أخي القارىء الكريم:
إن الاتجاهات النفسية والانفعالية لهي من اهم الجوانب التي تؤثر على بناء شخصية الفرد وبالتالي في صحته النفسية ولذا فإنه من المهم تشخيص وعلاج النمو الوجداني اولا بأول.
ويتم ذلك عن طريق مناهج التربية والتعليم، وبواسطة أساليبها التربوية الاجتماعية. حيث عملية التوجيه الى المسالك الطيبة والاتجاهات النفسية السليمة فيجب ان نربي الطالب على حب الحق وتفضيل الصراحة واحترام رأي الآخرين مع الكشف عن ميوله ونزعاته وانفعالاته وتناولها بالصقل والتهذيب وتهيئة الفرص التي تساعد على ضبط الانفعال وإدماج الخبرة التعليمية النبوية في صميم المنهج حيث الأقوال الحكيمة التي تساعد على ضبط النفس ومنها قوله صلى الله عليه وسلم (الصرعة من يملك نفسه عند الغضب) ومثل ذلك يكون اتجاهات عاطفية تهذب النفس وتصفي الضمير. وفي المرحلة الابتدائية يمكن تحقيق الاتجاهات العاطفية الجيدة بالابتعاد عن العقاب البدني لأنه مؤشر خطير يدل على الإفلاس الروحي وفي المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية تسعى المدرسة الى تدعيم ثقة الطالب بنفسه وتحريره من الكبت والمخاوف والوقوف على مشاكله النفسية والاجتماعية حتى يتحقق له النمو النفسي السليم ويمكن ايضا ان نعالج عملية التدخين من خلال المناهج حيث ادخال موضوعات عن اضرار التدخين ضمن الكتب وذلك بإعطاء نتائج سلبية واقعية للتدخين وآثاره السيئة من زوايا مختلفة كل زاوية تتناولها مادة معينة من منظورها بحيث تتكون فكرة كلية عامة ومتداخلة تكون بمثابة خطة محكمة للقضاء على التدخين وآثاره الصحية والاجتماعية.
جمال عبدالبديع الوكيل مدارس الغد - بريدة
|