Monday 4th March,200210749العددالأثنين 20 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بيروت: مبادرة ولي العهد تعطي القمة العربية أهمية استثنائيةبيروت: مبادرة ولي العهد تعطي القمة العربية أهمية استثنائية
المبادرة السعودية في مباحثات الأسد وعمرو موسى مع القيادة اليوم وغداً

  * القاهرة مكتب الجزيرة العواصم الوكالات:
تتواصل فورة الاتصالات والمشاورات النشطة بشأن الأفكار التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حول السلام وتأتي الزيارة التي يقوم بها الي المملكة يوم غد الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسدفي اطار هذه الحركة النشطة كما يزور المملكة اليوم امين عام الجامعة العربية عمروموسى ويدور البحث في اطار المبادرة وجدول اعمال القمة العربية المقبلة.
ويلتقي الرئيس السوري خلال هذه الزيارة الرسمية للمملكة والتي تستغرق يومين بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية في الرياض أمس «الاحد» إن محادثات الأسد مع القيادة السعودية ستتركز حول تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط. وبخاصة ما يتصل بالنزاع العربيالاسرائيلي في ضوء مبادرة السلام السعودية إلى جانب مناقشة أعمال القمة العربية التي تعقد في آذار/مارس الحالي في بيروت.
وذكرت المصادر أن الرئيس السوري الذي قام أمس الاحد بأول زيارة للبنان سيبحث مع الأمير عبدالله تفاصيل الافكار التي طرحها بشأن السلام.
وتنص مبادرة سمو ولي على انسحاب اسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة في 1967بما فيها القدس الشريف. في مقابل تطبيع للعلاقات بين جميع الدول العربية واسرائيل.
وينوي الأمير عبد الله طرح مبادرته خلال القمة العربية المقرر عقدهافي بيروت في أواخر آذار/مارس.
وأشارت المصادر إلى أن سمو ولي العهد سيؤكد للرئيس السوري أن المبادرة السعودية تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من جميع الاراضي العربية المحتلة سنة 1967 بما فيها هضبة الجولان السورية.
وتسبق زيارة الأسد زيارة يعتزم عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية القيام بها لجدة اليوم «الاثنين» وتهدف إلى بحث تفاصيل المبادرة وبلورة موقف عربي موحد تجاهها تمهيدا لعرض هذا الموقف على مجلس وزراء الخارجية العرب يوم السبت القادم برئاسة دولة الكويت .
ومن المقرر ان يتم خلال هذا الاجتماع تحديد بنود جدول الاعمال الخاص بقمة بيروت المنتظر عقدها في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وقالت المصادر إن القيادة السعودية ستطلع الرئيس السوري وأمين عام الجامعة العربية على نتائج الاتصالات مع الادارة الأمريكية والتي كان آخرها اللقاء الذي عقد يوم الخميس الماضي في جدة بين الأمير عبدالله ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الادنى وليام بيرنز والذي تمحور حول مبادرة السلام الجديدة .
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر قد أشاد بمبادرة سمو الاميرعبدالله ووصفها بأنها «إيجابية ومهمة ليس فقط لطبيعتها بل لحقيقة الاعلان عنها». مشيرا إلى أن واشنطن تناقش الافكار السعودية مع «أطراف مختلفة».
وفي بيروت اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عصام فارس ان المبادرة السعودية للسلام في الشرق الاوسط تتيح لاسرائيل فرصة اثبات رغبتها في السلام.
وقال فارس في تصريج نشرته الوكالة الوطنية للاعلام يوم السبت ان «المبادرة المتداولة في الاعلام مؤخرا ستكشف حقيقة النوايا الاسرائيلية كما ستكون محكا لاسرائيل لاثبات مدى استعدادها وقدرتها على العيش مع جيرانها في هذه المنطقة».
وأضاف فارس ان هذه المبادرة «تعطي مؤتمر القمة أهمية استثنائية».
وقال «اذا كانت اسرائيل تملك فعلا الارادة والرغبة في السلام العادل والشامل فان هذه المبادرة هي فرصة مفصلية للتعبير عن ذلك».
وخلص فارس الى القول «لقد عودتنا اسرائيل على ازدرائها للشرعية الدولية ومقررات الامم المتحدة وعلى تفشيل مبادرات ومساعي السلام التي توالت لحل قضية الشرق الاوسط».
ورأت أحزاب أردنية في معرض ترحيبها بالمقترحات انها تمثل خطوة جريئة.
وأوضحت أحزاب «الرفاه الاردنى و حركة لجان الشعب الاردنى و العمل الاجتماعى الاردني» في بيانات صحفية أصدرتها في عمان أمس أن هذه الافكار تمثل خطوة جريئة في اتجاه دعم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وطالبت بدراسة المقترحات بصورة جدية في مؤتمر القمة العربية القادم في بيروت.
الى ذلك عبرت بولندا عن تقديرها للمقترحات التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بشأن عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط.
وأوضحت وزارة الشئون الخارجية البولندية في بيان صحفي أن مقترحات سمو ولي العهد خطوة بناءة تهدف الى اقامة علاقات طبيعية في المستقبل بين العالم العربي واسرائيل.
وأكدت أن هذه المقترحات توضح رؤية لحل سياسي لموقف معقد للغاية في المنطقة لم ينفرج بعد.
ورأت أن مقترحات سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أعطت المجتمع الدولي تفاؤلا لإقامة سلام دائم في الشرق الاوسط.
وتوقعت أن تلقى مقترحات سمو ولي العهد التقدير والاهتمام الشديدين من راعيي عملية السلام وأن تلقى دعما عالميا مؤكدة أن هذه المقترحات ستوقف التصعيد المتزايد للعنف وستعمل على زيادة آمال شعوب منطقة الشرق الاوسط في وجود أمن داخل حدود معترف بها دوليا.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved