Wednesday 13th March,200210758العددالاربعاء 29 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الهلال..إذا تهلهل..!!الهلال..إذا تهلهل..!!

لم ألمس ضجراً جماهيرياً هلالياً.. عارماً، على أوضاع نايه الإدارية.. كما هو الآن.
والآن تعني الفترة الحالية التي يعيش فيها أكبر أندية آسيا فراغاً إدارياً.. عاجزاً، حيث تتولى شؤون أموره إدارة لم تستطع كسب التفاف وثقة وقبول جماهيرها. وقناعتهم بأنها جديرة بتولي مسؤوليات ترتيب وتنظيم وتسيير منشأة رياضية بحجم وأهمية وقيمة الهلال السعودي أكثر أندية العرب وآسيا جماهيرية وبطولات.
وهذا الضجر العارم الذي لا يحتاج إلى اجتهاد معرفته في طول وعرض مدرج الهلال الكبير، لم يعد من المقبول الصبر عليه، والوقوف أمامه موقف المتفرج المكتفي بالمشاهدة لاغير لما يشبه مسرحية درامية تسلب الهلال قيمته ومكانته ومجده.
ضجر مدرج الهلال الكبير يلمسه كل الهلاليين ويدركونه، ولم يعد تنفع معه أردية التغطية والحجب والتخفية، ولا أساليب التمويه ومسكنات الحلول الطارئة، ولا حتى أموال وقرارات اللحظات الأخيرة والتعاقدات التي لم ينزل بها الله من سلطان.
ضجر الهلال الكبير، ينضح من صدور الهلال رأياً وموقفاً عندما يهتف اللون الأزرق في دواخلهم، لا يقبلون أحواله الإدارية المتردية والمتخبطة في ممارساتها وأساليبها، يلحّون بتغييرها.. ولا غير التغيير سبيلاً لانتشال النادي الكبير من السير بحماس عجيب ومريب نحو حافة الهلاك.. التى متى ما سقطت الأندية في دركها. فقل عليها السلام وتاريخ الرياضة فيه شواهد. تغني عن قول كثير، لمن يتأمله، ويتبصره.. ويدركه ويلمّ به.
ضجر مدرج الهلال الكبير عبر عنه والد الهلاليين وعزّهم الأمير هذلول بن عبدالعزيز الذي أطلق ضجره ورفضه للذي يحدث في النادي الذي أحبه الناس والتفوا حواليه حتى صار كبير أندية الوطن مدرجاً وإنجازا ومشاركة رياضية وثقافية واجتماعية.
والأمير هذلول هو رئيس مجلس أعضاء شرف الهلال، وأكثرهم رفضاً للذي يحدث لنادي الهلال، والأكثر مطالبة بتغيير أموره وتعديلها، يتكلم باسم أعضاء شرف النادي المخلصين والمحبين لناديهم قبل مصالحهم ومنافعهم. حتى أن سموه وقد وصل به الضجر أقصاه.. أعلن عن تركه للنادي وتخليه عن رئاسة مجلس أعضاء الشرف لكونه غير قابل ولا راض على الممارسات الإدارية التي يعيشها النادي.. كأكثر الفترات الإدارية تخلفاً وتخبطاً مر عليها النادي وعايشها.. بل لم يحدث لها مثيل طوال تاريخ النادي المملوء بالإنجاز والنجاح والتفوق.
مؤسس الهلال ورمزه الشعبي الكبير عبدالرحمن بن سعيد غير راض على أحوال النادي الإدارية وما يعيشه من فراغ وضياع إداري. وعبر عن ذلك في أحاديثه الصحفية، بل كان من أوائل الذين حذروا من مغبة ما ستؤول إليه أمور كرة الهلال على يد فهد المصيبيح وفكره الإداري الذي تجاوزه الزمن والمكان، وسيلة وأسلوباً ومنهجاً، والمتناقض مع طبيعة وتكوينية نجوم الهلال في زمن الاحتراف والعولمة والعلم الرياضي و الإداري الحديث. فالهلال يحتاج إلى منهج ووسيلة وكفاءة منتمية إلى العالم الرياضي الحديث للتعامل مع فريق كرة يحتكر بطولات آسيا والعرب والوطن.. ولا يحتاج إلى منهج ووسيلة وكفاءة «وكيل مدرسة تقليدي».. للتعامل مع فريق مدرسة متوسطة للبنين.. يقع في حقبة ملاعب التراب في حلة ابن دايل. زمان.
سألت كثيراً من أعضاء شرف الهلال يشكلون الأغلبية الكبرى، فلم أجد واحداً منهم يقبل ما يحدث للهلال وما يحدث به ولم أجد واحداً منهم مقتنعاً بالوضع الإداري الحالي.
وما وجدت هلالياً واحداً مقتنعاً بإدارة النادي ولا يطالب بتغييرها.. باستثناء «كم واحد» يبذلون حماسهم المنقطع النظير في الدفاع والمدافعة عن إدارة الهلال عبر شبكة إنترنتية يديرها عضو شرف شديد الاقتناع «فيما يبدو» بأمور الهلال وأنها تمام.. التمام.
