تأتي الاجتهادات في بناء الفن التشكيلي عبر المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» متعاقبة الأدوار والأزمان على مدى 17 عاماً.. ارتقى فيها دور الفن التشكيلي بمختلف الأنشطة الثقافية من محاضرات وندوات ومعارض تشكيلية تضم العديد من الأفكار الانتقالية من بدء المحاولة وحتى الآن يفصل بينها عام 1419ه وفي كل التغيرات التي ثمنت وجودها في واجهة المهرجان تشكيلياً من تصميم لصالة العرض التشكيلي وادراج مسابقة ثقافية وإقامة العديد من البرامج والأنشطة الثقافية بانضمام مجموعة الفنانات التشكيليات بمنطقة الرياض كأول لجنة نسائية للفن التشكيلي مكلفة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله. ورغم البصمة الواضة التي قامت بها تلك المجموعة لم يكن الفن التشكيلي في السنوات التي تسبقها بأحسن حالاً من السنوات التي تلتها كانت تعتمد على اجتهادات المكلفين برئاسة اللجنة التشكيلية.
وعلى مدى عامين لمست جهود رئيس اللجنة التشكيلية الاستاذ عبدالعزيز السواجي علماً بأن تكليفه أتى متأخراً جداً ورغم هذا فهو حريص على الحضور التشكيلي من مختلف الفنانين والفنانات وكذلك تقديم الاسماء الجديدة للساحة لعل أبرز جهوده في وجود مشاركات خليجية ووضعه للأعمال المشاركة في أقراص حاسوب آلي وكذلك اهتمامه الشخصي بالمشاركة وذلك بمحادثة الفنانين والفنانات هاتفياً وتأكيده على أهمية المشاركة مما يدفع بالعديد من المهتمين بالحركة التشكيلية إلى تلبية دعوته وتقديم الأعمال المناسبة للمهرجان انني من خلال هذه الزاوية اقدم الشكر والتقدير للاستاذ عبدالعزيز السواجي لإخلاصه واجتهاده المضاعف كما اناشد المسؤولين في المهرجان الوطني بأهمية توجيه العناية بالفن التشكيلي وإعطائه القدر المناسب كما حدث في جنادرية 14 كما آمل ان يحقق تصريح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله في إعداد برنامج تلفزيوني حول الفن التشكيلي ترعاه إدارة المهرجان!!
هذا وآمل ان تكون هناك رسالة وطنية تعد من بداية العام وتوزع شروطها في وسائل الإعلام حتى تكون المساهمة في المهرجان ليست مجرد تحصيل حاصل وعرض أعمال قديمة للفنان المشارك وإنما تكون مشاركة هادفة وحديثة عهد ومقصودة للمهرجان ذلك لأننا نهدف إلى إبراز الثقافة المحلية على مستوى عربي وإسلامي وبالتالي لابد من التوجه الأكثر عمقاً نحو أهمية دور الفن التشكيلي في المهرجان وأهمية المشاركة والرسالة التي تنطلق سنوياً من خلال المعرض المعد في الموقع حتى نكون على مستوى المناسبة وعلى مستوى الطرح التشكيلي والذي لا يقل أهمية عن أي مستوى عربي وإسلامي في محتواه الفكري والثقافي وبالتالي فإن الأكفاء في جهاز الحرس الوطني يحتاجون إلى صلاحيات تخوَّل لهم بفترة زمنية مناسبة تمكنهم من طرح أفكارهم المساعدة على رفع مستوى الفن التشكيلي في المهرجان.
| 