* غارديز إسلام آباد واشنطن الوكالات:
شنت الطائرات الامريكية أمس الاثنين غارات مكثفة على قرية في شرق أفغانستان شهدت أكبر معركة برية للقوات الامريكية في أفغانستان ضد مقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة في اليومين الماضيين.
وقال مصور رويترز تاراس بوتسيوك إنه شاهد طائرتين طراز «ف 16» تسقطان قنابل على القرية التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية قتالا عنيفا بين قوات حكومية أفغانية بقيادة مستشارين امريكيين ومقاتلين من القاعدة وطالبان أعادوا تنظيم صفوفهم.وذكر بوتسيوك أن القرية اهتزت بعدة انفجارات لدى إسقاط نحو ثماني قنابل عليها صباح أمس.
وقال السكان إن غارات القصف وإطلاق النار استمرتا طوال الليل وإن ما لا يقل عن ستة من الجنود الأفغان أصيبوا في القتال ونقلوا إلى المستشفى، وذكروا أيضا أنهم شاهدوا في المنطقة طائرة تجسس امريكية.
وكانت المقاومة المستميتة التي أبداها مقاتلو طالبان والقاعدة قد تمكنت من صد هجوم قادته القوات الامريكية يوم السبت الماضي وأجبرت القوات الامريكية والقوات الحكومية الأفغانية على التقهقر إلى قرب بلدة غارديز على بعد نحو 150 كيلومترا من العاصمة الأفغانية كابول و32 كيلومترا من مسرح القتال.
وقال مسؤول من وزارة الدفاع في كابول إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة تأمل في استئناف الهجوم خلال ساعات.
وقال متحدث باسم مجلس خوست الاستشاري إن القوات الامريكية المتمركزة في مطار مدينة خوست على بعد 70 كيلو مترا شرقي كرديز تعرضت أمس الاثنين لهجوم بالصواريخ والأسلحة الخفيفة.
وقامت القوات الامريكية المتمركزة في المطار بالرد وبعد نصف ساعة قصفت طائرات أمريكية مناطق في شرق المطار لكن المهاجمين تمكنوا من الفرار.
وتقع مدينة خوست، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، على بعد عشرات الكيلومترات من منطقة المعارك الأخيرة.
أول مهمة عملانية لطائرات ميراج2000 دي الفرنسية في أفغانستان
إلى ذلك أعلن ناطق عسكري فرنسي في قرغيزستان في اتصال هاتفي من كابول عن أن طائرات ميراج 2000 دي تابعة للجيش الفرنسي قامت يومي السبت والأحد بأول «مهماتها العملانية» في شرق أفغانستان لكنها لم تتدخل في المعارك.
وقال الكولونيل برتران بون الناطق باسم سلاح الجو الفرنسي في ماناس «قرغيزستان» لوكالة فرانس برس إن المقاتلات الفرنسية قامت «بمهمات مراقبة في المنطقة» موضحا أن اثنين من المهمات كانت لا تزال جارية صباح أمس الاثنين فوق المنطقة التي يقصفها الائتلاف المناهض للإرهاب منذ السبت.
وأضاف أن «هذه الطائرات قد تبدأ بالقصف في أي وقت حسب الضرورة».
وكانت ست طائرات ميراج وطائرتا تموين وصلت الأسبوع الماضي إلى ماناس في إطار المشاركة الفرنسية في الائتلاف الدولي.ومن جانب آخر قالت صحيفة «كريستيان سينس مونيتور» الامريكية أمس الاثنين أن المعلومات غير الكافية للحلفاء التي لم يتم اختيارها بشكل جيد إضافة إلى التكتيك الذي يلفه الغموض بددت فرص القبض على أسامة بن لادن ومسؤولي شبكة القاعدة.
وشرحت الصحيفة في مقال مفصل ومطول كيف تمكن ابن لادن من الانتقال داخل أفغانستان من جلال آباد إلى منطقة تورا بورا الجبلية على متن سيارة ذات دفع رباعي. وأشارت إلى أن دفع أموال إلى مسؤولين محليين في أفغانستان ساعد أيضا في تسهيل فرار بين لادن.
|