* واشنطن الوكالات:
أكَّد الرئيس المصري حسني مبارك خلال منتدى في واشنطن أنه يجب أن نعمل مع ياسر عرفات إذا ما أردنا تحقيق السلام في الشرق الاوسط. وقد أدلى مبارك بهذا التصريح يوم «الثلاثاء» قبل قليل من اجتماعه مع الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بالبيت الابيض، وأكد الرئيس المصري أن الاعتقاد أن إسرائيل يمكن أن تتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين دون عرفات «خطأ فادح».
يذكر أن اسرائيل قد حددت إقامة الرئيس الفلسطيني فعليا في مقره برام الله منذ اوائل ديسمبر الماضي. وقال مبارك أيضا خلال مأدبة غداء مع أعضاء مجلس العلاقات الخارجية وهو منظمة أمريكية خاصة لست منحازا لعرفات .. بل للسلام والاستقرار وخير الشعوب في المنطقة بأكملها. للاسرائيليين والعرب. وأشاد الرئيس المصري مجددا بمبادرة السلام السعودية التي تقضي بانسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل عام 1967 مقابل السلام وتطبيع العلاقات مع العالم العربي. وكرر مبارك دعوته باستضافة لقاء قمة بين عرفات وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون في منتجع شرم الشيخ المصري.
ومن جانبه قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء انه والرئيس المصري حسني مبارك سيضاعفان الجهود لانهاء العنف في الشرق الاوسط الذي يثير قلق البلدين كليهما لكنه لم يعرض اي خطة جديدة للتدخل الامريكي الذي طالب به مبارك.
وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري ينظر بلدانا بقلق بالغ الى هذا الوضع. ونحن عازمان على مضاعفة جهودنا للعمل من اجل السلام.
ومع احتدام العنف في الشرق الاوسط وخروجه عن نطاق السيطرة رحَّب بوش بدعوة مبارك الى مباحثات بين الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين وباقتراح المملكة للسلام.
وقال بوش: نحن مستعدون للعمل مع كل اصدقائنا في المنطقة لنرى كيف يمكن أن نبني على الرؤية التي عرضها في الآونة الاخيرة ولي العهد الامير عبدالله من اجل السلام.
وأضاف بوش قوله انه سيكون من الصعب تحقيق اي نوع من السلام قبل انهاء حلقة العنف. وقال ان هذا يجب ان يبدأ بجهود فلسطينية لمنع الهجمات على الاسرائيليين.
وقال بوش: ان رحلة نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الى الشرق الاوسط في وقت لاحق من هذا الشهر والتي كان مزمعا في بادىء الامر ان تتركز على الحرب التي تقودها واشنطن على الارهاب ستعالج ايضا جهود السلام في الشرق الاوسط.
وقال بوش انه مستعد لاعادة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط انتوني زيني الى المنطقة حينما يكون الوقت مناسبا. وكان زيني غادر المنطقة في يناير/ كانون الثاني ولم تقل الولايات المتحدة متى سيعود.
|