وبأهداف سموه من أجل إبراز الأهلي وإعادته لجادة الطريق نحو البطولات.
لقد حظي الأهلي برعاية شاملة من قبل أبرز رموز الرياضة السعودية وباني مجد الأهلي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل الذي لم يأل جهدا في سبيل دعم الأهلي مادياً ومعنوياً.
جاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل للأهلي لكي ينفذ توجيهات والده الكريم وجاء للأهلي بقلبه وجهده وماله حبا لهذا الكيان الكبير.
أعطى سموه بلا حدود وبنى مستقبل الكرة الأهلاوية على أسس صحيحة وعلمية.. تحدى الصعاب.. تجاوز المستحيل.. صحح الأخطاء.. حل العثرات..عمل وحده حتى وإن تواضع سموه وقال إنهم كانوا معي..
إن كان معه أحد فإنه هذا الجيل الجديد من اللاعبين الذي نال ثقة سموه ليبادلونه الوفاء بالعطاء.
تختلف الميول من شخص لآخر لكن الجميع يتفق على أن الأمير محمد عبدلله الفيصل هو صانع أمجاد الأهلي الحديثة.
.. هو من حول الأحلام إلى وقائع ملموسة والأماني إلى أفعال وهو من أعاد الكرة الأهلاوية إلى دائرة الضوء.
.. هو من بنى قاعدة صلبة وفق تخطيط علمي...وفجَّر طاقات الشباب الأهلاوي.
.. وفر لهم الامكانات ورصد لهم المكافآت وأعطاهم الثقة وفسح أمامهم المجال لكي ينثروا إبداعاتهم وعطاءاتهم.
.. آثر الفيصل أن يعمل بجد وبصمت ولأنه قائد رياضي محنك ومن طراز فريد في التخطيط والتعامل فإنه لم يتأثر بما قيل في البداية عنه وعن الأهلي ولم يكن من أولئك الذين تحد الأعاصير من طموحهم أو تعصف الأمواج بأفكارهم.
يفخر المرء أن يكون أهلاوياً خاصة إذا ما كان ربان السفينة الأهلاوية قائدا بحجم ومكانة وكفاءة أبي تركي.
.. يفخر لأن الأهلي هو أحد أبرز الأندية الممولة لمنتخباتنا الوطنية.. ليس في كرة القدم فحسب، بل في كل الألعاب ومختلف الدرجات.
يفخر لأن ناديه من الأندية النموذجية يؤدي رسالته وفق ما ينبغي ولكل الفئات وخاصة الشباب الرياضي في مختلف أنشطتهم وهواياتهم.
يفخر لأن الأهلي يجمع التميّز بين قيادة واعية ومثقفة وإدارة ناجحة وفعّالة واهتمام بكل الألعاب والأنشطة.. ونموذجية في التعامل .. وتمويل مستمر لكل المنتخبات الوطنية بالنجوم والمواهب.
ثلاثية في نصف عام حققها الأهلي عن جدارة.. والمستقبل يحمل الكثير.
لم يتأثر الأهلي بالنقص ولم يأبه بحملات التشكيك.. ولم يتأثر لأن البناء سليم ولأن الثقة موجودة.
ما أروع الأهلي.. ما أجمل انتصاره.. ما أحلى بطولاته.. يجذبك اسمه.. تبهرك ألوانه. تفخر بعطاءاته وتفرح لإنجازاته.
تشدك وقفة رجاله.. وتطربك فنيات نجومه.
في ليلة خضراء رائعة.. عزف نجوم الأهلي سيمفونية في منتهى الجمال.. أطربوا الحضور والمتابعين بأدائهم.. كتبوا على المستطيل الأخضر بالمنامة قصيدة شعر.. نثروا فنونهم وإبداعاتهم ورسموا صورة حقيقية لما تعلموه من مدرسة الأهلي.
كانوا أوفياء مع وطنهم. مع ناديهم وأميرهم ومحبيهم. كانوا نجوما وعند مستوى المسؤولية لاعبا لاعبا..
أجمل ما في هذه البطولة الأهلاوية أن اللاعبين فهموا رسالة الأمير محمد العبدالله الفيصل وبطريقة النجوم الأذكياء ردوا على تلك الرسالة بإنجاز يستحقه أبو تركي.
صورة كريمة حملوها على صدورهم النظيفة تعني الكثير والكثير.. تعني الحب والتقدير والعرفان بالجميل.. شكرا أبا تركي.. شكراً لرجال الأهلي ومحبي الأهلي ولنجوم الأهلي.
.. العشق أخضر والحب أهلي والقادم أحلى.
|