ولكن في «شبكة نادي الهلال» المستقلة والتي لا يديرها أي عضو شرف.. إنما يديرها مدرج الهلال الكبير حيث لا وصاية على الآراء والأفكار ولا حجر ولا تكميم.. ولا هم يحزنون. في هذه الشبكة الإنترنتية.. لن تجد ولا «كم واحد» مقتنع بإدارة الهلال أو قابل بها.
ولعل من المفارقات الغريبة، التي تكشفت بعد تواجد «شبكة الهلال» في الإنترنت. أن جميع المشاركين فيها قد «أخطروا» لإنشاء موقعهم بعد أن تأكدوا أن «حجب» مشاركاتهم وآرائهم ومواقفهم عما يحدث في النادي وكشفهم له لم يكن له ما يبرره فهم لم يتجاوزوا محظوراً رقابياً تفرضه أنظمة النشر الإنترنيتي.. وإنما «اكتشفوا» أن «الحجب» مبرره الوحيد عدم فضح ما يحدث في النادي، أو التنبيه له، وحفاظاً على مصالح النادي وإنجازاته وتطوره من مثلث برمودا. لذا حدث «الحجب». تعميماً وستراً حتى لا يعرف مدرج الهلال.. ما الذي يحدث في أكبر أندية الوطن والعرب وآسيا.. على يد كوادر الاجتهادية التقليدية المنتفعة.
لهذا لم يكن مستغرباً «وإن كان مدهشاً».. أن تتحمس أمانة النادي إلى بذل جهد وعمل ووقت وواسطة لحجب موقع جماهير الهلال الإنترنتي «شبكة نادي الهلال».. بدلاً من أن تبذل أمانة النادي «الحريصة على مصلحة الهلال!» إلى دعم وتشجيع واحتواء كل موقع لجماهير الهلال.. والفرح لتكاثر وتعدد تواجده.. بل وبذل الجهد والعمل لفعل ذلك. بدلاً «يا للأسف» من التضييق على الهلاليين وملاحقتهم.. حتى لا يكون لهم صوت مستقل.. غايته خدمة رياضة بلاده وفانلة فريقه.. ولا مصالح تجارية ونفعية واسترزاقية تحدد بوصلة فعله وجهده.
وطالما الجميع غير مقتنع، وغير قابل بأوضاع الهلال الإدارية فلماذا ما زالت إدارة الهلال باقية.. ومبقية؟!
لو كنت في إدارة الهلال.. لسارعت بتقديم استقالتي، ولاستجبت لمطالب جمهور النادي، الذي لا يحب فصله ولا عزله ولا تهميشه من وعن الذي يحدث لناديه.
وحرياً بإدارة الهلال أن تسأل وتتساءل عن أسباب عزوف جماهير الهلال عن قبولها والاقتناع بها. وعن أسباب ابتعاد أعضاء الشرف الكبار والفاعلين عن ناديهم وعدم تواجدهم حواليها.. وعن أسباب تردي أوضاع ونتائج ألعاب النادي الأخرى، وعن أسباب القرارات العشوائية في التعاقدات، وفي تبديل المدربين، وضياع حقوق النادي، وتطاول الآخرين على النادي وإنجازاته والنيل منه تشويهاً وجناية.
عندما تتأمل إدارة الهلال أسئلة جماهيره الموضوعية، ستكتشف أن إدارة أكبر أندية آسيا تختلف أسلوباً ومنهجاً ووسيلة وأداة عن إدارة أي ناد ريفي. وأن أية إدارة في ظل زمن علم الإدارة الحديث لا تملك «برنامج عمل» تظل مثل السفينة التي تسير بلا بوصلة ولا أي ميناء تريده. ولكي يتواجد «برنامج العمل» لابد من توافر هيكل تنظيمي ينظم ويرتب ويحدد الصلاحيات والمسؤوليات ويوفر الكوادر العاملة المؤهلة وليس المتطوعة المجتهدة..التي لا تدري ما يتغير من أنظمة ولوائح وما يستجد فيها فلا تدري أن بطولة العرب وآسيا لا يجوز فيها المشاركة إلا بثلاثة لاعبين أجانب.. ورغم ذلك تتعاقد مع «رابع» للمشاركات الخارجية «يا للجهل وغياب الهيكلية التنظيمية الذي طال أمده!». ناد ليس فيه جهاز متخصص بالمسائل القانونية واللوائحية لمواكبة الأنظمة وإبرام التعاقدات، ناد لا ميزانية قانونية ولا محاسبون قانونيون يمعيرون ويرتبون شؤونه المالية والمحاسبية. في زمن الاستثمار والاحتراف والتسويق الرياضي.. يا للتخلف!
أي ناد هذا الذي لا حضور ولا تواجد لرئيسه بين منسوبيه ومشجعيه وورش العمل والحوار الذي لا يتواجد إلا أحياناً خلف ميكرفون الأوربت فيما لا يلتقي ولا يراه نائبه وأعضاء مجلس الإدارة بالثلاثة والستة أشهر.
أية إدارة لم تعقد لها اجتماعاً رسمياً حسب ما تنص عليه اللوائح والأنظمة منذ أن تشكلت!
