* طولكرم رام الله غزة الوكالات:
قدم الفلسطينيون المزيد من الشهداء أمس فيما باتت اسرائيل مذهولة من شدة الضربات الفلسطينية التي طالت اكثر المناطق أمنا في القدس المحتلة حيث حدثت واحدة من ثلاث عمليات فدائية الليلة قبل الماضية مخلفة العديدين من القتلى والجرحى وردت اسرائيل بتدمير مقر الرئيس الفلسطيني ورد فلسطيني في اعقاب ذلك بالتسلل الى مستعمرة صهيونية لينفذ عملية هناك.
فقد استشهد فلسطيني امس بعد ان اقتحم مستعمرة نتساريم واصاب حارس مدخل المستوطنة وضابط أمن قبل ان يطلق عليه النار.
وذكر راديو اسرائيل ان منفذ العملية وصل الى المنطقة ضمن خمسة عمال فلسطينيين يعملون بها مخفيا مسدسا تحت ملابسه وعند اقترابه من الجندي الذي يقوم بحراسة المستوطنة اطلق عليه النار مما ادى الى اصابة الجندي بجروح بالغة الخطورة نقل على اثرها الى المستشفى.
كما تمكن المسلح الفلسطيني من طعن ضابط الامن بسكين قبل ان يطلق جنود اسرائيليون عليه النار.. وقامت القوات الاسرائيلية بتمشيط المنطقة وبدأت التحقيق في الحادث.
وفي الضفة الغربية استشهد فلسطينيان استشهد احدهما الشاب حامد سليمان عمران من قرية دير الحطب في نابلس وقداستشهد برصاص جنود الاحتلال ونيران دباباتهم المتمركزة في مستوطنة «ايلون موريه».
اما الشهيد الثاني فهو سامر عويس وهو شقيق عبد الكريم عويس الضابط البارز بجهاز الاستخبارات الفلسطينية وقد لقي مصرعه في الحال ليلة السبت/الاحد خلال قصف مروحية إسرائيلية لسيارة كانت تقله بمدينة رام الله بالضفة الغربية. وقد قتل سامر عويس إلا أن المقصود بعملية التصفية كان على ما يبدو شقيقه عبد الكريم .
وفي طولكرم شيع سبعون الف فلسطيني بعد ظهر امس جثامين عشرة شهداء سقطوا خلال اليومين الماضيين الى مثواهم الاخير.
وشارك معظم سكان المدينة في تشييع الشهداء الذين سقطوا في الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني الاعزل وهتف المشيعون بعبارات الغضب والاستعداد لمواصلة المقاومة.
الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة تمثلت امس في قيام الطائرات الاسرائيلية تساندها الزوارق الحربية بشن هجوم عنيف على مقر الرئاسة في غزة أدى إلى تدمير كامل للمبنى الذي كان عرفات يباشر أعماله منه. ويقول الفلسطينيون أن مقر الرئاسة في غزة أو ما يعرف باسم «المنتدى» كان أحد الرموز التاريخية. ذلك لما شهده من أحداث هامة في تاريخ الشعب الفلسطيني.وهذه ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها مقر عرفات في غزة. إذ أن زوارق حربية إسرائيلية هاجمت في مطلع آذار /مارس الجاري الحديقة الغربية للمقر وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه عدد من ضباط وأفراد حرس الرئيس الفلسطيني. مما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة العديد بجراح.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن بعض الصواريخ التي أطلقت كانت عبارة عن قنابل فراغية. وذلك في أعنف هجوم يشنه الطيران الاسرائيلي على مقر تابع بشكل شخصي لعرفات منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل نحو 17 شهرا.
وعلى الارض توغلت دبابات للجيش الاسرائيلي ليل السبت الاحد وهي تطلق القذائف في مخيم السلطان للاجئين في شرق رفح جنوب قطاع غزة ما ادى الى سقوط سبعة جرحى بين الفلسطينيين. وقد دخلت عشر دبابات وثلاث جرافات من عدة جهات هذا المخيم القريب من مدينةرفح على الحدود مع مصر. واوضح مصدر استشفائي ان الجيش الاسرائيلي طوق تل السلطان خلال عملية التوغل هذه وان الدبابات اطلقت القذائف وفتحت النار من رشاشات ثقيلة ما ادى الى سقوط سبعة جرحى بين الفلسطينيين.
