في فترة من الزمن انشأت وزارة المواصلات طرقاً زراعية بمواصفات جيدة تخدم المزارعين في ذلك الوقت.. ولكن مع تطور المزارع والنشاطات الاقتصادية التي نشأت بسبب نشوء تلك المزارع اصبحت تلك الطرق غير ملائمة ولابد من تحويلها الى طرق حضرية.. ومن هذه الطرق طريق (البدائع الخرماء) الذي يصل بين محافظة البدائع والخرماء بطول يقرب من 80 كم جنوب البدائع.. وهذا الطريق هناك عدد من الملحوظات والمقترحات حوله:
1 الطريق يبلغ طوله حوالي 80 كم وعرضه حوالي 7 امتار ويخترق منطقة زراعية تكتظ بالمزارع وتعتبر من أكبر المساحات المزروعة في منطقة القصيم وانتشرت في منطقة جنوب البدائع الخصبة عدد من المشاريع الزراعية الكبيرة ومشاريع تسمين الاغنام ونشأ على هذا الطريق عدد من القرى والهجر مثل القيعية، الأحمدية، علباء والنعايم، السمار، فردة، الأبرق، الخرماء.. وبهذا تغيرت الظروف الاقتصادية والاجتماعية عليه.
2 هذا الطريق يوجد عليه عدد لا بأس به من المنحنيات الخطرة جدا وخصوصا بين البدائع الوسطى وبلدة القيعية..
وشهدت عددا كبيرا من الحوادث التي ذهب ضحيتها ابرياء ومصابون كثر وكذلك منحنى خط بعد (السمار) ومنحنى أمام الاحمدية وفي هذه المنحنيات تتقابل السيارات وجها لوجه بسبب دخول السيارة القادمة من الاتجاه الآخر (والتي تتجه قوتها الطاردة المركزية خارج المنحنى) في اتجاه السيارة الاخرى فتحدث حوادث مروعة في هذه المنحنيات بسبب عدم تصميمها الهندسي السليم (حسب مسافة الرؤية الآمنة) في المنحنيات الرأسية والافقية (المرتفعات والمنحنيات).
3 يسلك هذا الطريق يوميا أعداد كبيرة من السيارات حيث انه يربط جنوب منطقة القصيم بمركزها وبشمال محافظة الدوادمي حيث يسلكه يوميا اعداد هائلة من المعلمين والمعلمات المتجهين الى القرى المتناثرة جنوب القصيم وشمال محافظة الدوادمي وكذلك الطلاب المتجهين من هذه القرى الى الجامعات في القصيم حيث يسلكون هذا الطريق ثم (طريق جادة الجماميل) الواصل بين البدائع والمطار وبريدة وجامعة الملك سعود وجامعة الامام ومطار القصيم الاقليمي وشركة ارامكو السعودية. فهو شريان حيوي هام وسط منطقة القصيم ولا يخدم البدائع وحدها فقط بل المراكز الحيوية والاقتصادية والتعليمية في المنطقة.
4 هذا الطريق يعج بالابل السائبة من كل صنف وشكل فهو يقع على أخصب المراعي.. ويهمل الرعاة إبلهم وأغنامهم على جنبات هذا الطريق الذي يخترق ربى رامة، والأبرق، ونفود الشقيق.. يجب وضع سياج حاجز حول هذا الطريق.. الذي زادت حوادث الابل السائبة عليه زيادة ملحوظة.. بل حتى حوادث الاصطدام والانقلاب بسبب المنحنيات حتى أطلق عليه البعض (طريق الموت).
5 يسلك هذا الطريق اعداد كبيرة من الشاحنات والتريلات التي سببت انهيار هذا الطريق حيث ان هذه الشاحنات تنقل مواد البناء والاسفلت من مواقع متميزة في شمال منطقة الدوادمي وقرب (الملقاء) الى جميع انحاء منطقة القصيم مما سبب له الانهيار والتلف.
6 لا يوجد على هذا الطريق اي رقابة مرورية من مرور منطقة القصيم وأي ملاحظة للحوادث التي تقع عليه ولا على الابل السائبة.. ولا على الأوزان الكبيرة للشاحنات التي تسلكه هربا من موازين الشاحنات في الطرق الأخرى.. ولا توجد عليه لوحات ارشادية واختفت عليه علامات الطرق.. فيجب ان تقوم شرطة القصيم ومرور القصيم بتكثيف الدوريات عليه.
7 ان الحل الأمثل لهذا الطريق هو في معالجة المنحنيات الخطرة بزيادة عرضها وزيادة عرضه الى ما لا يقل عن 10 م مع اكتاف للحماية.. ومن المهم ان يتم ازدواجه من البدائع وحتى القيعية نظرا للحركة الكثيفة عليه (امتداد طريق الملك فيصل بالبدائع) كما انه ناقل هام للمنتجات الزراعية لكل مناطق المملكة.
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني |