* تحقيق: عبدالرحمن المصبيح
حذّر الشيخ عبدالرحمن الحكير رئيس مجموعة الحكير من مغبة التوسع في بناء الاستراحات وانتشارها بهذا الشكل، وقال في حديث ل«الجزيرة» ان هذه الاستراحات تسببت في إهدار الأموال وضياع الوقت والجهد للناس جميعاً صغاراً وكباراً بسبب قضاء معظم الأوقات في هذه الأماكن بدون فائدة ،
وطالب الحكير المجتمع عموماً بتفعيل دور الحدائق العامة والمتنزهات في الأحياء لتكون متنفساً للناس جميعاً، وبطريقة تجمع الشمل ورب الأسرة ليقضي الوقت الجميل مع أفراد أسرته بدلاً من أن يمكث الساعات الطوال في هذه الاستراحات،
وقال إن لدينا حدائق ومنتزهات نفذتها حكومتنا الرشيدة في كافة مناطق المملكة على أعلى مستوى من التصميم والتنفيذ ولكن لم يستفد منها بالطريق المرسومة لها،
وعزا الحكير تفكك بعض الأسر ومشاكلها بسبب هجران رب الأسرة وتواجده في هذه الاستراحات،
وطالب في حديثة المسؤولين سرعة التدخل ومعالجة هذه المشكلة،
وقال إن هذا الموضوع مهم للغاية وبصفتي مواطن قبل أن أكون رجل أعمال وبصفتي جندي لهذه البلاد الطيبة وخادم مطيع بإذنه تعالى لمليكي ولحكومتي وبما إننا أصبحنا ولله الحمد في مقدمة كثير من الدول التي كانت قد سبقتنا وسبقناها ولا زلنا إن شاء الله نسعى إلى الأفضل وللأحسن دائماً ووضع الاستراحات أو المزراع الصغيرة أو الحدائق أو المخيمات في بلادنا هذه في الحقيقة ظاهرة يجب النظر فيها لأنها قد كلفت المواطنين وكلفت الدولة أكثر من أربعة مليارات ريال سعودي في إنشاء هذه الاستراحات،
وأشار إلى أن هذه الأماكن فيها شيء من السلبيات وشيء من الإيجابية الحقيقة التي وجدت من أجلها ولكن في وقتنا الحاضر أصبحت سلبياتها أكثر من ايجابياتها، فمن ايجابياتها إنها أصبحت ملاذاً للهروب من واقع المنازل والهروب من واقع حياتنا في جعلها منتزها خاصا وهذه حقيقة كانت في مدة من الزمن أنغمست كثيراً من الأسر والعائلات، ولكن في وقتنا الحاضر أصبحت عبئاً على المواطن وعلى المجتمع وعلى الأهالي في الصرف الهائل على هذه المنشآت التي لا يسكنها سوى العمالة،
ولذلك أهيب بإخواني وبالمواطنين النظر في هذا الموضوع المهم لصالح المجتمع حيث أصبحت بعض هذه الاستراحات وهذه الأماكن هي ملاذاً لمن يريد الوحدة ومن يريد العزلة فيها ولهذا يجب أن يعمل لها دراسة كاملة،
وطالب بوجوب تنظيم حوارات جادة ومناقشات مستمرة ودراسة مستفيضة، لأن هذه الأموال التي تنفق على هذه الاستراحات لن يكون لها مرود على المجتمع ولا على هذا البلد فلو كان فيه توعية مكثفة ولقاءات مستمرة عن هذه التجمعات سيكون فيه حلول،
على كل حال هذه الاستراحات شيء لا بد منه لكن الأمر يتطلب ايجاد حلول وتنظيم لها، اليوم الشخص الذي لا يقدر يصرف على بيته يضيف مسؤولية أخرى من خلال هذه الاستراحة التي تكلفه الكثير من كهرباء وهاتف وصيانة وهناك الكثير من أصحاب هذه الاستراحات لا يأتيها ربما إلا مرة واحدة في الأسبوع إذا كان جاداً ومنهم من لا يأتي في هذه الاستراحة إلا في الشهر مرة أو في السنة مرة،
وفيما هذا عبء على أصحابها بسبب ارتفاع مصاريفها،
ولذلك يجب على المسؤولين التشجيع لزيادة التواجد في الحدائق والاستراحات العامة وليست الخاصة لأن هذا فيه منفعة عامة،
|