واوضح مواطنون ومصادر امنية ان الجيش الاسرائيلي دمر مقرا للشرطة الفلسطينية واعتقل عددا من الفلسطينيين.
وكانت الدبابات الاسرائيلية قد اعادت يوم السبت احتلال بلدة وادي السلقا شرق دير البلح جنوب قطاع غزة بعد اطلاق نار على حاجز كيسوفيم الاسرائيلي المجاور للبلدة.
وقال مسؤول امني فلسطيني ان القرية كانت حتى فجر امس لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف ان الجيش الاسرائيلي قام بهدم اربعة منازل لعائلة مغايضة شرق البلدة كما منع سيارات الاسعاف من الدخول لاجلاء الجرحى.
واوضح ان الجنود الاسرائيليين داهموا بيوت البلدة بحثا عن مسلحين.
وجاءت هذه العملية ردا على هجوم فلسطيني على معبر كيسوفيم بين اسرائيل وقطاع غزة بالقرب من وادي السلقا قتل خلاله عسكري مدني كان بالزي المدني دهسا تحت عجلات سيارة جيب تابعة للجيش الاسرائيلي بعد خروجه للرد على اطلاق النار الفلسطيني.
كما اطلقت مروحيات اسرائيلية مساء السبت عددا من الصواريخ على اهداف فلسطينية في غزة ما اسفر عن سقوط 24 جريحا بينهم عشرون مدنيا واربعة من عناصرالقوة 17. الحرس الشخصي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حسب ما اعلنت مصادر امنية واستشفائية فلسطينية. واوضحت ان بين الجرحى طفل يبلغ من العمر سنة ونصف.
وقال مصدر امني ان المروحيات قصفت الابنية المعروفة ب«ابنية عرفات» في غرب غزة والمواجهة لمكاتبه.
واوضح ان القصف استهدف عددا من المباني بينها مقر القوة 17 ومقر ادارة النقل الرئاسي. وفي الضفة الغربية اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي انسحب مساء السبت من مدينة طولكرم في الضفة الغربية ومن مخيمين للاجئين الفلسطينيين مجاورين لها بعد ان اعتقل اكثر من 200 فلسطيني لكن القوات الاسرائيلية اتخذت مواقع لها خارج المناطق التي انسحبت منها.
وكان الجيش الاسرائيلي قد اعتقل يوم السبت 600 فلسطيني بينهم 60 عنصرا من الاجهزة الامنية. واوضحت مصادر امنية فلسطينية واسرائيلية ان جميع الاشخاص الذين اعتقلوا نقلوا الى اسرائيل للتحقيق معهم. وقالت المصادر أن قوات عسكرية إسرائيلية لازالت تقوم بأنشطة أمنية في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم.
وفي نابلس قصفت المروحيات الاسرائيلية عددا من المقار الامنية ومقر الرئيس ياسر عرفات في المدينة كما تعرضت مقار امنية لقصف المروحيات والدبابات الاسرائيلية في الخليل وغزة وبيت لحم.
واقتحمت نحو «25 دبابة» اسرائيلية مخيم الدهيشة ببيت لحم وسط مقاومة عنيفة من المقاومة الفلسطينية.. وتمركزت الدبابات بين المنازل وفرضت حظر التجول وشنت حملة اعتقالات وتنكيل بالمواطنيين.
وقصفت دبابات الاحتلال الليلة قبل الماضية مباني جامعة بيت لحم والحقت بها اضرارا واسعة وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها وقمعها للمواطنيين في بلدة الدوحة ومخيمات عايدة والعزة في بيت لحم واقتحمت مقرا للشرطة في المدينة واحتلت بناية سكنية من ثمانية ادوار وحولتها الى ثكنة عسكرية تشرف على بلدة الدوحة والمخيمات الفلسطينية المجاورة. ودارت امس اشتباكات مسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط بلدة بيتونيا برام الله حيث كانت الدبابات الاسرائيلية قد توغلت مئات الامتار في مناطق تحت السيادة الفلسطينية الى الجنوب الغربي من مدينة رام الله.. وتواصل قوات الاحتلال حشد دباباتها وتقوم مروحياتها بالتحليق في اجواء المدينة والقرى المحيطة بها .
كما دارت الليلة قبل الماضية اشتباكات عنيفة في بلدة يعبد بجنين بين قوات الاحتلال وشبان المقاومة الذين تمكنوا من صد محاولة اسرائيلية لاقتحامها فيما تحلق في اجوائها مروحيات الاباتشي.
|