Friday 22nd March,200210767العددالجمعة 8 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

آية وتفسيرآية وتفسير
واحات الرسالة

قال تعالى: {پًمٍنّافٌقٍونّ والًمٍنّافٌقّاتٍ بّعًضٍهٍم مٌَنً بّعًضُ يّأًمٍرٍونّ بٌالًمٍنكّرٌ ويّنًهّوًنّ عّنٌ پًمّعًرٍوفٌ ويّقًبٌضٍونّ أّيًدٌيّهٍمً نّسٍوا پلَّهّ فّنّسٌيّهٍمً إنَّ پًمٍنّافٌقٌينّ هٍمٍ پًفّاسٌقٍونّ (67)وعّدّ پلَّهٍ پًمٍنّافٌقٌينّ والًمٍنّافٌقّاتٌ والًكٍفَّارّ نّّارّ جّهّنَّمّ خّالٌدٌينّ فٌيهّا هٌيّ حّسًبٍهٍمً ولّعّنّهٍمٍ پلَّهٍ ولّهٍمً عّذّابِ مٍَقٌيمِ (68)} [التوبة: 67 68]
قال الشيخ السعدي رحمه الله: قال تعالى: {پًمٍنّافٌقٍونّ والًمٍنّافٌقّاتٍ بّعًضٍهٍم مٌَنً بّعًض} لأنهم اشتركوا في النفاق، فاشتركوا في تولي بعضهم بعضاً، وفي هذا قطع للمؤمنين من ولايتهم. ثم ذكر وصف المنافقين العام، الذي لايخرج منه صغير منهم ولاكبير، فقال: {يّأًمٍرٍونّ بٌالًمٍنكّرٌ} وهو الكفر، والفسوق والعصيان.
{ويّنًهّوًنّ عّنٌ پًمّعًرٍوفٌ} وهو الإيمان، والأخلاق الفاضلة، والأعمال الصالحة، والآداب الحسنة، {ويّقًبٌضٍونّ أّيًدٌيّهٍمً} عن الصدقة، وطرق الإحسان، فوصفهم بالبخل.
{نّسٍوا پلَّهّ} فلا يذكرونه إلا قليلاً،{فّنّسٌيّهٍمً} من رحمته، فلا يوفقهم لخير، ولايدخلهم الجنة، بل يتركهم في الدرك الأسفل من النار، خالدين فيها، مخلدين.
{إنَّ پًمٍنّافٌقٌينّ هٍمٍ پًفّاسٌقٍونّ} حصر الفسق فيهم، لأن فسقهم، أعظم من فسق غيرهم، بدليل أن عذابهم أشد من عذاب غيرهم، وان المؤمنين قد ابتلوا بهم، إذ كانوا بين أظهرهم، والاحتراز منهم شديد. {وعّدّ پلَّهٍ پًمٍنّافٌقٌينّ والًمٍنّافٌقّاتٌ والًكٍفَّارّ نّّارّ جّهّنَّمّ خّالٌدٌينّ فٌيهّا هٌيّ حّسًبٍهٍمً ولّعّنّهٍمٍ پلَّهٍ ولّهٍمً عّذّابِ مٍَقٌيمِ} ، جمع المنافقين والكفار، في نار جهنم، واللعنة والخلود في ذلك، لاجتماعهم في الدنيا على الكفر، والمعاداة لله ورسوله، والكفر بآياته.
من مشكاة النبوة:
(عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض الدنيا») رواه مسلم.
(عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: «إذا تقرب العبد إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة») رواه البخاري. عن أبي قتادة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: «يكفر السنة الماضية» رواه مسلم.
وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» رواه مسلم.
فتوى الأسبوع:
س/ هل يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط؟
ج/ يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده، وهي السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع»، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (يعني مع العاشر).
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
من المخالفات:
1 استيفاء العمل من الأجير وعدم إيفائه أجره.
2 تطيب المرأة عند خروجها ومرورها بعطرها على الرجال: قال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية» رواه رواه الإمام أحمد.
3 عدم العدل في العطية بين الأولاد: يعمد بعض الناس إلى تخصيص بعض أولادهم بهبات وأعطيات دون الآخرين. عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتبى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إني نحلت ابني هذا غلاماً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلته مثله؟ قال: لافقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجعه وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) قال فرجع فرد عطيته.
كلمات مضيئة:
من حفظ الله للعبد أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله، قال بعض السلف: العالم لايخرف، وقال بعضهم: من جمع القرآن متع بعقله، وتأول بعضهم على ذلك قوله تعالى: {إلاَّ پَّذٌينّ آمّنٍوا وعّمٌلٍوا پصَّالٌحّاتٌ } [الانشقاق: 25] وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتع بعقله وقوته، فوثب يوماً من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة، فعوتب على ذلك، فقال: هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر. وعكس هذا ان الجنيد رأى شيخاً يسأل الناس، فقال: إن هذا ضيع الله في صغره فضيعه في كبره. وقد يحفظ العبد بصلاحه في ولده وولد ولده، كما قيل في قوله تعالى: {وكّانّ أّبٍوهٍمّا صّالٌحْا} [الكهف: 82] أنهما حفظا بصلاح أبيهما، وقال محمد بن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده، وقريته التي هو فيها، والدويرات التي حولها، فما يزالون في حفظ من الله وستر. وقال ابن المسيب لابنه: يابني، لأزيدن في صلاتي من أجلك، رجاء ان أحفظ فيك.
ابن رجب
من أدب الحسبة:
قال الشاعر:


لاتهملوا في الصالحات فإنكم
لاتجهلون عواقب الإهمالِ
إني أرى فقراءكم في حاجة
لو تعلمون لقائل فعالِ
فتسابقوا الخيرات فهي أمامكم
ميدان سبق للجواد التالي
والمحسنون لهم على إحسانهم
يوم الإثابة عشرة الأمثالِ
وجزاء رب المحسنين يجلُّ عن
عدَّ وعن وزنٍ وعن مكيالِ

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved