(1) بوح حد الزرقة
بياض ورق ناصع..
وأزرق مستحيل.. أحمله بكفي..
ثمانية وعشرون حرفاً.. في ذاك البياض!
تنساب زرقتها..
كزرقة البحر.. وروعة السماء الزرقاء..
لكن..
هل تستطيع الثمانية والعشرون حرفا.. حمل ما بداخلي من كلمات
كلمات بوح جديدة..
هل تستطيع زرقة تلك الأحرف من أن تحمي نفسها من العلل تحت شلال حزن خافت!!
لا أعلم
ربما
سأمنح تلك الثمانية والعشرين.. فرصة البوح.. البعيد البعيد حد اللانهائي المجنون!!
(2) السيدة كآبة!!
السيدة كآبة.. تلك السيدة الفاضلة.. كثيراً ما تزورنا وتمنحنا جزءاً من الصمت.. قالت..
في هذه البقعة.. الحياة كتأمل صحراء قاحلة!!
لا حياة بها..
لا جديد تحت شمسها..
غربة شديدة تجتاح الأمل..
اعصار توهان يدمر ذاكرة الحلم!!
شمس مملة.. وهواء بارد..
عالم غريب..
(3) لغة فشلت في قراءتها بعد حفظها
كتاب مفتوح..
أوراقه مكشوفة..
كتب في زمن ما..
موثق بشهادة ميلاد..!!
كتب بلغة حفظتها..
الآن..
أعود لقراءة ذاك الكتاب..
كما كنت أفعل.!!!
ففشلت..
وما وجدت سوى بقايا انسان
ولغة..
فقدت أبجدياتها!!!
(4) بالأعماق دمعة..
بالأعماق دمعة..
بها..
سؤال شارد.. ملح الحضور!!
بها حروف عديدة..
اختلط قديمها بجديدها..!!
مساحات كتبت.. لتبقى ممنوعة على الفهم..!!
للتواصل : ص.ب 56951 الرياض 11564 | 
