* لقاء سالم الغامدي:
بعد نهاية الحفل الختامي لفعاليات المهرجان المسرحي بالجنادرية (17) وإعلان النتائج النهائية للمسابقة المسرحية التقت صفحة فنون مسرحية بالفنان علي ابراهيم عضو لجنة التحكيم بالمهرجان وسألته أولا عن تلك النتائج ومدى قربها من المستويات الفعلية للعروض المسرحية المشاركة؟ فأجاب: في الحقيقة مستويات العروض في هذا العام كانت متقاربة جداً وكانت جميع العروض تستحق جائزة عن ذلك المستوى الجيد. وأوضح ان محدودية الجوائز المقررة للمهرجان أدت إلي اتباع أسلوب الاختيار بين العروض المسرحية. موضحا ان ذلك الاختيار تم وفق أسس وقواعد قامت لجنة التحكيم بتطبيقها على العروض المشاركة ليتم منح الجوائز بشكل عادل وسليم.
وأكد علي ابراهيم إلى ان العرض الفائز بجائزة أفضل عرض مسرحي مُنحت لمسرحية «حكاية بيت» المقدمة من جمعية الثقافة والفنون بجدة نظراً لكونه عرضاً متكامل العناصر المسرحية مؤكداً كذلك إلى ان جائزة السينوغرافيا أعطيت إلى ورشة العمل المسرحي بالطائف عن عرض «زبن خليك رجال» موضحا ان تلك الجائزة قدمت لمن يستحقها والجميع شاهد ذلك العمل بشكل واضح.
وأشار علي ابراهيم إلى ان جائزة أحسن ممثل أعطيت مناصفة لاثنين من الممثلين هما عبدالرحمن بودي وماهر الغانم وهما الممثلان الرئيسان في عرض مسرحية «الحافة» لجمعية الثقافة والفنون بالدمام مشيراً إلى ان حصولهما الجائزة مناصفة لكونهما أديا شخصية واحدة في نفس العرض، مضيفا إلى ان جائزة أفضل إخراج قدمت أيضا لنفس مخرج العرض وهو الفنان راشد الورثان موضحا إلى انه استحق تلك الجائزة نظراً لانتشاله النص والرقي به وإضافة الصيغة الفنية عليه بالرغم من كون النص يعتمد على الموروث الشعبي وهذا دليل على أصالة المخرج وقدرته على الوصول بذلك العمل المسرحي إلى العالمية تقريباً.
وأضاف علي ابراهيم: كذلك جائزة أفضل نص أعطيت لنص جيد جداً وهو نص مسرحية «الأيقونة» لمؤلفه شادي عاشور والمقدم من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وأبان علي ابراهيم إلى تقارب مستويات العروض في هذا العمل بل يرى فيها قفزة نوعية عما كانت عليه في العام الماضي. وواضح بأن لجنة التحكيم ذهلت بالمستويات المقدمة في العروض المسرحية.
من جهة أخرى أشار الفنان علي ابراهيم عضو لجنة التحكيم إلى ان بعض العروض تحتاج إلى مشاركات عديدة لترتقي بمستواها مشيرا بذلك إلى عرض جمعية الثقافة والفنون بحائل وعرض منطقة الجوف، مشيراً في الوقت نفسه إلى تطور مستويات بعض الفرق بالرغم من حداثة سنها في مجال المسرح المحلي ومثل على ذلك بعرض جمعية الثقافة والفنون بالباحة والتي قدمت عرض مسرحية «أنا أنا وأنت أنت».
كما أوضح علي ابراهيم عن إعجابه بعرض جامعة الملك سعود بالرياض وذلك من خلال عرضه المسرحي «الحمامة».
وفي هذا المجال أكد علي ابراهيم إلى ضرورة وجود ورش مسرحية لكل فرع من فروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لكي يتم الاستفادة من تلك المواهب المسرحية التي تشاهدها في مثل هذا المهرجان المسرحي بالجنادرية مؤكداً على ان وجود مثل تلك الورش له الأثر الفاعل في مسيرة الأجيال المسرحية في بلادنا.
وحول موضوع التوصيات التي تقدمت بها لجنة التحكيم لمهرجان الجنادرية المسرحي قال نحن أوصينا بعدد من التوصيات الكثيرة والتي تصب في صالح المسرح المحلي بمهرجان الجنادرية وكان من أهمها دعوة عدد من النقاد والمفكرين والمخرجين المسرحيين لحضور فعاليات المهرجان موضحاً ان الهدف من حضورهم هو استفادة الشباب الممثلين من خبراتهم في هذا المجال. وأبان علي ابراهيم بان التوصيات حثت ضيوف المهرجان على التقدم بأوراق عمل أو تقديم محاضرات أو حتى أطروحات تفيد جميع المشاركين في المهرجان من الفرق المسرحية المتقدمة بعروض مسرحية.
وأشار كذلك إلي توصية اللجنة بضرورة وجود دعم مادي للمهرجان بشكل أكبر مشيراً إلى توفر الجوائز العينية والمادية نظراً لاحتياج عدد من الفرق المسرحية المشاركة لتلك الجوائز المادية لتحسين مستواها ولتقديم أفضل مالديها.
وأوضح علي ابراهيم بان التوصيات دعت إلى تواجد الفرق المشاركة في المهرجان منذ انطلاقته على ان لا تلجأ اللجنة المشرفة على المسرح بالمهرجان بالجنادرية إلى ترحيل الفرق المشاركة بعد تقديم عرضها موضحاً ان تواجد الفرق يساهم في استفادتها من مشاهدة العروض المسرحية الأخرى كما انه يساهم في تفاعل أعضاء الفرق فيما بينها ويساعد على تبادل الأفكار وتنامي التجارب المسرحية.
وأكد علي ابراهيم على ضرورة التواجد المكثف لوسائل الإعلام ليتم تغطية فعالياته وتقديم صورة دعائية للجمهور الراغب في متابعة أحداثه وعروضه المسرحية مؤكداً كذلك على ضرورة توفر رسالة تلفزيونية يومية ولو لمدة ساعة واحدة يتم من خلالها مقابلة عدد من المخرجين والنقاد المسرحيين وكذلك بعض الممثلين الشباب المتميزين.
وفي ختام حديثه عبر الاستاذ الفنان علي ابراهيم عضو لجنة التحكيم بمهرجان الجنادرية المسرحي في دورته (17) عن شكره لجريدة الجزيرة لمواكبتها فعاليات المهرجان وتغطيتها المستمرة لعروضه المسرحية.
|