تنعقد خلال هذه الأيام فعاليات ندوة خادم الحرمين الشريفين وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين التي تنظمها جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، والناظر في أوراق هذه الندوة يلحظ أن الجامعة تهدف فيما تهدف إلى ابراز الجهود الكبيرة والمنجزات المحلية والعالمية التي تحققت في عهده حفظه الله خلال عشرين عاماً خدمةً للإسلام والمسلمين التي شملت النواحي الدعوية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية والإدارية والعمرانية وخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وفق محاور الندوة وموضوعها.
على أن هذه الندوة تعتبر من الندوات المهمة التي تنعقد خلال هذه الفترة بسبب الموضوعات والبحوث التي ستقدم فيها وبسبب مشاركة عدد كبير من الباحثين والمهتمين والأكاديميين والمهتمين بمتابعة تاريخ المملكة والمستجدات الحضارية التي تحققت في إطار خدمته حفظه الله للإسلام والمسلمين الأمر الذي يتوقع معه إثراء لفعاليات الندوة وتعزيز لجهود الجامعة وجهود معالي مديرها د. محمد السالم المبذولة لإنجاحها، وتحقيق للأهداف والمقاصد التي ترمي هذه الندوة لتحقيقها.
فمن الموضوعات التي ستتناولها هذه الندوة في مجال البحوث العلمية الإدارة الداخلية للملك فهد بن عبدالعزيز وتوجيهها لخدمة الإسلام والمسلمين، والسياسات الإستراتيجية وتوجيهها لخدمة الإسلام والمسلمين (السياسة الإعلامية السياسة التعليمية نظام الحكم نظام الشورى نظام المناطق)، ،إنشاء الوزارات والمصالح ذات الخدمة المباشرة للإسلام والمسلمين (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وزارة الحج شؤون الحرمين)، وعمارة الحرمين الشريفين وتطوير خدمات المشاعر، وخدمة الحجاج والمعتمرين، فضلاً عن ذلك فإن فعاليات الندوة ستتناول مهمة مثل الحفاظ على الهوية الإسلامية في المملكة العربية السعودية من خلال (التعليم الإعلام المناسبات الشرعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رعاية الآداب العامة)، والملك فهد وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (إنشاءً ودعماً ورعايةً)، والجمعيات الخيرية المحلية (جمعيات تحفيظ القرآن الكريم مسابقات حفظ القرآن الجمعيات الخيرية والتعاونية)، كما ستتناول الندوة موضوع خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)، وهناك أوراق تتحدث عن الإسهام في نشر التعليم بين أبناء المسلمين (المنح الجامعات الأكاديميات الكراسي العلمية)، كما ستتناول أوراق أخرى الجهود الإغاثية الخاصة ببعض البلاد والشعوب الإسلامية: الشيشان كوسوفو أفغانستان الصومال فلسطين البوسنة والهرسك.. إلخ)، كما أفردت بحوث لدراسة قضايا المسلمين في بعض البلاد الإسلامية (فلسطين الكويت والشيشان البوسنة والهرسك كوسوفو الصومال أفغانستان .. إلخ) من خلال تبني قضايا هذه البلدان في المحافل الدولية وتبني مشروعات الصلح في بعض تلك القضايا، فضلاً عن قضايا الحدود وحلها بما يخدم الإسلام والمسلمين، وتفعيل أعمال المنظمات الإسلامية ذات السمة العالمية (رابطة العالم الإسلامي منظمة المؤتمر الإسلامي الهيئات الإغاثية العالمية البنك الإسلامي للتنمية الجمعيات الخيرية العالمية).
أما حلقات النقاش فقد أفردت اللجنة العلمية لها بعض البحوث والدراسات المهمة مثل حياة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونشأته على العمل وحب الخير، وتبني الملك فهد بن عبدالعزيز القضايا الكبرى في الداخل والخارج، وتكييف خطط التنمية في المملكة العربية السعودية وسياساتها لخدمة الإسلام والمسلمين، وتبني مشروعات الصلح بين المسلمين، والمواقف العملية للملك فهد بن عبدالعزيز في قضية فلسطين.
كما اهتمت الجامعة ممثلةً في لجنتها العلمية بموضوع المحاضرات العامة والتي ستتناول شخصية الملك فهد بن عبدالعزيز، وأعماله وإسهاماته قبل توليه الحكم، ومشروعات الملك فهد بن عبدالعزيز الكبرى في جوانب التنظيم والإدارة (أنظمة الحكم والمناطق والشورى)، ودعم المؤسسات والجمعيات الخيرية في الداخل والخارج، وموقف الملك فهد من قضية مسلمي البلقان.
أما الندوات التي ستقدم خلال برنامج هذه الندوة المباركة فتشتمل على جهود الملك فهد في عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر ورعاية الحجاج والمعتمرين، وتعليم أبناء المسلمين في الداخل والخارج ورعاية المؤسسات التعليمية في الخارج، وتوجيه الإعلام لما يخدم مصالح الإسلام والمسلمين من خلال تخصيص إذاعات وبرامج وصحف لخدمة هذه المصالح، وعمارة المساجد في الداخل والخارج، وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف المسابقات المحلية والعالمية حلقات تحفيظ القرآن الكريم إذاعة القرآن الكريم).
ومن هنا فإنه يمكن القول أن أهمية هذه الندوة تكمن في عدد كبير من النقاط والتي يمكن الإشارة الى بعضها في الآتي:
1 تقديم بحوث ودراسات مهمة ومحكمة من قبل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
2 أن معظم هذه الدراسات تتسم بالاصالة العلمية والتوثيق المرجعي، كما يلتزم الباحثون فيها بالمنهج العلمي في البحث والإحصاءات والجداول والرسوم وغيرها من الأمور المهمة في هذا المجال.
إن معظم موضوعات هذه الندوة لم يسبق نشرها الأمر الذي يجعلها
تمثل إضافة حقيقيةً في المجال العلمي والفكري والحضاري.
4 أن عدداً كبيراً من الذين يقدمون هذه البحوث والدراسات هم من أهل التخصص والدراية في المجالات المختلفة والمحاور التي ستتناولها الندوة.
5 أن الجامعة جادة في توثيق أعمال هذه الندوة وتدوينها الأمر الذي يعطي الندوة وأعمالها دفعة قويةً، كما يمنح الجامعة دفعةً قويةً ويعزز جهودها الرامية لتوثيق أعمالها ومشاريعها العلمية المختلفة.
ولئن أعطت هذه النقاط بعض اللمحات السريعة عن أهمية هذه الندوة وأهمية الدراسات والبحوث المقدمة فيها فإننا نتوقع نجاحاً طيباً لأعمالها يتوازى مع حجم الجهود التي تبذلها الجامعة هذه الأيام للتحضير لهذه الندوة المباركة بإذن الله تعالى ولا يسعني إلا أن أتقدم بالدعاء لمعالي مدير الجامعة وكافة منسوبيها والعاملين لإنجاح هذه الندوة.
مدير المكتب التنفيذي للهيئة العليا للبوسنة والهرسك وللجنة دعم انتفاضة القدس بالرياض
|