أية إدارة هذه التي تنهي نجومها ورموز فانلتها بطريقة وأسلوب يهز قيمة وخصوصية الانتمائية الهلالية الفريدة. ولنا فيما حدث لفيصل ابو ثنين وخالد التيماوي ومن سيعقبهما من نجوم قريباً دليل على غياب دور وواجب إدارة النادي ووضع حد لممارسة إدارة المصيبيح التي خسرت في ظل تخلفيتها فانلة الهلال هيبتها وسمعتها الكروية.. كثيراً.. كثيراً.
أية إدارة هذه التي تحولت إلى «إدارة كرة» دون أن تكون إدارة لكل ألعاب النادي ونشاطاته!!.
لا أدري حقيقة.. أهي إدارة مع الهلال أم ضده، أهي نافعة له أم هادمة له. أهي بمستوى المرحلة كادراً وكفاءة وعقلية إدارية أم أنها لا تملك من كل ذلك إلا الارتجالية والعشوائية أداة ووسيلة وتمشية الأمور.
أهي إدارة تعيش خضم الحدث والعمل.. أم أنها لم تعقد اجتماعاً رسمياً لها «منذ أن شكلت!!».
لو كان لي من الأمر.. قرار
لأتحت الفرصة لجماهير الهلال لإدارة وتولي مسؤوليات ناديها.. فهو مدرج يكتظ بالقادرين مالاً وعلماً وحماساً لخدمة ناديهم بكل اقتدار وكفاءة.. وإنجاز.
لو تطارحت مع الهلاليين في مدرجهم عن الذي يحدث في ناديهم.. ولماذا، لعرفت لماذا، وممن.. ، ولعرفت من يفعل ذلك ولمن.. ومن وراء من.. ولمصلحة من. منَّ الله على الهلال بفرجه، وزوال غمته الطارئة عنه سريعاً.. سريعاً.. عاجلاً.. عاجلاً..
لمن يهمه الأمر
** في زمن اللت والعجن.. وجبر الخواطر. ودبر على كيفك. وترقيص اللوائح والأنظمة وتنسيجها على الكيف.. تأجلت «بقدرة قادر فنية» مباراة التعاون وأبها «دوري الدرجة الأولى» في الدور الأول «لظروف حجوزات الطيران!!» على أن تقام في وقت لاحق خلال «الدور الأول».
انتهت مباريات الدور الأول.. ولم تقم المباراة!!... وأجلت «يا للعجب» إلى ما قبل نهاية «الدور الثاني!» بأسبوع.. أي « يا للعجب العجاب» قبل إقامة مباراة الفريقين «التعاون وأبها» في الأسبوع الأخير«!» من الدور الثاني.
أي أنه ولأول مرة في تاريخ المسابقات الكروية «ربما في العالم» تقام مباراتان بين فريقين.. «ورا بعض»!
المعروف أن التعاون مهدد بالهبوط.. ولذلك صار اللي صار.
في دوري الدرجة الأولى البعيد عن الأضواء.. (بلاوي متلتلة).. سأخبركم عن بعض منها.. في مقالات قادمة.. لنتعرف على زمن اللت والعجن المزاجي.
** لو أن الفريق «الغالي» له مشاركة متزامنة مع مشاركة الهلال والأهلي.. لربما لم تبتكر نسبة 30% الشهيرة.
وبالفعل كما يقول الذي ذكر ذلك في موقع «إيلاف» طارت ال 30% لكون الفريق «الغالي» سيكون له موقع حتما في المشاركات الخارجية القادمة.
** وصف أمين اتحاد الكرة.. إدارة نادي الاتفاق بأنهم «جهلة».. حسب ما جاء على لسانه في تصريح صحفي.. كرد رادع لاحتجاج الاتفاق على مشاركة لاعب موقوف مع نادي النصر. معقول هذا الأسلوب في النقاش والحوار. وما هكذا تكون لغلغة الأمور. يعرف الجميع أن النصر لا يمكن أن يخسر أي احتجاج أو يتضرر من أية إجراءات ولكن كل ما يفعله الجميع ما هو إلا تسجيل موقف واثبات حق وحقيقة.. لا أكثر ولا أقل.. بدءاً من قضية صالح المطلق الشهيرة «زمان».. وانتهاء بتعميم عرض ماطر للانتقال وقضايا السلامة العمرية والإيقافية!!
أقول للأخوة الاتفاقيين.. بجانبكم مياه الخليج.. اشربوها. حتى الاصفرار. وعاش النصر.. والتعاون.. والحزم يا يعيش..
** الأستاذ سعيد جمعان الغامدي وهو الرياضي الذي عرفته الملاعب عندما كان لاعبا في نادي النصر مشهود له بالأخلاق والروح الرياضية والذي عرفه العمل الإداري ناجحاً ومقتدراً في المناصب الإدارية التي تولاها.. عليه ترتيب أمانة اتحاد الكرة وتغيير وتطوير كوادرها العاملة لمواكبة تطور العمل الإداري الرياضي السعودي.. وهو ما أتعشمه وأتوقعه قريباً.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved